مبادرات جديدة وشراكات دولية في المؤتمر الدولي الأول للتعليم والابتكار في المتاحف
الرياض – واس:
اختتم المؤتمر الدولي للتعليم والابتكار في المتاحف (ICEIM) نسخته الأولى، تاركاً بصمةً مميزة في مجال تطوير قطاع المتاحف في المملكة.
وشهد المؤتمر إطلاق مبادراتٍ رائدةٍ تهدف إلى تعزيز التعليم والابتكار في مجال المتاحف، بما في ذلك برنامج دراسات عليا مشترك جديد وشراكة إستراتيجية أكاديمية، بالإضافة إلى منصة تعليمية مبتكرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وعلى هامش المؤتمر، أعلنت هيئة المتاحف عن شراكة إستراتيجية مع كلية الدراسات الشرقية والأفريقية (SOAS) بجامعة لندن وجامعة عفت في جدة، لإطلاق أول برنامج دراسات عليا مشترك في المملكة لدراسات المتاحف؛ حيث يقدم البرنامج مزيجًا فريدًا من المعرفة النظرية والتدريب العملي، مُصممًا لمساعدة الخريجين على بناء قطاع متاحف ديناميكي في المملكة العربية السعودية وفقًا لأفضل الممارسات العالمية.
وكشفت هيئة المتاحف النقاب عن مبادرة جديدة تُعرف باسم أكاديمية التدريب في المتاحف (MTA)، وهي أول منصة تعليم وتطوير مهنية مدعومة بالذكاء الاصطناعي للمتاحف في العالم.
وتهدف الأكاديمية إلى تغيير كيفية تفاعل الأفراد مع المتاحف، وجعل التعليم في مجال المتاحف متاحًا للجميع. تم تصميمها لخدمة أربع فئات مستهدفة هي: الأطفال والمراهقون (MTA Junior): منطقة تعليمية ممتعة وجذابة لتثير فضول العقول الشابة، والطلاب والخريجون الجدد: لاكتساب المعرفة الأساسية والمهارات العملية اللازمة للعمل في قطاع المتاحف، والجمهور العام: دورات تهدف إلى تعزيز فهم المتاحف ودورها المهم في المجتمع، والعاملون في مجال المتاحف: دورات متخصصة لتعزيز التطور المهني في مجال المتاحف.
وفي إطار موضوع الابتكار في المؤتمر، أتيحت الفرصة للحضور بالمشاركة في رحلة الواقع الافتراضي إلى تاريخ متحف قصر المصمك، الواقعة في قلب الرياض، مما وفر تجربة تفاعلية عن تاريخ المملكة.
كما أعلن المؤتمر أيضًا عن فوز فريق “إدراك” في مسابقة ميوزيماثون (MUSEUM-A-THON)، وهي مسابقة تهدف إلى إيجاد حلول مبتكرة لمعالجة القضايا الرئيسية في قطاع المتاحف. وقد قدم فريق “إدراك”، المكون من خمسة أعضاء، مفهومًا مبتكرًا يركز على خلق تجارب عاطفية وحسية للزوار لتشجيعهم على زيارة المتاحف بشكل متكرر.
وسيحصل الفريق على جائزة وهي رحلة تعليمية لمدة أسبوع إلى لندن، المملكة المتحدة، تتضمن جولات في المتاحف ومحاضرات متخصصة تحت إشراف خبراء من متحف فيكتوريا وألبرت ومتحف العلوم.
وعلى مدار ثلاثة أيام، استقبل المؤتمر الحضور من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في جلسات النقاش، وعروض الأبحاث، وورش العمل المختلفة التي استكشفت منهجيات مبتكرة تركز على المستخدم وتمتد إلى ما بعد جدران المتحف؛ فقد ركزت المناقشات على استخدام التكنولوجيا لخلق تجارب شاملة وغامرة، وتعزيز ممارسات الاستدامة، وفحص الدور الحيوي للأرشيفات التراثية، والمتاحف المتنقلة، وألعاب العالم الافتراضي (ميتافيرس) كوسائل لتعزيز الحفاظ على الثقافة، وتسريع الوصول للمستخدم، وتعزيز الإبداع في مجال إدارة المتاحف.
وأثبت المؤتمر الدولي للتعليم والابتكار في المتاحف نجاحه في كونه منصةً رائدةً لتبادل المعرفة والخبرات، وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية بقطاع المتاحف، كما أسهم في إطلاق مبادراتٍ مبتكرةٍ من شأنها أن تُحدث نقلةً نوعيةً في مجال التعليم والابتكار في المتاحف في المملكة، وتُسهم في بناء مستقبلٍ واعدٍ لهذا القطاع الحيوي.