«الطائر» صفة هولندية من جيل إلى آخر
الدمام- سويفت نيوز:
مر على منتخب هولندا لاعبون كسبوا احترام الكرة الارضية بأسرها، حتى ان المدرسة الهولندية بذاتها فرضت احترامها على الجميع، وإن كان الحظ لم يحالفها حتى الآن بلقب في كأس العالم بعد سقوطها في النهائي ثلاث مرات اعوام 1974 امام المانيا الغربية و1978 امام الارجنتين و2010 امام اسبانيا.
واللائحة تطول بدءا من الطائر يوهان كرويف الى طائر آخر هو فان باستن ومايسترو هو رود غوليت ورونالد كومان وفرانك رايكارد وغيرهم.
لكن احدا منهم لم ينجح بتسجيل الاهداف في ثلاثة مونديالات، ليأتي طائران آخران هما روبن فان بيرسي واريين روبن، ويكتبا رقمين خاصين بهما يتمثل بهز الشباك في مونديال المانيا 2006، وجنوب افريقيا 2010، والآن اول الغيث بهدفين لكل منهما في مونديال 2014.
سجل فان بيرسي هدفيه في مرمى اسبانيا بطلة 2010، الاول نال اعجاب الملايين حتى الآن عندما طار للكرة وأكملها برأسه وهو يسبح في الهواء من حدود المربع تقريبا مرسلا الكرة من فوق الحارس السيئ الحظ في تلك المباراة ايكر كاسياس.
وجاء الهدف الثاني عندما انتزع كرة من كاسياس نفسه بعد ان ارتكب الاخير خطأ رهيبا.
أما روبن، فسجل هدفه الاول حين تلاعب بالدفاع وسدد بيسراه الشهيرة في مرمى كاسياس، ثم في الثاني تلاعب بكاسياس نفسه وبالمدافعين ووضع الكرة في الشباك بطريقة مشابهة تقريبا.
لم تكن الامال كبيرة جدا على الطائرين الهولنديين، كون فان بيرسي قدم موسما سيئا مع مانشستر يونايتد الانجليزي، وغلبت عليه الاصابات المتعددة التي ابعدت هذا القناص عن حسه التهديفي، لكنه كجميع الهولنديين، يهوى «الطيران» في كؤوس العالم، وها هي البداية بهدفين.
أما روبن، فكان موسمه جيدا كالعادة مع بايرن ميونيخ الالماني، لكن على الصعيد الالماني فقط، اذ خسر الفريق لقبه في بطولة دوري ابطال اوروبا.
لم يرشح النقاد هولندا هذه المرة، او على الاقل لم تكن ضمن الصف الاول من الترشيحات، برغم نسبة الاحترام العالية التي يكنها الجميع لمنتخبها، لكن «الزلزال» الذي احدثته في مرمى اسبانيا قلب المقاييس، واذا بقي الطائران فان بيرسي وروبن على ارتفاعهما الحالي عن سقف باقي اللاعبين، فان منتخبا قويا يشق طريقه الى النقطة الابعد في البطولة.