اقتصاد

إمكانيات واسعة لتوظيف أهل الخبرة والمختصين للتأثير في قطاعات الأعمال يكشفها تقرير “أوجلفي”

الرياض – سويفت نيوز:

وفقاً لدراسة أُجريت مؤخرًا، تعتمد الأسواق الرئيسية في دول مجلس التعاون توظيف أهل الخبرة والمختصين للتأثير في قطاعات الأعمال بشكل أسرع من الأسواق العالمية، وأبرز قطاع التسويق والاتصال المؤسسي في المنطقة إمكانيات هائلة للاستفادة من هذا النوع من التسويق لتحقيق المشاركة الفاعلة من قبل أصحاب المصلحة.

وقد شملت للدراسة الرائدة في مجال التسويق عبر أهل الخبرة والمختصين للتأثير في قطاعات الأعمال التي أجرتها “أوجلفي”، 550 من أصحاب القرار عبر 11 سوقًا عالمياً، والذين تجاوزوا 100 خبير ومدير اتصالات وتسويق تسويق في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ممثلين مجموعة متنوعة من قطاعات الأعمال بما في ذلك التجزئة والسلع الاستهلاكية السريعة والقانونية والإنشاءات والتكنولوجيا والطاقة وغيرها.

وعلى عكس المبدأ السائد عن التسويق عبر المؤثرين، فإن المؤثرين في الأعمال يتكونون من خبراء ومتخصصين في مجالات معينة وأفراد ذوي تأثير وقادة صناعة رئيسيين، الذين ينشؤون محتوى يؤثر إيجابًا على تصور العلامة التجارية وقرارات الشراء للعملاء. كما أنهم يُساهمون بشكل كبير في تعزيز الفهم للمشهد التجاري، وتفنيد الافتراضات الخاطئة حول السوق، والمساهمة في جذب اهتمام المستثمرين وزيادة المعنويات السوقية بشكل يعود بالفائدة على الشركات على المدى الطويل.

وتتصدر المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات قائمة الدول الرائدة في اعتماد وتنفيذ هذا النوع من التسويق، ممهدة الطريق للأسواق المجاورة لتحذو حذوها. حيث توظف جميع الشركات المستطلعة بنسبة 100٪ شكلاً من أشكال التأثير في تواصلاتها واستراتيجياتها التسويقية. بينما بلغ المتوسط العالمي لاعتماد التسويق بالمؤثرين في الأعمال 75%.

وأظهرت الدراسة زيادة في الرغبة التعاون مع أهل الخبرة والمختصين للتأثير في قطاعات الأعمال حيث صرح 93٪ من عينة الاستطلاع بأنهم يخططون لزيادة استخدام هذا النوع من التسويق. بينما صرّح 67٪ من العينة أن حملات التسويق عبر أهل الخبرة والمختصين لها تأثير أكبر على أداء تسويقهم. وعلى ذات الصعيد، قال 90٪ إن أهل الخبرة هم مصدر مهم للبقاء على اطلاع دائم على قطاعهم، بينما يعتبر أكثر من نصف العينة (57٪) أنهم مصدر رئيسي للمعلومات.

وقال أشرف الشكعة، الرئيس الإقليمي للعلاقات العامة والتأثير في “ميماك أوجلفي”: “مع توقع وصول 75 في المئة من القوى العاملة مواكبة للعصر الرقمي بحلول عام 2025، على الشركات فهم وتوجيه اتجاهات التسويق الناشئة خصوصاً مع ظهور التسويق عبر توظيف أهل الخبرة والمختصين للتأثير في قطاعات الأعمال كواحدة من أهم الفرص التسويقية في عصرنا، ومع ذلك فإن هناك نسبة كبيرة من الفرص غير المستغلة بشكل جيد في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. تقدم دراستنا رؤية فريدة حول إمكانية توظيف الشركات لاستراتيجية تأثير قوية تتمحور حول ثلاثة عناصر رئيسية – اختيار المواهب بحكمة، وبناء علاقات طويلة الأمد، وتعزيز التفاعل ذي الاتجاهين – لبناء حصة صوت موثوقة.”

