مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تصدر كتبًا عن المناخ والقهوة والخيل
الرياض – واس:
أصدرت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة مجموعة جديدة من الكتب الثقافية المترجمة، التي تلقي الضوء على معارف أدبية وتاريخية وعلمية متنوعة، ضمن برنامج النشر العلمي بالمكتبة، منها كتاب: ( التمثيل الضوئي والتنفس وتغير المناخ) من تحرير : كاتي بيكلين، وجوي ك. وارد، وجوي أ. واي ، وهم من أساتذة قسم الأحياء وقسم علوم البيئة والمناخ بعدة جامعات أمريكية وكندية، قام بترجمته الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله العطر، والدكتور إسلام محمد عبدالسلام.
ويتضمن الكتاب خمسة أجزاء، وأحد عشر فصلاً ، ويقع في (714) صفحة ، تناول فيها مؤلفو الكتاب : التطورات في مجال التمثيل الضوئي والتنفس بما في ذلك الطاقة الحيوية والعمليات ذات الصلة، حيث يرى هؤلاء الخبراء أن الإنسان يحتاج إلى أن يكون قادراً على التنبؤ بكيفية تأثير التغيرات العالمية في المناخ والظروف الجوية في النباتات، لأنه يعتمد على النباتات، ليس فقط في الهواء الذي يتنفس، ولكن أيضاً لخدمات النظام البيئي والغذاء والوقود والألياف.
ويتناول الكتاب كذلك استجابات تدفق الكربون في الورقة لتغير المناخ، والاستجابات على مستوى الأوراق لتغير المناخ، وتوصيل ثاني أكسيد الكربون عبر الانتشار في النسيج الأوسط للورقة في ظل سيناريو تغير المناخ، وتأقلم التمثيل الضوئي مع درجة الحرارة وثاني أكسيد الكربون، واستجابة الشعيرات الورقية للارتفاع المستقبلي لتركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، واستجابات مستويات السكان والمجتمع للتمثيل الضوئي والتنفس لتغير المناخ وغيرها من الموضوعات العلمية التي تتعلق بهذا المجال.
وقد سعت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة إلى ترجمة هذا الكتاب ونشره اتساقًا مع رؤية المملكة 2030 وتطلعاتها نحو الإسهام الفاعل في الجهود العالمية المبذولة للتصدي للتغير المناخي، وتسارع رحلة المملكة العربية السعودية للتحول إلى الطاقة النظيفة للوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060م .
كما أصدرت المكتبة كتاب : ( ثقافة القهوة: التجارب المحلية، الروابط العالمية ) من تأليف كاثرين .إم. تاكر ، ومن ترجمة الدكتورة ليلى بنت عبدالرحمن العكرش ، حيث يستكشف الكتاب عالم القهوة من خلال سبعة مجالات ، كونها سلعة رئيسية ترتبط بحياة ملايين الناس، ومنتجًا له تاريخ مثير، ومشروبًا متعدد المعاني والاستخدامات، ومصدرًا محفزًا على الفكاهة والنقد الثقافي، ومحصولًا يمكن أن يساعد على حماية التنوع البيولوجي.
ويقدم الكتاب القهوة بوصفها سلعة تربط العالم بعضه ببعض، من منتجي القهوة وقاطفيها الذين يعتنون بالمزارع في الدول الاستوائية، إلى الوسطاء ومجهزي القهوة، ثم إلى المستهلكين الذين يشربون القهوة من دون الحاجة إلى التفكير إطلاقًا في كيفية وصول المشروب إلى أيديهم .
ويقع الكتاب في (256) صفحة، ويتضمن أربعة أجزاء ، الجزء الأول بعنوان : ثقافة القهوة والحياة الاجتماعية والتاريخ العالمي، والثاني: التقدير والكراهية : الجدل حول القهوة عبر العصور، والثالث: إنتاج القهوة ومعالجتها، والرابع: الأسواق ونظام العالم الحديث ، حيث يروي الكتاب قصة القهوة بوصفها سلعة قيمة تأتي في المرتبة الثانية ضمن السلع الأكثر قيمة في البيع والشراء بعد النفط ، وقصتها أيضًا بوصفها مشروبًا يعشقه كثير من الناس على مستوى العالم.
وكتبت المؤلفة في مقدمة كتابها ” إن شرب القهوة هو الخطوة الأخيرة في سلسلة تربطنا بالمزارعين الذين ينتجونها في الدول الاستوائية” وكثير منا لا يعرف القهوة إلا في خطوتها الأخيرة، وتعود بنا المؤلفة في هذه الدراسة الأنثروبولوجية إلى بداية هذه السلسلة في رحلة نكتشف فيها المراحل التي مر بها فنجان القهوة، منذ أن كانت حبات القهوة بذرة حتى وصلت إلى أيدينا، فتسلط الضوء على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية والسياسية لإنتاج واستهلاك القهوة .
ويتضمن الكتاب مجموعة من العناوين هي : الثقافة والكافيين والمقاهي، ونظريات الطعام والمعاني الاجتماعية للقهوة، وثقافة القهوة والتاريخ والإعلام في عالم كوكا-كولا، وتتبع روابط القهوة، والقهوة وصعود النظام العالمي، والقهوة والثورة الصناعية والانضباط الجسدي ، وغيرها من العناوين، كما يتضمن مجموعة من الرسوم التوضيحية والأشكال والصور والجداول المبثوثة عبر صفحات الكتاب.
فيما تناول كتاب ( سعادةُ الإنسانِ مع الخيلِ ) من تأليف : إلمار شنتسر الذي ترجمه عن الألمانية : عبدالله مجير العمري علاقة الإنسان مع الخيل، من خلال سيرة إلمار شنتسر مع الخيول، وكيف تعلم الشعور والإحساس بالخيل والتعامل معها وفهم لغتها، حيث نشأت بينه وبين الحصان علاقة عميقة أفضت إلى سعادة داخلية.
وجاء الكتاب في (21) فصلاً في (136) صفحة، كُتبت بأسلوب أدبي شائق، أكد فيه المؤلف وجود مليون حصان في الإصطبلات الألمانية، تمنح السعادة – على حد تعبيره – لأكثر من خمسة ملايين فرد، وقد غدا الحصان الحيوان المنزلي المفضل، كما غدا هدفًا لأكبر نزهة روحية في هذه الألفية .
ويذهب المؤلف إلى رصد العلاقة القديمة بين الإنسان والخيول، ثم يتتبع حضور الخيول في الأفلام والتليفزيون والكتب، وأنها مثال للفضيلة والعظمة، والنبل والشجاعة والولاء .
ويحكي المؤلف تجربته مع خمسة أحصنة ، وصفها بتعبيرات أدبية عبر فصول الكتاب، حيث يصدّر كل فصل من فصول كتابه بعبارة من هرمان هسه وفرد أمون و كونفوشيوس، و مارك أوريل وجوته وغيرهم، أو بعدد من الأمثال الشعبية والحكم من مثل: من لديه آلام لا ينبغي له الانشغال بالسخرية، صبراً، فمع الوقت ينبت الحليب من العشب، لولا رماد المناجم ما عرفنا الألماس، وتبدأ السعادة حين يتحقق الطموح وقد اتخذ المؤلف هذه العبارات عناوين لفصوله التي يتناول فيها علاقته مع الخيول .