أزمة الإسكان .. وتجاهل نقل مريض.. وتعرفة المياه تطيح بـ 3 وزراء
منذ تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم قام بتغييرات عدة شملت الوزارات كافة، مستهدفاً تقديم أفضل الخدمات للمواطنين، وهو المدرك لكل ما يزعجهم حيثما كانوا على امتداد الوطن.
وتأكيدا لقربه من المواطنين واهتمامه بتفاصيل حياتهم، ظل يشدد دائما أن الوزير ما وضع إلا لخدمتهم، وأنه ليس بعيدا عن المحاسبة عندما يقصر بحق من حقوق المواطن. وأتبع ملك العزم والحسم القول بالفعل، إذ وجه بإعفاء ثلاثة وزراء في وزارات خدمية بسبب التقصير في خدمة المواطنين.
ففي 11/3/2015 صدر أمر ملكي بإعفاء وزير الإسكان الدكتور شويش الضويحي لعدم مواكبة وزارة الإسكان لما تطمح له القيادة والشعب، رغم ما خصص لها من اعتمادات مالية كبيرة (250 مليار ريال)- وحسب عكاظ- وتم الإعفاء بعد جلسة لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية خصصت لمناقشة مشاريع الوزارة، والخطوات العملية التي كان من المفترض أن تقوم بها لحل أزمة الإسكان.
وكان أحمد الخطيب ثاني وزير يعفى من منصبه بعد أقل من شهرين على تعيينه وزيرا للصحة، وذلك بسبب تهجمه لفظيا على مواطن راجعه طالبا نقل والده المريض من المنطقة الشمالية لأحد مستشفيات العاصمة الرياض للعلاج (عين في فبراير 2015، وأعفي في أبريل من نفس العام). وجاء الإعفاء بعد انتشار مقطع فيديو عن مشادة كلامية بين الخطيب والمواطن، وعرفت تلك الحادثة بعبارة «الوزير ما هو شمس شارقة».
وفي الرابع من مايو 2015 صدر أمر ملكي بإعفاء محمد بن عبدالرحمن الطبيشي رئيس المراسم الملكية من منصبه، بسبب تعامله مع مصور صحفي بشكل سلبي، أثناء زيارة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية للرياض.
وأخيرا صدر أمر ملكي أمس الأول (السبت) بإعفاء وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين من منصبه، بعد الجدل الكبير الذي أحدثته وزارته برفع تعرفة المياه بشكل مفاجئ دون أن تسبقها أي حملة توعوية، مما زاد العبء على عاتق المواطن بدفع فواتير تتجاوز ما كان يدفعه بكثير.