مناسبات

صورة ملابس السجن الزرقاء تشعل وسائل التواصل الاجتماعي في مصر

القاهرة -‘طارق الهواري:

توقع مجموعة من طلاب الاكاديمية الحديثة للهندسة بالقاهرة أن يمر احتفالهم بالتخرج من الكلية وهم يرتدون ملابس السجن الزرقاء مرور الكرام الا ان انتشار صورهم على الفيس بوك كانتشار النار في الهشيم قد أخذ منحى أخر على ا461401_0لفيس بوك حيث اعتبر مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي صور الطُلاب وهم يرتدون بدل السجن الزرقاء وأقنعة «فانديتا» احتفالاً بآخر أيامهم في الحياة الجامعية، أنهم أهدوا اليوم الترفيهى الخاص بهم تضامُنًا مع سُجناء الرأى والمعتقلين والمختفين قسرياً، فيما انتشرت صورهم على مواقع التوصُل الاجتماعى مصحوبة بتعليقات منددة بالاختفاء القسرى، ومحتفية بشجاعة الطُلاب، ومطالبة بالإفراج عن الطُلاب، إلا أن طُلاب الأكاديمية الحديثة للهندسة كان لهم رأى آخر.

ونقلت جريدة المصري اليوم استياء الطلبة الشديد من إساءة فهم صور اليوم الترفيهى الخاص بهم،حيث نفى «أحمد يس»، الطالب بالسنة الخامسة بقسم الاتصالات، بكُلية الهندسية، بالأكاديمية الحديثة بالمعادى، أدنى علاقة بين ال5201676248677طلاب-هندسة-المعادى-أثناء-الحفل-(7)يوم وبين التضامُن مع سجناء الرأى «الموضوع واخِد أكبر من حجمه، ده كان هزار وفرحة مش أكتر».

وشرح يس لـ«المصرى اليوم» كيف فكّر طُلاب قسم الاتصالات أن يرتدوا بدل السجن الزرقاء في يوم تخرجهم، فبسبب طبيعة الدراسة الصعبة وكثرة التكليفات والمشروعات في كلية الهندسة، الأمر الذي يجعل رحلتهم الدراسية سباقا منهكا بغير راحة، فكروا أن يبتهجوا بالتخرُج، حيث ستنتهى رحلة رفاق الدراسة بانشغال كل منهم بحياته العملية والاجتماعية بارتداء بدل زرقاء مكتوب عليها «إفراج».

يستطرد يس «17 سنة بنجرى تعبنا»، أما عن تفاعُل طلاب الجامعة وإدارة الجامعة مع يومهم الترفيهى غير الاعتيادى الذي أقيم الخميس الماضى يقول: «إدارة الجامعة عارفة إننا بنهزر وكل ده في إطار الترفيه، والجامعة كلها بتتكلم علينا ومعروفين»، فيما لم يطرح أي ممن شاهدوا الفكرة احتمالية أن يكون للأمر أي علاقة بالسياسة.

ينفى يس وجود أي طُلاب معتقلين ضمن الدُفعة، أو حتى في الجامعة كُلها «الكلية ملهاش أي علاقة بالسياسة»، ويؤكد عدم اشتغاله أو زملائه بأى نشاط طُلابى سياسى داخل نطاق الجامعة، فيما يستبعد احتمال اهتمام أي من زملائه بهذه القضية بالذات «شلتنا دى نُص أولياء الأمور فيها ظباط جيش، والنص التانى ظباط شُرطة».

ويعبر يس أخيراً عن غضبه وزملائه «مشاركة الصور ضايقتنا وعملتلنا مشاكل، ناهيك عن حقوق الملكية، فإحنا ملناش في السياسة»، مُعدداً الصفحات التي نشرت الصور دون الرجوع للطُلاب، وسؤالهم عن الفكرة حتى، مما دعاه للتنديد بهرولة الصحافة للنشر دونما التأكد من صحة الأخبار، فيم يُصر على التأكيد «أى صحفى لازم يعرف إن سنة خمسة اتصالات ملهومش أي علاقة بالسياسة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى