هيئة المتاحف تعقد لقاءً افتراضياً حول بناء تجربة زائر ناجحة في متاحف المملكة
الرياض – واس :
نظمت “هيئة المتاحف” لقاءً افتراضياً بعنوان “بناء تجربة زائر ناجحة: إلى ما يتطلع زائر المتحف في المملكة” ضمن سلسلة اللقاءات الشهرية للهيئة التي تهدف إلى تبادل الأفكار والخبرات حول مختلف المواضيع المتعلقة بقطاع المتاحف.
وناقش اللقاء، الذي أداره فهد العنقري بمشاركة خبراء ومختصين في مجال تجربة الزائر بقطاع المتاحف من المملكة العربية السعودية، عدة محاور مهمة، بدءاً من تحليل تجربة الزائر وتطويرها، وصولاً إلى استخدام التكنولوجيا والأساليب الحديثة لتحسين التفاعل مع المحتوى المتحفي؛ كما تمت مناقشة التحديات والفرص المستقبلية في تطوير تجربة الزائر، وكيفية تعزيز جاذبية المتاحف في ظل التطور الثقافي والتكنولوجي.
وبدأ اللقاء مع مديرة قسم البرامج والفعاليات في المتحف الوطني السعودي عبير البحراني، التي عرفّت تجربة الزائر بأنها رحلة يقوم بها المستفيد بهدف الاستفادة من منتج أو خدمة تقدمها المنشأة أو الجهة المعينة، مشيرة إلى أن تحقيق رضا المستفيد يعد هدفاً رئيسياً لهذه الرحلة.
من جانبها، تحدثت مدير قسم رؤى تجربة الزائر في وكالة الفعاليات في وزارة الثقافة أروى الطريفي ، عن كيفية معرفة احتياجات وتوقعات الزوار في المتاحف بالمملكة، من خلال استطلاع الرأي وتحديد أعمار الزوار وفئاتهم.
وأكدت رئيس قسم تصميم تجربة الزائر في وكالة الفعاليات بوزارة الثقافة مرام العجاجي ، أن زوار المملكة يختلفون عن زوار المتاحف في بقية العالم، وذلك بسبب اختلاف البيئة المحيطة للمتحف، مبيناً أهمية إدارة التوقعات لضمان نجاح تجربة الزائر.
في المحور الثاني، تمت مناقشة قياس نجاح تجربة الزائر في المتاحف، حيث أشارت عبير البحراني إلى وجود عدة مؤشرات، مثل مؤشر الحضور والتوصية والتفاعل من خلال منصات السوشال ميديا، وصندوق المقترحات والشكاوى. وأكدت أروى الطريفي أهمية تحليل البيانات واستخدامها في تقييم تجربة الزائر وتحسينها.
وتطرق اللقاء أيضاً إلى دور التكنولوجيا في تعزيز تجربة الزائر، حيث تحدثت الأستاذة مرام العجاجي عن استخدام التطبيقات المحمولة والواقع الافتراضي والواقع المعزز والجولات الافتراضية لتوفير تجارب تفاعلية وتعليمية للزوار.
وتم استعراض التحديات التي تواجه المتاحف في تطوير تجربة الزائر، مثل التمويل المحدود والتحديات التقنية والتواصل مع الجمهور.
وشدد الحضور على ضرورة التعاون بين المتاحف والمؤسسات الثقافية والمجتمعية والأكاديمية لتعزيز تجربة الزائر وتحقيق أهدافها التعليمية والترفيهية.
ختاماً، أشار المتحدثون إلى أن تطوير تجربة الزائر يعد عملية مستمرة ومتطورة، وأنه يجب الاستماع إلى آراء الزوار وتلبية توقعاتهم لتحقيق تجربة ناجحة ومميزة في المتاحف، كما أكدوا أهمية التعلم من التجارب الناجحة في المملكة وفي العالم لتعزيز قطاع المتاحف وتحسين تجربة الزوار.
ويأتي هذا اللقاء ضمن اللقاءات الشهرية التي تنظمها هيئة المتاحف؛ لتوضيح أدوارها تجاه المتاحف سواء الخاصة منها أو العامة، ومناقشة واقع القطاع، وتوفير رؤى قيمة لتطويره، ومناقشة التحديات والإمكانات التي تواجه المتاحف، وتسليط الضوء على قصص نجاح المتاحف في المملكة.