أسبوع البيئة 2024″ نقلة نوعية تؤكد ريادة المملكة للحقبة الخضراء في المنطقة والعالم… خطط ورؤى طموحة تواكب التطلعات
الرياض – واس:
تتجه الأنظار صوب المملكة العربية السعودية الأحد المقبل بمناسبة انطلاق فعاليات أسبوع البيئة لعام 2024، تلك الفعالية التي تؤكد بأن المملكة تتبوأ مكانة بارزة وريادية في جهود الحفاظ على البيئة وتعزيز التنمية المستدامة على المستويات كافة، وفق مستهدفات طموحة، وخطط استراتيجية، واضحة، وشاملة.
وتجسد هذه الفعالية التزام المملكة بالقضايا البيئية وتعزيز الوعي البيئي لدى المجتمع، كما تأتي في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة البيئة والمياه والزراعة ومنظومتها في المملكة؛ لتعزيز الحفاظ على البيئة وتشجيع المواطنين والمقيمين على المشاركة الفعّالة في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة، والتي تتضمن فعاليات متنوعة تشمل ورش عمل، ومحاضرات توعوية، وأنشطة ميدانية، وحملات توعية في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي؛ بهدف نشر الوعي وتعزيز مفهوم المسؤولية البيئية في المملكة.
وفي هذا السياق، من المقرر أن يفتتح معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي الأحد المقبل الفعاليات المخططة لأسبوع البيئة لهذا العام، حيث سيُسلط الضوء على الإنجازات والجهود التي بذلتها المملكة في مجال حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، مما يؤكد ريادة المملكة للحقبة الخضراء في المنطقة والعالم.
وتُعد المملكة من بين الدول التي تضع البيئة والتنمية المستدامة في مقدمة أولوياتها، إذ تمتلك المملكة خططاً إستراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، حيث اتخذت المملكة خطوات حثيثة لبناء مستقبل بيئي أكثر استدامة منذ إطلاق رؤية 2030 في عام 2016م.
فقد اعتمدت المملكة استراتيجية وطنية للبيئة، وأطلقت حزمة من التشريعات والاستراتيجيات والخطط الوطنية التي تستهدف حماية البيئة وتنميتها واستدامتها، كما تبنت عددًا من المبادرات الوطنية الرائدة لتعزيز المحافظة على البيئة، في مقدمتها مبادرتا السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر.
كما تبنت “الوزارة” خطة لتطوير قطاع النفايات في المملكة تتضمن الوصول إلى إعادة تدوير تصل إلى (95) % بما يسهم في الناتج المحلي بنحو (120) مليار ريال، فضلاً عن تحقيق الاستدامة من خلال إعادة تدوير تصل إلى (100) مليون طن سنويًا.
ودعمت مبادرة السعودية الخضراء منذ انطلاقها في 2021، جهود حماية البيئة وتسريع رحلة انتقال الطاقة وبرامج الاستدامة لتحقيق أهدافها الشاملة في مجال تعويض الانبعاثات الكربونية وتقليلها، وزيادة أعمال التشجير واستصلاح الأراضي وحماية المناطق البرية والبحرية في المملكة.
يأتي ذلك في وقت سجلت فيه العواصف الغبارية في المملكة، الأقل حيث سجلت (10) % فقط، ويعزى ذلك لكثرة وجود المحميات، وزيادة الهاطل المطري، واعتماد برنامج الاستمطار، والمحافظة على أكثر من (94) ألف هكتار من الأراضي، وزراعة أكثر من (49) مليون شجرة في جميع مناطق المملكة، كما تم إطلاق مركز عالمي لحلول الاستدامة وتطبيقاتها باستخدام الذكاء الاصطناعي، ووصول نسبة مؤشر دقة التوقع والإنذار المبكر للأخطار الجوية إلى (78,76) %.
إلى ذلك، يُعد أسبوع البيئة 2024 خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي بأهمية حماية وتنمية البيئة، ومن خلال الجهود المستمرة والتزام الوزارة والمجتمع، يمكن تحقيق أهداف الاستدامة البيئية والاقتصادية في المملكة وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وفي هذا الإطار، دعت “الوزارة” كافة الجهات الحكومية والخاصة وأفراد المجتمع إلى المشاركة الفعّالة في فعاليات الأسبوع والإسهام في بناء مستقبل أفضل، وأكثر استدامة للأجيال القادمة، ونشر الوعي البيئي المجتمعي، وتحفيز المسؤولية الفردية والمجتمعية، بالإضافة إلى تعزيز السلوكيات البيئية الإيجابية، وتأكيد أهمية مشاركة المجتمع في الفعاليات المتنوعة للتوعية بالمحافظة على البيئة.