روبوت يعمل بالذكاء الاصطناعي لمساعدة مرضى فرط الحركة
ملبورن – سويفت نيوز:
طور باحثون من جامعة موناش في أستراليا روبوت سطح مكتب يعمل بالذكاء الاصطناعي ومصمم للبالغين المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط الذين يواجهون صراعات يومية مع الوظيفة التنفيذية، وفقًا لما نشره موقع New Atlas.
يوفر الروبوت المبتكر مساعدات للأشخاص البالغين المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ADHD لمجابهة تحديات تؤثر على العديد من جوانب الحياة اليومية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر المواعيد النهائية الفائتة والمنسية وسوء إدارة الوقت وقائمة المهام المتراكمة.
مستوحى من معاناة صديقة
تم إطلاق اسم Stu على الروبوت المدرب، الذي أنشأته شركة Nexa Robotics الناشئة الجديدة والتي خرجت من برنامج Fastrack التابع لجامعة موناش لرواد الأعمال المبتكرين الناشئين.
توصل مؤسس الشركة زيد أحمد إلى الفكرة بعد رؤية الصراعات اليومية التي تواجهها صديقة مصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
كما قال أحمد إنه كان “يساعد صديقته في إدارة وظيفتها التنفيذية، لكن لم يمكن التواجد قريبًا بشكل دائم”، لذا فقد سعى هو وزملاؤه إلى إجراء بعض الأبحاث وأدركوا أن تسعة من كل 10 أشخاص وجدوا فائدة في الروبوتات التي تساعدهم في علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه”.
كما أضاف أنه “مع وجود أكثر من 300 مليون شخص مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على مستوى العالم، أدركنا (أحمد وزملاؤه خريجو كلية الهندسة بجامعة موناش) وجود مشكلة ضخمة”.
109 تطبيق إلكتروني
يدرك أحمد أن استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في “إدارة الحياة” ليس إعادة اختراع العجلة؛ ففي عام 2020، حددت دراسة أن هناك 109 تطبيقات للهواتف الذكية مرتبطة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، تستهدف كل شيء من التقييم إلى المساعدة الحسية والتركيز.
لكن تبين أن هناك القليل من البيانات حول فعاليتها، وحتى الانتقادات الموجهة إلى بعض تطبيقات إدارة المهام والتنظيم التي لا تلبي كافة الاحتياجات المحددة للمستخدمين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
البعد عن الأنظار والعقل
وبالتالي تم تصميم الروبوت “ستو” لتبسيط إدارة مشكلات الوظيفة التنفيذية، ولأنه أداة سطح مكتب تستجيب للأوامر الصوتية، فإنه لا يتطلب من المستخدم فتح التطبيقات، ولا يستلزم تذكر العودة إلى علامات تبويب المتصفح للوصول إلى مساعدي الذكاء الاصطناعي، وبالتالي فإنه من الصعب “نسيانه”، متجاوزا مشكلتي “البعد عن الأنظار” و”البعد عن العقل”، التي يعاني منها العديد من الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
قصور بالحلول الحالية
وقال أحمد إنه غالبًا “يتم صنع الحلول (التطبيقات الإلكترونية) الحالية دون مشاركة مناسبة للأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وبالتالي لا تقدم الحلول بشكل جيد”، مضيفا أن كل خطوة ستتضمن التشاور مع نوع الأشخاص الذين صُمم الروبوت “ستو” لمساعدتهم، فيما يعد “عملية إنشاء مشتركة مع دعم الحلول من خلال العلم والبحث”.
واختتم أحمد قائلًا إن الروبوت “ستو يساعد الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في الوظيفة التنفيذية من خلال تنفيذ المهام وإدارة الجدول الزمني والدعم العاطفي”، مشيرا إلى أنه متاح على مكتب المستخدم “ويمكنه التحدث إليه كوسيلة للتفاعل، ويتصل ببريده الإلكتروني والتقويم والتطبيقات الأخرى لمساعدته في إدارة المهام اليومية”.