سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين: الكوادر الوطنية وضعت بصماتٍ جليّة في العديد من المشاريع والبرامج الحكومية وهي محل تقديرٍ لدى الجميع
البحرين – جمال الياقوت
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أن المواطن شريك فاعل في التنمية، وسيظل هو الأساس لمواصلة الدفع بمساراتها نحو تحقيق الأهداف المنشودة، ويجب التركيز في كل مسارات العمل التنموي بأن يكون المواطن هو محورها، لافتًا سموه إلى أن العمل بروح فريق البحرين الواحد هو المرتكز الذي نعول عليه بدءًا من التخطيط والتنفيذ المتقن وصولاً للأهداف المرجوة تحقيقاً لرؤى وتطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
وأضاف سموه بأن العطاءات والإسهامات الجليلة التي يواصل تقديمها أبناء الوطن من مختلف مواقع المسؤولية هي محط فخرٍ واعتزاز دائم، وإن لجهودهم دورٌ بارز في دعم مسيرة التطوير والنماء، مؤكدًا سموه بأن الكوادر الوطنية وضعوا بصماتٍ جليّة في العديد من المشاريع والبرامج الحكومية وهي محل تقديرٍ لدى الجميع، ونحرص كلّ الحرص على مواصلة تطوير مهاراتهم وصقلها وتحفيزهم على الإبداع والابتكار.
جاء ذلك لدى استقبال سموه حفظه الله في قصر الرفاع اليوم، بحضور سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري رئيس مجلس إدارة صندوق العمل، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة من كبار المسؤولين، عددًا من المواطنين من أصحاب المجالس الرمضانية، حيث رفعوا أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بمناسبة شهر رمضان المبارك، داعين المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة المباركة على سموه بموفور الصحة والسعادة والعمر المديد، وعلى مملكة البحرين بالخير واليمن والبركات، مشيرًا سموه إلى أن اللقاءات الأخوية نافذةٌ للتواصل والتآلف ونتطلع بأن تستمر كلّ عامٍ.
وأكد سموه على ما يميز المجتمع البحريني من تواصل وتآخي بين مختلف أطيافه الذين يلتقون حول الهوية الوطنية التي هي المظلة الجامعة التي نفخر ونعتز بها، لافتاً سموه إلى ماتنعم به مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم أيده الله من أمن وأمان واجبٌ على جميع من يعيش على هذه الأرض الطيبة التكاتف لتعزيزه.
وقال سموه إننا نعتز بما تحقق لمملكة البحرين من منجزاتٍ ونجاحاتٍ في كافة القطاعات على صعيد رؤية البحرين الاقتصادية 2030 وخطة التعافي الاقتصادي، ونؤكد أهمية مواصلة قياس وتقييم ما تبقى من الأهداف وتحقيقها لمواصلة مسيرة البناء والتطوير، معربًا سموه عن تطلعه بكل تفاؤل بأن تسهم المشاورات التي وجه سموه للبدء فيها لصياغة رؤية البحرين الاقتصادية 2050، في الوصول لرؤية اقتصادية تكون منطلقاً لاستمرار مسيرة الخير والازدهار للوطن وكافة أبنائه، داعياً سموه الجميع للعمل بروح الفريق الواحد لتكون تطلعات الحاضر واقعاً معاشاً في المستقبل من أجل أجيالنا القادمة.
وأشار سموه إلى أن ما حققه شباب الوطن من إنجازاتٍ في شتى الميادين مفخرةٌ للبحرين، فكل إنجاز يتحقق للبحرين هو إنجازٌ نحتفي به كلّ يومٍ وكلّ عام، فبعزائم شباب البحرين نواصل تحقيق المنجزات والطموحات، ونرسم مستقبل واعد للجميع.
وأكد سموه الحرص على الدفع بمستويات الشراكة مع القطاع الخاص نحو آفاق أكثر شمولاً، من خلال مواصلة تبني مزيدٍ من المبادرات النوعيّة لخلق الفرصٍ الواعدة أمام أبناء الوطن، مشيراً إلى أن الجهود مستمرة لتمكين الكوادر الوطنية وتعزيز تطورهم الوظيفي ليكونوا دائماً الخيار الأول والأمثل في سوق العمل.
وفي سياقٍ أخر، أشار سموه إلى موقف مملكة البحرين الثابت والداعم للقضية الفلسطينية والمؤيد لكافة المساعي والجهود الرامية للتوصل إلى حل سلمي عادل ودائم للقضية، من خلال دعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبهم أعرب الحضور عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على ما يبديه من حرصٍ مستمر على التواصل مع كافة أطياف المجتمع، وتعزيز أواصر العلاقات الاجتماعية في المجتمع البحريني، داعين الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على سموه أعوامًا عديدة وأن يسبغ على سموه وافر الصحة والعافية، متمنين لمملكة البحرين مزيدًا من التقدم والازدهار في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
هذا وقد أقام صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مأدبة إفطار للمواطنين من أصحاب المجالس الرمضانية الذين استقبلهم سموه للتهنئة بالشهر الفضيل.