نجاحات سعودية
بقلم – د.عيسى محمد العميري:
نشعر دوما في الكويت بأن يوم التأسيس السعودي هو يوم الكويت أيضا، باعتبار أننا شعب خليجي واحد، ويأتي يوم التأسيس للمملكة في هذا العام ليتقاطع مع دخول المملكة مرحلة جديدة من التأسيس للتطوير والنهوض والانتقال من نجاح إلى نجاح، ومن ريادة إلى آفاق غير متناهية في زعامة الأمتين الإسلامية والعربية الجديرة بقيادتها إلى بر الأمان والاطمئنان.. فمن نجاح في موسم الحج، الذي وبشهادة العديد من المراقبين كان موسما ناجحا وبامتياز غير مسبوق في تاريخ المملكة العربية السعودية، إلى نجاحات أخرى تصادف حدوثها في الوقت نفسه، مع اقتراب مناسبة عزيزة وغالية على قلوب العرب والخليجيين والسعوديين من ورائهم.. هي مناسبة يوم التأسيس في الثاني والعشرين من شهر فبراير.
وتأتي كل تلك النجاحات والإنجازات على الرغم من أنه لم يمر وقت طويل على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، فقد تحققت على يديه، حفظه الله، وفي عهده الكثير من الإنجازات العظيمة التي تفيد شعب المملكة العربية السعودية، وهو ما ينعكس إيجابا على الشعب السعودي الشقيق نتيجة تلك الإنجازات وما رافقتها من تنمية اقتصادية واجتماعية حققت الكثير من المنافع على الصعيد الداخلي.. وتلك الإنجازات في هذا الصدد حدث ولا حرج، ولن نسردها كلها في هذا المقام نظرا لضيق المساحة.
وعلى الصعيد الخارجي، لا بد من الإشارة هنا إلى الدعم اللامحدود الذي قدمه خادم الحرمين إلى الأمة الإسلامية، خصوصا دعمه للمراكز والهيئات الإسلامية في العالم أجمع، والتي كان لها الصدى والأثر الكبيرين. هذا بالإضافة على الدعم الكبير منه – حفظه الله – لسورية في ظل ظروفها الحالية، حيث أثبت هذا الدعم أصالة معدنه تجاه من يحتاج إلى العون والمساعدة، وبطبيعة الحال لا ننسى دعمه لمختلف القضايا العربية والإسلامية والدولية الأخرى، كذلك هناك الموقف السعودي الداعم للقضية الفلسطينية، والجهود الجبارة التي تبذلها المملكة من أجل وقف العدوان الصهيوني على غزة وكل أماكن تواجد الشعب الفلسطيني.
إن لمسات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الإنسانية لا يوفيها وصف أو تعبير مهما كان بليغا، وأن الكلمات التي تقال لا تفي أيضا حق هذا الملك العادل حقه. وفي يوم التأسيس للمملكة العربية السعودية في هذا العام ندعو للمملكة بمزيد من التطور والرقي والازدهار.. والله الموفق.