ثقافة

جلسات المؤتمر الدولي عن دور الجامعات في تعزيز قيم الانتماء الوطني تناقش الدور الأكاديمي في توجيه الطلاب

الرياض – واس:

استكملت اليوم الجلستان الخامسة والسادسة في اليوم الثالث للمؤتمر الدولي لدور الجامعات في تعزيز قيم الانتماء الوطني والتعايش السلمي، الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.
ورأس الجلسة الخامسة بعنوان “تجارب الجامعات في تعزيز الانتماء الوطني والتعايش السلمي” معالي رئيس جامعة أبها الأسبق الدكتور فالح بن رجا الله السلمي، وشارك فيها كل من عضو مجلس الشورى سمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد، وعضو هيئة حقوق الإنسان الدكتورة آمال بنت محمد الهبدان ومن جامعة تكريت الدكتور سرمد جاسم الخزرجي، ومن كلية التربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور وليد عبدالرحمن الجاسر.
وافتتح الدكتور السلمي الجلسة بالتأكيد على أن الجامعات تعد مراكز للتأهيل العلمي والمهاري، وتحتضن النسبة الكبيرة من أبناء الوطن، فيما بينت الأميرة الجوهرة بنت فهد أن تطوير المناهج من أهداف رؤية المملكة 2030 بهدف تطبيق منهج عصري بأساليب تدريسية فاعلة تواكب التطور وتستوعب أفضل الممارسات والخبرات الدولية.
من جانبها قالت الدكتورة الهبدان، إن ثقافة التعايش السلمي تعززها أهمية تضمين قيمه محتوى المناهج الجامعية وتعميق الحوار الفعال بين الجامعات والمؤسسات الأخرى لمناقشة المشكلات التي تواجه طلاب الجامعة من جانب، وأفراد المجتمع من جانب آخر.
وأشار الدكتور الخزرجي إلى أن هناك تأثير كبير للبرامج التعليمية والأنشطة الصفية واللاصفية في قيم الإنسان وفكره وثقافته وتشكيل توجهاته، ومن هنا يمكن القول إن الجامعات تعد حاضنة تحدد مستوى الانتماء الوطني والتعايش السلمي لأفراد المجتمع.
واختتم الدكتور الجاسر الجلسة بتأكيده على تفعيل التعاون بين إداراة الجامعات السعودية والتنسيق فيما بينها في برامج تعزيز الانتماء الوطني من خلال وضع البرامج والأنشطة على المستوى الوطني، ومن ثم تبادل الخبرات والتجارب المميزة في هذا المجال.
وجاءت الجلسة السادسة والأخيرة للمؤتمر التي أدارها رئيس جامعة الجوف الدكتور محمد بن عبداله الشايع بعنوان “دور المناهج الصفية واللاصفية في تعزيز قيم الانتماء الوطني والتعايش السلمي” بمشاركة رئيس جامعة أم القرى الدكتور معدي بن محمد آل مذهب، وعدد من الباحثين كالدكتورة فتحية بنت ناصر بن غرسان والدكتورة حياة بنت عبدالعزيز نياز والدكتورة ميمونة بنت صالح أباالخيل.
واستهل الشايع الجلسة بحديثه بالإشارة إلى ما توليه القيادة الرشيدة من عناية بالتعليم، حيث مكنت أبناء الوطن من التعليم المجاني وقدمت المكافآت المالية لطلاب وطالبات مرحلة البكالوريوس، مع استمرار تطوير برامج الماجستير والابتعاث وتقديم المنح الدراسية للطلبة الدوليين، وتغطية تكاليفهم الدراسية.
بدوره قال الدكتور آل مذهب: “الاختلاف والتنوع الفكري سنة كونية، وحقيقة تاريخية، لذا لا يمكن إلغاؤه، وإنما يمكن التعايش معه والتخفيف من آثاره الضارة بترسيخ ثقافة الحوار كوسيلة للتعبير عن الرأي، وجعله أسلوب حياة للتعايش الاجتماعي”.
واجمع المشاركون في الجلسة على أهمية دور الجامعات في تضمين قيم المواطنة والتعايش السلمي ضمن مبادراتها وخططها التشغيلية واستمرار إجراء الدراسات التي تُقيم علاقة الأنشطة الصفية واللاصفية بالانتماء الوطني وقيمه، موصين بإدراج برامج دبلوم تمكن الطلاب والطالبات وأفراد المجتمع من اكتساب المهارات اللازمة للحوار الوطني والإرشاد المجتمعي وقيم العمل التطوعي، فضلاً عن تعميق الحوار الفعال بين الجامعات ومؤسسات المجتمع.
من ناحية أخرى تضمن المؤتمر أربع ورش عمل، حملت الأولى عنوان “وسائل التواصل الاجتماعي كأداة في تعزيز قيم الانتماء الوطني والتعايش السلمي”، والثانية “القوة الناعمة في تعزيز التعايش السلمي”، والثالثة “استثمار الأنشطة اللاصفية في تعزيز قيم الانتماء الوطني والتعايش السلمي”، أما الرابعة فكانت بعنوان “الرحلات الدولية وأثرها في التعايش السلمي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى