أمير المنطقة الشرقية يستقبل عدداً من المسؤولين ومنسوبي دارة الملك عبدالعزيز في مجلس الاثنينية
الدمام – واس:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أمس، في مجلسه الأسبوعي “الإثنينية” بالإمارة, أصحاب السمو والفضيلة والمعالي ومديري الجهات الحكومية, ومعالي الأمين العام المكلف لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري، وعددًا من منسوبي الدارة.
وقال سموه ” إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – كان السفير الدولي الأول للمملكة في مجال التعريف بها وبتاريخها العريق، وذلك قبل الجهود الإعلامية الحالية، وكان ولا يزال همه الأول والأخير الوطن والتاريخ وإبراز هذا العمق التاريخي العريق، كما كان خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – وراء إنشاء دارة الملك عبدالعزيز، وحمل على عاتقيه دعم معرض “المملكة بين اليوم والأمس” الذي جاب القارات الخمس، ونجح هذا المعرض بفضل الله ثم الدعم غير المحدود الذي قدمه – حفظه الله – له من أجل التعريف بتاريخ المملكة وعمقها وتراثها ومجتمعها.
وأضاف ” خادم الحرمين الشريفين ذو ثقافة عالية , والكتاب لا يغيب عن ناظريه في أي مكان، وكان حريصاً على اقتناء الكتب، ويحث مسؤولي دارة الملك عبدالعزيز على إرسال الكتب إليه في أي مكان يوجد فيه”، منوهاً سموه بما قيض الله لهذه البلاد من رجال أخلصوا النية والعمل ووضعوا نصب أعينهم رفع راية التوحيد خفاقة واستقرار ومستقبل الوطن، تلك الدولة التي عادت ثلاث مرات بفضل تماسك أبنائها ووحدتهم وحرصهم على إعلاء شأنها بين الأمم.
وأردف سموه قائلًا ” يوم التأسيس هو يوم نفتخر به جميعًا ونستلهم منه العبر، ونحن نشاهد الآن وطننا العزيز مترامي الأطراف الذي ينعم بالأمن والأمان والاستقرار بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله -، كما نرى المناشط الدولية التي لا يكاد يمر أسبوع إلا ويأتي إلى هذه البلاد قادة العالم يجتمعون ويلتقون بقيادتنا، ونرى العالم ينظر لوطننا نظرة إعجاب وهو يحقق كل يوم تقدماً وراء تقدم , ويحصل على مكانة مرموقة هو أهل لها وآخرها تحقيق المملكة المركز الرابع عالمياً في مؤشر جودة البنية التحتية للطرق بين مجموعة دول العشرين، وهذا التقدم لم يأت من فراغ لكنه جاء بعزيمة الرجال وتوجيهات القيادة وجهود أبناء هذه الأرض الطاهرة”.
وأعرب سموه أمير الشرقية في ختام كلمته عن شكره لدارة الملك عبدالعزيز لجهودها في توثيق تاريخ المملكة المجيد ومستقبلها الواعد، حاثّا الجميع على المضي قدمًا في نهضة وتطور الوطن , لنكون في الركب الأمامي دائماً , والإسهام في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن ، وتقديم صورة مميزة للمملكة والمجتمع السعودي .
من جانبه، قدم معالي الأمين العام المكلف للدارة الدكتور فهد السماري، عرضاً تاريخياً بمناسبة يوم التأسيس، أكد خلاله أنها مناسبة وطنية للاعتزاز بالجذور التاريخية الراسخة للدولة السعودية واستذكار تأسيسها على يد الإمام محمد بن سعود منذ أكثر من ثلاثة قرون وما حققته من الوحدة والاستقرار والتنمية، مشيرًا إلى أنه تمّ تأسيس الدولة السعودية الأولى بتولي الإمام محمد بن سعود الحكم في الدرعية منذ النصف الثاني من عام 1139 هـ الموافق 22 فبراير 1727 م.
وأشار إلى أن المنطقة الشرقية من أوائل المناطق التي وحدتها الدولة السعودية في أوائل القرن الثالث عشر الهجري، واكتسبت المنطقة أهمية لعدة أسباب أبرزها , إطلالتها على الخليج العربي وارتباطها بكسوة الكعبة المشرفة، ووجود عدد من المعالم التاريخية المرتبطة بعصر التأسيس.
ثم ألقى مدير وحدة الشراكات العلمية أحمد العبدالقادر كلمة عن دارة الملك عبدالعزيز ومراحل انشائها لتكون مرجعاً عالمياً في تاريخ المملكة وتراثها وجغرافيتها , وما يتصل بذلك من تاريخ الجزيرة العربية وتاريخ العالمين العربي والإسلامي، ورافداً حضارياً يربط أجيالها وتحقيق رسالتها في خدمة المملكة وتراثها وجغرافيتها حفظاً وتنمية وإتاحة ونشراً.
حضر المجلس وكيل إمارة المنطقة الشرقية تركي بن عبدالله التميمي.