وأضاف: “مع استمرار التطور السريع الذي نشهده في المنطقة والذي يكمن في النمو القوي في اقتصادات مجلس التعاون الخليجي، فإن استراتيجية توظيف أهل الخبرة والمختصين للتأثير في قطاعات الأعمال ستساعد بلا شك في تحول سرديات قصصها، ووضع معايير جديدة للموثوقية والتفاعل والتأثير. هذه هي مجرد البداية في رحلة التسويق عبر أهل الخبرة على المستوى العالمي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، لتكون على أتم الاستعداد لتلهم وتقود، وتخلق مساراً فريداً في المجال العالمي للتأثير.”
تعزيز التواصل ذي الاتجاهين
في منطقة الشرق الأوسط، كشفت النتائج الرئيسية عن أن 72% من السوق في المملكة العربية السعودية يوظّف أهل الخبرة والمختصين للتأثير في قطاعات الأعمال لتصحيح التصورات الخاطئة حول صحة السوق، بينما يعتقد 50% أن هذا النوع من التسويق يعزز قنوات الاتصال ذات الاتجاهين لمعالجة مخاوف متعددة. وعلاوة على ذلك، يرى 54% أن العمل مع المؤثرين هي وسيلة مثالية لفرص الشراكة. وتُظهر الدراسة الفرص الهائلة المتاحة في كلا البلدين — حيث توظف كل منهما قوة التعامل مع المؤثرين والخبراء والمختصين في السنوات الأخيرة لجذب الانتباه وكسب الثقة لدى الجماهير.
وتحدث سعد عبد الله، رئيس التسويق في الفطيم تويوتا ولكزس- الإمارات، قائلاً: “مسؤوليتنا كعلامات تجارية هي ضمان عملنا مع أصوات قادرة على التأثير وتحقيق النتائج وتشكيل مستقبل إيجابي في مجال التأثير.”
من ناحية ثقافية:
يجلب النسيج الثقافي الغني للشرق الأوسط فرصًا هائلة، وعلى العلامات التجارية والمؤثرين التأقلم مع الثقافة والعادات والتراث ولغات العملاء المتعددة في المنطقة لضمان أن رسائلهم تتناسب مع جمهورهم بالشكل الصحيح. ويتطلب هذا فهمًا عميقًا للأعراف والقيم الاجتماعية الفريدة لكل سوق، مما يمكن المؤثرين من تحقيق التوازن المناسب بين الاتجاهات العالمية بما يتلاءم محلياً. ويُظهر المؤثرون الناجحون في المنطقة القدرة على دمج علامتهم الشخصية مع توقعات الثقافة، مما يعزز من العلاقات العميقة مع الجمهور.
دواعي التغيير الاجتماعي:
في أعقاب المخاوف الاجتماعية والبيئية، يتولى المؤثرون في منطقة الشرق الأوسط أدوارًا كدعاة تغيير، كما يستفيدون من منصاتهم لإلقاء الضوء على قضايا ملحة، وتحفيز محادثات ذات معنى، وإلهام العمل. حيث تظهر استخدامات الحكومات للمؤثرين والخبراء والمختصين لدعم مبادرات منها “رؤية 2030” في المملكة العربية السعودية الإمكانية المتاحة من شراكات المؤثرين لتحقيق الأهداف الأعمال فحسب، بل أيضًا لتحقيق التغيير في المجتمع.
ومع وجود فرص كبيرة للعلامات التجارية، وبالشراكة مع “Opinium” ومنصة “LinkedIn” و”Onalytica”، أجرت “أوجلفي” أول دراسة لسوق صناعة المحتوى عبر أهل الخبرة والمختصين، كشفت من خلالها قوة صناعة المحتوى لتحقيق تأثير معنوي على أداء الأعمال. ويمكن تحميل التقرير للنظر على النتائج الكاملة، بما في ذلك تفاصيل إقليمية، بالإضافة إلى أفكار رئيسية حول كيف يمكن للعلامات التجارية تنشيط استراتيجيات التأثير بفعالية من خلال الضغط على الرابط. ويتضمن التقرير دراسات حالة وتعليقات من مسؤلين يمثلون علامات تجارية عالمية تضم الفطيم و”ديل” و”نوكيا”، وغيرها من العلامات التجارية.
في بداية عام 2022، قامت “أوجلفي” للعلاقات العامة بإطلاق “Business Influence” لفتح أبواب التأثير للعلامات التجارية للتسويق عبر توظيف أهل الخبرة والمختصين للتأثير في قطاعات الأعمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى