أخبار دولية

يونس .. مؤسس بنك الفقراء رئيسا لوزراء بنغلاديش

بقلم – كمال إدريس:
اختارت بنغلاديش البروفيسور محمد يونس رئيسا للحكومة الانتقالية، ويونس هو اقتصادي بنغلاديشي حائز على جائزة نوبل للسلام عام 2006 لجهوده في تأسيس بنك الفقراء والمساعدة في القضاء على الفقر.
وفي حوار سابق أجريته مع البروفيسور يونس تحدث عن رؤيته لمستقبل التنمية، وكيف يمكن للمؤسسات المالية غير التقليدية أن تلعب دوراً أكبر في تحقيق التنمية المستدامة.
وشرح يونس كيف تم تأسس بنك الفقراء وما حققه من نجاحات في تقديم قروض صغيرة للفقراء، مما مكّنهم من إنشاء مشاريعهم الخاصة وتحسين مستوى معيشتهم، مؤكداً على أهمية التركيز على التنمية المستدامة والتي تراعي الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وشدد على أن المؤسسات المالية غير التقليدية مثل بنك الفقراء لها دور محوري في تحقيق ذلك، معرجاً بالحديث عن الدور الكبير الذي لعبته المرأة في نجاح بنك الفقراء، حيث كان غالبية المقترضين من النساء. وهذا ساهم في تمكينهن اقتصادياً واجتماعياً.
الحوار كشف عن رؤية مستنيرة من أحد رواد التنمية المستدامة والتمكين الاقتصادي للفقراء. وسلط الضوء على أهمية المؤسسات المالية غير التقليدية في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للشعوب الفقيرة.

ويعد محمد يونس من بين الشخصيات التي ألهمت العالم برؤيتها الإنسانية وجهودها الجبارة في مجال مكافحة الفقر وتحقيق السلام، وهو شخصية استثنائية تمتاز بتفانيها في خدمة الفقراء والمحتاجين. تعتبر جائزة نوبل للسلام التي حصل عليها تكريماً لإنجازاته الاستثنائية في مجالات الاقتصاد الاجتماعي ومكافحة الفقر.

منذ تأسيسه لبنك الفقراء، وهو مشروع يهدف إلى توفير القروض الصغيرة للفقراء الذين لا يستطيعون الوصول إلى التمويل التقليدي، كانت رؤية يونس تتجه نحو إعطاء الفرصة للأفراد الأقل حظاً لبناء مستقبل أفضل لأنفسهم وعائلاتهم.

عبر توسيع نطاق عمله إلى مجالات أخرى، بما في ذلك التعليم والصحة، سعى يونس جاهداً لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تمكين الفرد وتمكين المجتمعات المحلية. كانت رسالته دائماً واضحة وثابتة، وهي تعزيز ثقافة العدالة والتعاطف من أجل بناء عالم أفضل وأكثر إنسانية.

ويعتبر اختيار محمد يونس لجائزة نوبل للسلام خطوة هامة في تسليط الضوء على أهمية العمل الاجتماعي والاقتصادي في بناء مجتمعات مزدهرة ومستدامة. إن تفانيه ورؤيته الاستثنائية تجسدان القوة الحقيقية للتغيير والتحول نحو عالم أفضل، حيث يمكن للجميع أن يعيشوا بكرامة وعزة.

محمد يونس، برهان على أن الإرادة والتفاني يمكن أن تحقق المعجزات، وأن السلام والعدالة الاجتماعية هما قيم لا تقدر بثمن تحتاج إلى دعم وتعزيز مستمرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى