مباراة كرة قدم جمعت بين الشيخ والقسيس في منوفية مصر
ظن كثير من المصريين أن صورة الشيخ والقسيس وهما يركلان الكرة في مركز شبين في المنوفية بمصر وغزت صفحات الـ”فيس بوك” قبل أيام، أنه ربما يكون أحد الناشطين قد قام بتركيبها بطريقة “الفوتوشوب” للتعبير عن الوحدة الوطنية، ولكن ما كشفت عنه، أمس الأحد، صحيفة “الأخبار” المصرية، أنها لقطة حقيقية كان أبطالها قس وشيخ من محافظة المنوفية “إحدى محافظات دلتا النيل بمصر”، هما القس برنابا صليب، والشيخ الدسوقي فودة، وشهدتها عاصمة المحافظة مدينة شبين الكوم.
وقال القس برنابا صليب، كاهن قرية سبك الضحاك بمدينة الباجور بمحافظة المنوفية : إنه كان يشهد أحد الاجتماعات الدورية لبيت العائلة المصرية بمدينة شبين الكوم، ومعه الشيخ الدسوقي فودة، وقبل انعقاد الجلسة شاهدا إحدى المباريات الرياضية فقررا التوجه للمشاركة فيها كناحية ترفيهية ولإدخال البهجة على الجميع.
وتابع القس: “بمجرد أن نزلنا سويًا للملعب حتى صاح الحضور جميعًا مرددين عبارة (تحيا مصر)، ونجحنا من خلال هذه اللقطة في إرسال رسالة واضحة للجميع في الداخل والخارج، بأننا جميعنا مصريون لا فرق مطلقًا بين مسلم ومسيحي، فنحن أخوة في هذا الوطن، فالدين للديان والوطن للإنسان”.
وأشار القس، إلى أنه تربى في قرية العراقية بمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، وكان يشارك رفاقه بالقرية ممارسة كرة القدم؛ حيث كان يمثل فريق قريته لحراسة المرمى.
ومن جانبه، أكد الشيخ الدسوقي فودة، إمام مسجد الزعيم الراحل محمد أنور السادات بقريته ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، على المعاني نفسها التي أشار إليها القس برنابا.
وقال إنه كان حريصًا على المشاركة في تلك المباراة مع أخيه القس برنابا حتى يعلم الجميع أنه في مصر لا فرق مطلقًا بين مسلم ومسيحي لأننا أخوة في هذا الوطن والمعتقدات لله.
وأضاف أن مشاركته والقس برنابا في هذه المباراة حصلت على أعلى مشاركات في موقع الـ”فيس بوك”، وقدمت صورة إيجابية لطبيعة العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، وكانت رسالة غير مباشرة أثرها كبير وأفضل بكثير من خطبة لإمام أو موعظة لقسيس.