“سدايا” تمنح أكثر من 1900 امرأة شهادة في تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي والبرمجة
الرياض – واس:
اهتمت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” ضمن إستراتيجيتها الطموحة بتنمية رأس المال البشري عبر أكاديمية سدايا من خلال تقديم برامج متنوعة تتم بالشراكة مع كبرى المؤسسات الأكاديمية والشركات التقنية العالمية بغية بناء جيل واعد من أبناء وبنات المملكة، وتمخض عن هذه الجهود منح أكثر من 1900 امرأة شهادة في مجالات التقنيات المتقدمة والبرمجة والبيانات والذكاء الاصطناعي، بوصفهن شريكًا أساسيًا في التنمية الوطنية، ناهيك عن دعمهن في سدايا بالمجالات الإدارية والتقنية والفنية والبحثية ليصبحن شخصيات متميزة وفاعلة.
وفتحت سدايا أمام المرأة السعودية أبواب العلم والعمل والمعرفة ومكنتها من المساهمة الفاعلة في الابتكار والتطوير والإنتاج والوصول إلى أرفع المراكز لديها إيمانًا منها بأهمية دورها في بناء اقتصاد وطني قائم على معرفة البيانات والذكاء الاصطناعي وذلك في إطار ما توليه القيادة الرشيدة -حفظها الله- من اهتمام كبير بالمرأة والنهوض بها في مختلف المجالات وتأهيلها لشغل أعلى المناصب والمراكز القيادية للارتقاء بدورها المُتميز وإمكاناتها الخلَّاقة من أجل المشاركة في بناء حاضر ومستقبل الوطن.
ولأن تقنيات الذكاء الاصطناعي أضحت عاملاً مهمًا في حياتنا المعاصرة ومرآة مستقبلنا والمؤثرة في حراك الاقتصاد العالمي، سعت سدايا بوصفها المرجع الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي من تنظيم وتعال وتطوير إلى مواكبة مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية أحد برامج رؤية المملكة 2030 من خلال أكاديميتها حيث وفرت برامج نوعية للمتميزين والمتميزات السعوديين في المجالات ذات الأولوية في الاحتياج الوطني وضمان المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل والتوسع في التدريب المهني لتحسين جاهزية الشباب والفتيات لدخول سوق العمل.
وتأتي هذه الجهود النوعية التي اهتمت بها سدايا منذ إنشائها حتى الآن في إطار دعم وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” انطلاقًا من حرصه – أيده الله – في دعم المبدعين وتسخير الإمكانات كافة لتطوير مهاراتهم الإبداعية وإثراء معارفهم في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي لا سيما المرأة السعودية.
ولم تكتفِ سدايا بالجانب الوطني فقط بل ذهبت إلى أبعد من ذلك على المستوى العالمي حيث أطلقت أول برنامج على مستوى العالم وهو “برنامج Elevate” بالتعاون مع شركة Google Cloud لتُدرّب في مرحلته الأولى 796 امرأة من 28 دولة، حيث يهدف البرنامج إلى تمكين المرأة في العالم من ممارسة وظائف جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في الأسواق الناشئة من خلال زيادة معرفة المرأة في العالم بمجالات التقنية والعلوم والذكاء الاصطناعي، وسدِّ الفجوة بين الجنسين في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات تحقيقًا لمساهمات المملكة في دعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
وواصلت أكاديمية سدايا جهودها في إقامة برامج ومعسكرات طموحة ومتخصصة وفق أحدث أساليب التدريب العالمية الأمر الذي كان له بالغ الأثر في المساهمة بأهمية التوعية بالذكاء الاصطناعي في المملكة، ناهيك عن تلبية اهتمامات مختلف شرائح المجتمع عبر برامج ودورات تدريبية تناسب مستوى تقدمهم في فهم مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، وكانت المرأة شريكًا أساسيًا في هذه البرامج والمعسكرات من المراحل الجامعية والتعليم العام والقطاعات الحكومية والخاصة.
وقدمت أكاديمية سدايا عدة برامج ومعسكرات نوعية شاركت فيها المرأة السعودية بكل اقتدار وكانت متميزة فيها من خلال أدائها العلمي والفكري وهي معسكرات: سدايا 5T لعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي، وإدارة البيانات، وحوكمة البيانات، وتعلم الآلة، والنماذج اللغوية الكبيرة، وبنية المفاتيح العامة والشهادات الآمنة، وبرنامج سدايا المستقبلGDP ولامست نسبة مشاركة المرأة في هذه البرامج ٦٠%.
وتوسعت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي في الاهتمام بالمرأة إلى جانب جهود الأكاديمية بالإسهام في تعزيز مشاركتها الفاعلة وحضورها في المشهد التنموي بالمملكة عن طريق عملها البحثي في مراكز التميز بالمركز الوطني للذكاء الاصطناعي التي أطلقتها بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية لتسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم مجالات البحوث والابتكار في قطاعات: الطاقة، والصناعة، والصحة، والإعلام.
وقدمت المهندسات السعوديات أعمالاً نلن من خلالها المراكز الأولى في مسابقات عدة مثل: مشروع ترجمة الثقافة في عصر الذكاء الاصطناعي: تحديات وحلول لابتكار حلول تقنية للتحديات التي تواجه ترجمة ونشر المحتوى الثقافي للمملكة، ومشروع تقديم حل تقني مدّعم بالذكاء الاصطناعي لأتمتة عملية المونتاج للملخصات الرياضية عبر التعرف على أبرز اللقطات، كالأهداف والهجمات الضائعة واستخراجها بجهد ووقت أقل.