حرفي “كفيف “يروي حكاية 30 عامًا مع شباك طرح الصقور بمعرض الصقور والصيد السعودي الدولي
الرياض – واس:
يروي الحرفي السعودي خلف العنزي “كفيف “، حكايته التي تمتد إلى أكثر من 30 عامًا مع صناعة شباك طرح الصقور، مجددًا القصة مع ما يقدمه لزوار معرض الصقور والصيد السعودي الدولي المُقام في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بمَلهم (شمال مدينة الرياض) من شباك الصيد اليدوية التي يصنعها بشكل مباشر أمام الجمهور.
وأوضح العنزي أنه ورث هذه المهنة عن والده وأجداده، ويقوم بتعليمها للأجيال الجديدة في طريف بمنطقة الحدود الشمالية، مبينًا أنه يحرص على المشاركة في معرض الصقور والصيد كل عام، والعديد من المهرجانات والفعاليات المتعلقة بالصقارة في المملكة، لا سيما في موسم هجرة الصقور في الخريف خلال الشهور سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، ورغم أنه كفيف إلا أن أبناءه يساعدونه في مجال عمله.
وحول حرفته، كشف أنها تعتمد عملية صناعة شباك طرح الصقور بشكل يدوي على خيوط الحرير، والأسلاك الرفيعة من مادة النايلون، حيث تكون شباك الصيد خفيفة الوزن لا تتعدى غرامات قليلة، ويتم تركيبها على ظهر الحمام أو الجربوع، كطُعم لطرح الصقور، ويستغرق عمل الشبكة الواحدة مني -كعمل يدوي- أكثر من نصف ساعة.
وقال خلف العنزي “يأتي إلى منزلي عدد كبير من الصقارين السعوديين لشراء شباك الصيد، وأبيع عن طريق البريد إلى العديد من الصقارين والمهتمين بالصقارة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فهذه مهنتي التي أمارسها منذ عقود، ومصدر دخلي”.
ويخصص معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2024، منطقة للفنون والحرف اليدوية والنحت، من خلال ركن حياكة التراث، بمشاركة عدد من الحرفيات السعوديات اللاتي يقدمن المنتجات التراثية والمهن التقليدية والشعبية الشهيرة بالمملكة بشكل مباشر أمام الجمهور في عروض حية للحرف المحلية التراثية، ويقدمن لهم شرحًا وتعريفًا بأبرز المنتجات المحلية التي تمثل التراث والهوية الوطنية؛ سواء عبر حياكة المنسوجات التراثية، وصناعة الإكسسوارات والمشغولات اليدوية.
ويتضمن المعرض مئات الأجنحة المتخصصة في عالم الصقور والصقارة والهوايات المرتبطة بها، وبيع أسلحة الصيد بأنواعها المختلفة في المملكة، إلى جانب مستلزمات وتقنيات الصقور، والأغذية والمنتجات الخاصة بها، ومعدات التخييم والرحلات البرية، وأسلحة وأدوات الصيد، والدراجات النارية والهوائية ومركبات الدفع الرباعي.