تقرير أليكس بارتنرز يتوقع استحواذ صانعي السيارات الصينيين على ثلث السوق العالمية
بكين – سويفت نيوز:
أعلنت شركة الاستشارات أليكس بارتنرز، إن الرسوم الجمركية الجديدة على السيارات الكهربائية الصينية ليست كافية لمساعدة شركات صناعة السيارات الأجنبية – الأوروبية والأميركية – على الحفاظ على قدرتها التنافسية، خاصة في السوق الصينية المربحة.
وتعد الصين أكبر سوق للسيارات في العالم. وقد أخذت زمام المبادرة عالمياً في تطوير سيارات الطاقة الجديدة، والتي تشمل السيارات التي تعمل بالبطارية فقط والسيارات التي تعمل بالطاقة الهجينة.
وتمثل فئة سيارات الطاقة الجديدة – الكهربائية والهجينة – الآن أكثر من 40% من سيارات الركاب الجديدة المباعة في الصين – وتتصدر شركات صناعة السيارات المحلية المبيعات في الغالب، بينما تتخلف الشركات الأجنبية عن الركب.
من جانبه، قال الرئيس المشارك ورئيس ممارسة السيارات في آسيا بشركة AlixPartners، ستيفن داير، خلال حدث سنوي لتوقعات الصناعة يوم الأربعاء، إن الكثير من شركات السيارات الأجنبية لم تتوصل بعد إلى معرفة كيف يمكن لمنتجاتها أن تبرز في سوق السيارات الكهربائية في الصين.
“ما لم تغير شركات السيارات الأجنبية عقليتها في تطوير وتصنيع السيارات إلى عقلية أكثر استعداداً لتحمل المخاطر، والنظر في كيفية تصميم وتصنيع سيارة وفقاً لما يسمى بالمبادئ، فإن موقفها سيصبح محفوفاً بالمخاطر على نحو متزايد”، وفقاً لما ذكره لشبكة “CNBC”.
وتتوقع شركة AlixPartners أن تستحوذ العلامات التجارية الصينية على أكثر من 70% من سوق سيارات الطاقة الجديدة في الصين بحلول عام 2030، وأن تستحوذ على ثلث سوق السيارات العالمية – أو 9 ملايين سيارة سنوياً.
أسباب المد الصيني
وحتى مع فرض تعريفات الاتحاد الأوروبي المقبلة، ستظل السيارات الصينية تحقق ربحاً بنسبة 20%، وفقاً لما ذكره داير، الذي أشار إلى أن هامش الربح سيكون هو نفسه كما لو تم بيعها في السوق الصينية. وأضاف أن ذلك لأن موجة التعريفات من المرجح أن تسرع تحرك صانعي السيارات الكهربائية في الصين لتوطين استراتيجيات الإنتاج في أوروبا مما سيخفض تكاليف النقل.
وأعلنت شركة BYD عن افتتاح مصنع في المجر. وفي الأسبوع الماضي، كشفت الشركة عن صفقة بقيمة مليار دولار مع تركيا، وافتتحت مصنعها في تايلاند.
وبحسب شركة “أليكس بارتنرز” ففي الوقت الحالي، تكلفة إنتاج السيارات الكهربائية الصينية الصنع أقل بنسبة 35% من السيارات المماثلة من شركات صناعة السيارات الأجنبية.
الشراكات المحلية
لقد كانت الصين سوقاً رئيسياً للعديد من أكبر شركات صناعة السيارات في العالم، والتي تحاول استراتيجيات مختلفة للحفاظ على مبيعاتها المحلية.
تحاول بعض الشركات الأجنبية دخول السوق الصينية من خلال الشراكة مع العلامات التجارية المحلية. واستشهد داير بالشراكة التي وقعتها فولكس فاغن وXpeng في وقت سابق من هذا العام لإطلاق سيارة دفع رباعي والتي شهدت شراء شركة صناعة السيارات الألمانية ما يقرب من 5% من Xpeng مقابل 700 مليون دولار العام الماضي.
تحديثات بسرعة أكبر
وقالت شركة الأبحاث إن العلامات التجارية الصينية المخصصة لسيارات الطاقة الجديدة تطرح أيضاً نماذج جديدة بسرعة أكبر بكثير من العلامات التجارية غير الصينية، مشيرة إلى أن السيارات تأتي بمواصفات تقنية وبطاريات تسبق ما خططت له الشركات الأجنبية بحوالي عامين إلى ثلاثة أعوام.
السيارات الكهربائية أقل تعقيداً من السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي. كان أحد التحديات الرئيسية في الصناعة هو إقناع المستهلكين بشراء المركبات التي تعمل بالبطاريات، وذلك في المقام الأول عن طريق تقليل القلق بشأن نطاق القيادة.
أصدرت الحكومة الصينية تفويضاً ببناء محطات شحن البطاريات على مستوى البلاد، في حين قامت شركة Nio الناشئة بإطلاق محطات لتبديل البطاريات تدعي أنها تمنح السائقين شحناً كاملاً في دقائق معدودة.