بيئة

النحالون في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية.. من التدريب إلى التمكين

الرياض – واس :


حرصت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية على بناء قدرات المجتمع المحلي وإتاحة فرص ريادية له، من خلال البرامج التدريبية النوعية ذات الأثر الكبير، مثل: برنامج “أساسيات النحل”، الذي قدمته الهيئة لأفراد المجتمع المحلي على مدار شهرٍ كامل تخلله تدريب علمي وعملي؛ تعرَّف المتدربون فيه على أفضل الممارسات لتربية النحل، وإنتاج العسل.
ويهدف هذا البرنامج التدريبي إلى رفع نسبة ريادة الأعمال والمشاريع الاقتصادية والإنتاجية، وتسويق منتجات المجتمع المحلي وترويجها، وتمكين الشباب ضمن برامج ومشاريع واعدة تخدم المنطقة وموارد المحمية، وبناء قدراتهم، وتأهيلهم للحصول على رخصة مزاولة مهنة تربية النحل وإنتاج العسل في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية، وإكسابهم مهارة إدارة العمليات النحلية، وتعريفهم باستخدامات التكنولوجيا الحديثة في مجال تربية النحل، والتحوُّل من التربية التقليدية إلى التربية باستخدام التقنيات الحديثة؛ بما يتيح لهم الإسهام في تطوُّر صناعة العسل.
ويأتي تبنِّي الهيئة للبرنامج التدريبي لتعزيز مهارات أفراد المجتمع المحلي ورفع قدراتهم، ويفتح أمامهم آفاقًا جديدة وفرصًا للعمل في مجال إنتاج العسل وصناعة المنتجات التحويلية؛ وهذا ما يحقق الأهداف الإستراتيجية للتنمية المجتمعية بإيجاد مشروعات اقتصادية للأفراد، ويرفع الاقتصاد المحلي بشكل عام، خصوصًا أنَّه يفتح مجالات جديدة للصناعات القائمة على إنتاج العسل ومنتجاته، ويضمَّن الريادة في الصناعات القائمة على مهنة إنتاج العسل، والإسهام في تنمية المجتمع المحلي.
ومرَّت رحلة البرنامج التدريبي بعدة مراحل، منها: تقييم الوضع الراهن، وتحديد الاحتياجات التدريبية، وإعداد الحقائب التدريبية الأساسية والمتخصصة والأدوات اللازمة، وترشيح المتدربين وقبولهم، ويعقب التنفيذ وضمان اكتساب المتدربين المهارات اللازمة لمزاولة مهنة تربية النحل، وقدرتهم على تبنِّي مشروعات اقتصادية ذات عائد، منحهم ترخيص مزاولة مهنة تربية النحل من وزارة البيئة والزراعة والمياه، وترخيص تربية النحل وإنتاج العسل في المحمية وفق الاشتراطات البيئية المتّبعة، وتسليمهم الممكنات الخاصة لذلك، وتشمل حصولهم على خلايا نحل من السلالة المحلية، إلى جانب بعض الأدوات، مثل: لباس النحال، وآلة كشط الشمع، كما تقدم الهيئة للمتدربين الدعم الفني والاستشارات لمدة عامٍ كامل بعد انتهاء البرنامج التدريبي، إضافةً إلى خدمات تسويقية لمنتجاتهم.
وأكدت الهيئة حرصها على بناء قدرات المجتمع المحلي للمحمية، وتطويرها، واستمرار جهودها للإسهام في زيادة النمو الاقتصادي، وإيجاد فرص وظيفية ومشاريع ريادية فاعلة.
وتشتهر المحمية بجودة ما تحتويه من أنواع العسل مثل عسل السدر، والطلح، والسيّال، والشفلّح، والزهور، حيث تعدّ مقصدًا لكثير من النحالين الذين ينتجون العسل، وتوفر لهم الهيئة أماكن لوضع مناحلهم وفق اشتراطات بيئية تضمن الحفاظ على الموارد الطبيعية واستدامتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى