مجموعة المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تعقد اجتماعها عالي المستوى في لوكسمبورغ
لوكسمبورغ – واس:
عقدت مجموعة المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) اجتماعها الختامي عالي المستوى للفترة 2023 – 2024 م برئاسة دوقية لوكسمبورغ في مدينة لوكسمبورغ، بحضور ممثل المملكة العربية السعودية مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتخطيط والتطوير الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي والوفد المرافق له لتمثيل المملكة كعضو ترويكا (رئيس سابق للمجموعة) ومملكة النرويج (الرئيس القادم) وأعضاء مجموعة الدول المانحة لدعم مكتب (الأوتشا) والمكون من 30 دولة مانحة.
واشتمل جدول أعمال الاجتماع على عدة موضوعات من ضمنها مناقشة المشهد الإنساني العالمي وأولويات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمتضمن في الخطة الإستراتيجية للفترة 2023 – 2026م.
وأحاطت نائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ وكيل الأمين العام لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية جويس مولالي الدول المانحة بالتحديات التي تواجه الجهات الإنسانية المسؤولة عن تقديم المساعدات، والأولويات التي يعمل عليها المجتمع الإنساني، وما يمكن للمانحين تقديمه خاصة مع تصاعد الاحتياج حول العالم.
وأكدت الدول الأعضاء خلال الاجتماع أهمية العمل وبذل المزيد من الجهود وترتيب أولويات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) حيث سيساعد ذلك في تسهيل عملية التدخل الإنساني والحد من الكوارث المتزايدة حول العالم، كما تم بحث إدارة المخاطر وتقاسمها في السياقات الهشة المتعلقة بالعمل الإنساني.
وناقش المجتمعون كذلك التقدم الذي أحرزه مكتب (الأوتشا) في خطته الإستراتيجية 2023 – 2026م، والتحديات التي تواجهه في عملية تطوير الخطة.
وأوضح ممثل المملكة في المجموعة الدكتور عقيل الغامدي بهذا الصدد ضرورة التركيز على تزويد مجموعة المانحين بالملفات المتعلقة بتطوير الخطة الإستراتيجية بشكل دوري للاستفادة من المعلومات وتسهيل معرفة المعوقات، التي تقف في طريق الأعمال التنفيذية للخطة الإستراتيجية 2023 – 2026، مما يساعد الدول الأعضاء في تقاسم الأدوار والتعاون المشترك بين مكتب (الأوتشا) والدول المانحة.
كما تمت مناقشة أهمية مشاركة الجهات المانحة في أعمال التنمية المستدامة المتعلقة بمكتب (الأوتشا)، وكيفية الاستفادة من المؤسسات المالية الدولية والدور البارز، الذي يمكن أن تؤديه لدعم التدخل الإنساني السريع، حيث أكد الدكتور عقيل الغامدي أهمية استقطاب جهات مانحة والاستفادة من القطاع الخاص لدعم أعمال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، متطرقاً إلى ما تبنته خطة المملكة خلال رئاستها للمجموعة للفترة 2022 – 2023 من استقطاب مانحين جدد وضرورة تبني المكتب لخطة متكاملة تعزز من فرص مشاركة جهات دولية أخرى في عملية الاستجابة الإنسانية للكوارث حول العالم.
وفي ختام الجلسة، قدم أعضاء مجموعة المانحين ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الشكر لدوقية لوكسمبرغ، كما أثنت المملكة على جهود فريق الرئاسة وما تبناه من موضوعات مهمة جاءت مُكمّلة للموضوعات التي تبنتها المملكة خلال رئاستها السابقة للمجموعة، وأكدت المملكة تمنياتها الخالصة لرئاسة ناجحة لدولة النرويج للفترة 2024 – 2025.