مقالات

حروف تتمزق

بقلم – سهله المدني:

الوقت ينتهي في لحظات ولا نعلم من انتهى وقته نحن أو أحلامنا واهدفنا دفنت في تلك اللحظة ولا نعلم هل نستطيع أن نرى وندرك بشغف وخبرة كبيرة وأن نشعر بأجمل شعور يمكن أن يشعر به من دخل في عالم الصحافة و أنها سراب يمكن أن نراه وواقع لا يمكن السيطرة عليه في ثانية واحدة وهذا لا يدركه الجميع، و البعض يعتقد بأننا بحاجة لفهمها بشكل أعمق ولكن الواقع عكس ذلك عندما تدرك أن الخبرة لن تفيدك في عالم الصحافة، ولكن من سيدفعك للأمام هو إنجاز وقفزة صحفية، وهذا يجعلك تدرك بأنه هناك سر لم يره و يدركه غير من أدرك ذلك، لماذا نجد من لديه خبرة صحفية او اعلامية تتجاوز 30عام أنه لم ينجز اي شيء ولم يمتلك اسم صحفي قوي و لماذا؟ لأنه لم يدرك ذلك ونجد أن هناك من لا يملك خبرة طويلة ويمكن أن تتجاوز خبرته 10سنوات أو أقل ويصل لماذا؟ لأن لديه مفاتيح النجاح وهي بحوزته هو وليس غيره لذلك نجد أنه وصل للقمة وأصبح قامة صحفية و إعلامية في فترة وجيزة، لذلك نحن لا ندرك ذلك ونتعجب! عندما نجد بأن المقاعد تتبدل ويجلس فيها من كنا نعتقد بأنه لن يكون له مقعد فيها، ويمكن أن نصف ذلك بأنه حب للنجاح والشغف يدفعك أن تدرك ذلك ويمكن أن يكون سببه جذب الجمهور لما تكتبه وايمانه بالمحتوى الذي تقدمه أو أنك دخلت في أعماقهم وكنت تشاركهم أفراحهم واحزانهم وذلك جعلك تكون قريب من قلوبهم، ولكن يمكننا أن ندرك بأن النجاح والصعود إلى القمة في عالم السلطة الرابعة له قواعد وقوانين ليس كل من دخل في عالم الصحافة والإعلام سيدركه ولكن يبقى الشغف والحب هو سر النجاح فيها مهما كان الألم الذي تجده من خلالها، لذلك عندما نرى من يعشقها بدون شغف نجد بأنه يتركها في أصعب موقف يصدافه لذلك هي عبارة عن قصة حب تحتاج أن تحارب فيها بحب وشغف دون أن تجعل في حربك سلاح يؤذي غيرك أو يكون سبب في دمارك أو دمار غيرك لأنها هي ليست كذلك فمن جعل منها ساحة حرب تركها ولم يبقى فيها للحظة واحدة ومن تركها دون أن يثبت لها حبه فسيفقدها في لحظة واحدة ولن تشعر به أبد هي كذلك ولكن لايمكن لكل من دخل فيها أن يدرك أسرارها فهي عميقة تغرقك وتغرق في بحارها فأما أن تكون أنت من يعطيها الأوامر وتكون منصة لاثبات حبك لوطنك ومحتوى هادف المجتمع واما ان تغرق فيها وتكون سبب في موتك مثل ماحدث مع كل عاشق مات عند فقدانه الأمل في إيجاد محبوبته ويمكن أن تكون ضحية لها وهي تكون سبب في خسارتك لنفسك ولوطنك ولذلك جميعنا نعشقها ولكن الحب وحده لا يكفي لا يجب أن تساهم في خسارتنا لأنفسنا ولا أن نساهم نحن في موتها فهي في قلوبنا ترقص عبر نبضات قلوبنا دون أن يراها ويشعر بها غيرنا، وحروف تتمزق ويمكن أن تتمزق حروفنا أمام كل ألم نجده في الصحافة والإعلام دون أن نشعر بذلك، ولذلك نحن بحاجة أن ندرك ما نريده في الصحافة وندرك أنها ليست منصة فقط لأكون أنا المتواجد فيها بل هي ساحة لتوحيد القلوب والعقول وجعلها ترى النور وتخرج من الظلام .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى