اقتصاد

ولي ولي العهد يغيِّر المعادلة بعد عقود من الاعتماد على النفط

=========================================

أوباما: محمد بن سلمان: مطَّلع للغاية وذكي جداً.. وحكمته تتجاوز عمره

=========================================

333

جدة- سويفت نيوز

قال ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز:إن التحركات الاقتصادية الكبيرة التي تشمل إنشاء أكبر صندوق سيادي في العالم بأصول تتجاوز تريليوني دولار؛ ستجعل الاستثمارات مصدر إيرادات الحكومة السعودية فعلياً، وليس النفط، مُبيِّناً: “لذا في غضون 20 سنة، سوف نُكوِّن اقتصاداً، أو دولةً لا تعتمد بشكلٍ رئيسٍ على النفط”.
ولفت الأمير محمد بن سلمان، في تصريحاتٍ لوكالة “بلومبرغ”، إلى عزم الدولة تقديم دعم مالي حكومي مباشر بهدف التخفيف على ذوي الدخل المنخفض، قائلاً: “لا نريد الضغط عليهم، نريد أن نضغط على الأثرياء”.
وسيعلن ولي ولي العهد بعد غدٍ الإثنين عن “رؤية المملكة العربية السعودية”، وهي خطة تاريخية تتضمن تغيرات اجتماعية واقتصادية واسعة، وإنشاء أكبر صندوق سيادي في العالم بأصول قيمتها أكثر من تريليوني دولار.
وقيمة هذه الأصول كافية لشراء شركات “أبل”، و”جوجل”، و”مايكروسوفت”، و”بيركشاير هاثاواي”، وهي أكبر شركات العالم المطروحة في السوق.
ويخطِّط الأمير محمد لطرح اكتتاب عام، يتم فيه بيع أقل من 5% من “أرامكو السعودية” التي ستصبح أكبر تكتل صناعي في العالم.
وذكرت “بلومبرغ”، التي أجرت مقابلتين مع ولي ولي العهد في الرياض، دامتا 8 ساعات، وتُمثِّلان نظرة نادرة للفكر الشرق أوسطي الجديد، أن الأمير محمد يقول: إنه لا يهتم إذا ارتفعت أسعار النفط، أو انخفضت، فإن ارتفعت فهذا يعني أنه سيكون هناك مزيد من الأموال للاستثمارات غير النفطية، وإن انخفضت فهذا يعني أنه يمكن للمملكة، بصفتها المنتِج الأقل كلفةً في العالم، التوسع في السوق الآسيوية المتنامية.
ونقلت الوكالة عنه قوله: “نحن لا نهتم بحالة أسعار النفط، أكان سعر البرميل 30 أو 70 دولاراً، لأنهم جميعاً سواء بالنسبة إليها”، مضيفاً: “هذه المعركة ليست معركتي”.
واعتمدت المملكة تاريخياً على القطاع النفطي لـ 90% من ميزانية الدولة مُشكِّلاً جميع إيرادات السلع المصدَّرة، وأكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي.
وأشارت “بلومبرغ” إلى انطباع إيجابي للغاية لدى الرئيس الأمريكي عن الأمير محمد عندما التقاه في كامب ديفيد في مايو الماضي، إذ قال باراك أوباما: إنه يجده “مُطَّلِعاً للغاية وذكياً جداً وحكمته تتجاوز عمره”.
وقالت الوكالة: إن ولي ولي العهد يعمل منذ الصباح حتى بعد منتصف الليل في معظم الأيام، ويعقد اجتماعات متكررة مع الملك، ويقضي جلسات طويلة مع المستشارين والمساعدين، وهم منكبون على البيانات الاقتصادية والنفطية، وهو أيضاً يستضيف الشخصيات الأجنبية والدبلوماسيين.
وخلال المقابلتين الصحفيتين؛ أبان الأمير محمد، أن “الفرص التي نمتلكها أكبر من المشكلات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى