عائلة شراحيلي تتطوع لتفطير 2000 صائم يومياً في جدة
جدة – واس:
تنشط في شهر رمضان المبارك، مبادرات إفطار صائم التطوعية، والتي تُمثل مظهراً من مظاهر الإحسان والخير في الشهر الفضيل، وتتنوع ما بين إعداد وتقديم وجبات الإفطار للصائمين، أو التبرع بالأموال لتوفير تلك الوجبات للصائمين من المحتاجين.
أسرة “شراحيلي” بجدة ضربت أجمل الأمثلة في المبادرات والعمل الإنساني، من خلال تكفلها بتوفير ما يزيد عن 2000 وجبة يومياً لتفطير الصائمين، في صور مثالية لأرقى معاني التطوع وما يمثله من عمل عظيم حثت عليه الشريعة الإسلامية السمحة.
وتحدث لـ “واس” عبدالله شراحيلي, أحد أفراد هذه العائلة، قائلا : إن التطوع جزء لا يتجزأ من شخصياتهم في العائلة، وبخلاف أنه عمل يحث عليه ديننا الحنيف، فإنه أيضاً يتماشى وتوجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- في إطار منظور رؤية المملكة 2030.
وأوضح أن مشروعهم الخيري يشهد نمواً في حجم المشاركة عاماً تلو الآخر، حيث تم تطوير العمل في مشروع إفطار الصائمين، من خلال مطبخهم الكائن في أحد أحياء جدة، حيث يتعاون كافة أفراد العائلة لتجهيز 2000 وجبة يوميًا تحت إشراف طباخين وعاملين مدربين ومهيأين لتجهيز أكبر عدد من الوجبات الخيرية.
وأفاد أن تجاربهم خلال السنوات الماضية في الأعمال الخيرية أكسبتهم الخبرة في هذا المجال، لا سيما في شهر رمضان المبارك، لافتاً إلى أنه ومنذ عدة سنوات كان هذا ديدن العائلة، حيث كانت البداية بتجهيز وجبات للجيران ومن حولهم على نطاق ضيق، إلى أن تم افتتاح مطعم مجهز بكامل التجهيزات والمعدات لتجهيز الوجبات الخيرية في كل من جدة والطائف.
وأشار إلى أن العمل في إعداد الوجبات الخاصة بالشهر الفضيل يبدأ من الساعة العاشرة صباحًا حتى الرابعة عصرًا في مقر المطبخ، ومن ثم التغليف والتحميل الى مقرات التوزيع التي يتسابق فيها المتطوعون لكسب الأجر والثواب، بالتوزيع لجميع المقيمين والمحتاجين ضمن مشروع “افطار صائم” بدعم ومشاركة من عدة جمعيات خيرية موثوقة ومتبرعين، مفيداً أن هناك أكثر من منطقة توزيع للوجبات طيلة شهر رمضان بما في ذلك المساجد والأوقاف الخيرية.