العطية والقاسمي والراجحي ثلاثة سائقون عرب يعلنون التحدي في وجه السائق الاجنبي في رالي ابو ظبي
دبي-هشام رفعت:
تقام الدورة الـ 26 من رالي أبوظبي الصحراوي تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ويشكل الجولة الثانية من بطولة كأس العالم للراليات الطويلة للسيارات ’فيا‘ والجولة الأولى من بطولة كأس العالم للراليات الطويلة للدراجات النارية ’فيم‘.
ويستعد اثنان من نخبة السائقين العرب لخوض معركةضد التاريخ، وأخرى بينهما، وذلك أثناء سعيهما لتتويج بلقب رالي أبوظبي الصحراوي المدعوم من نيسان، الذي ينطلق الأسبوع القادم في صحراء المنطقة الغربية بأبوظبي.
ويصنف السائقان، القطري ناصر العطية والإماراتي الشيخ خالد القاسمي، في المركزين الثاني والثالث على الترتيب في الدورة الـ 26 للرالي الذي يقام في الفترة ما بين 2-7 أبريل، وكلاهما قادر على كسر السيطرة الأجنبية على لقب الرالي، والتي دامت
سبع سنوات متتالية.
ويعتبر العطية، المتوج بلقب البطولة عام 2008، ثالث وآخر سائق عربي يحقق الفوز في الرالي الصحراوي، بالإضافة إلى محاولاته العديدة قبل وبعد هذا التاريخ والتي باءت بالفشل نظرا لصعوبة الرالي وا
لمسار الصحراوي المليء بالتحديات والمعوقات في الصحراء القريبة من الربع الخالي.
أما السائقان العربيان الآخران اللذان خطّا أسميهما في سجلات رالي أبوظبي الصحراوي فهما، الإماراتي محمد مطر، الذي فاز بنسخة الرالي عامي 1991 و1992، والقطري سعيد الهاجري الذي توج باللقب عام 1993.
وكان العطية أحد المفضلين للفوز في دورة العام الماضي من رالي أبوظبي الصحراوي، خاصة بعد أن فاز بلقب رالي دكار قبل أسبوعين فقط من التحدي الصحراوي. وفي الوقت الذي كان فيه متصدرا حتى نهاية السباق، حرم القطري من اللقب لارتكابه أخطاء تقنية، وها هو يعود إلى الإمارات ليضع حدا لخيبة الأمل برفقة الملاح الفرنسي ماثيو بوميل، وهذه المرة على متن سيارة تويوتا هايلوكس.
ويتنافس العطية والقاسمي مع بعضها البعض منذ أكثر من عقدين من الزمان في بطولة الشرق الأوسط للراليات، ومنافستهما اتسعت لتصل الساحة العالمية في بطولة كأس العالم للراليات الطويلة وذلك بعد أول ظهور للشيخ الإماراتي في رالي أبوظبي الصحراوي العام الماضي (2015).
وسرعان ما تأقلم القاسمي مع أجواء الرالي، وفي الجولة قبل الأخيرة من الرالي كان قاب قوسين أو أدنى من مركز على منصة التتويج إلا أن سيارته التويوتا هايلوكس تعرضت لأعطال في علبة التروس. وهذا العام يتطلع لتحسين حظوظه خلف مقود سيارة ميني رباعية الدفع إلى جانب الملاح الإماراتي خالد الكندي.
وقال محمد بن سليم، رئيس نادي الإمارات للسيارات ورئيس اتحاد الإمارات لرياضة السيارات والدراجات النارية: “بطولة كأس العالم هذه تستقطب السائقين والمتسابقين من مختلف أنحاء العالم، وهو ما يعلل فوز العديد من السائقين الأجانب بلقب الرالي على مر السنين”.
وأضاف: “لكن من الواضح أن ناصر يعتبر أحد المفضلين للفوز بالرالي من جديد، في الوقت الذي قدم فيه الشيخ خالد القاسمي أداء رائعا بالرغم من كونها المشاركة الأولى له في الرالي الصحراوي الطويل. يزيد الراجحي قادر على أن يكون بين الثلاثة الأوائل، لذا ففرصة أن نشهد سائقا عربيا بطلا للرالي لا شك واردة وبقوة”.
ويعود الراجحي، المصنف رابعا في الرالي بعد العطية والقاسمي، وكله أمل لتحقق نتيجة أفضل من المركز الرابع التي حققها العام الماضي بالتعاون مع الألماني الملاح تيموغوتشالك بسيارة أخرى من نوع ميني رباعية الدفع.
والسائق الذي يسعى الجميع للتغلب عليه، هو الروسي فلاديمير فاسيليف، بطل الرالي للعامين الماضيين، والذي يتصدر الترتيب العام للسائقين الـ 62 المشاركين في سباق السيارات برفقة ملاحه الروسي أيضا، قسطنطين زيلستوف بسيارة ميني.
وللعام 13 على التوالي تمت تسمية نيسان باترول، بطل جميع دروب الحياة، السيارة الرسمية للرالي. وتضم قائمة الرعاة والشركاء الاستراتيجيون كلا من ديوان الحاكم في المنطقة الغربية، بلدية المنطقة الغربية، بلدية أبوظبي، القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، شرطة أبوظبي، خدمات الإسعاف الوطني، نيسان، حلبة ياس مارينا، أدنوك، طيران أبوظبي، مياه العين المعدنية، تدوير (مركز إدارة النفايات – أبوظبي)، فنادق روتانا وسنترو – جزيرة ياس، ومنتجع قصر السراب وموانئ دبي العالمية.
وينطلق رالي أبوظبي الصحراوي بجولة استعراضية خاصة من حلبة الفرسان بأبوظبي يوم السبت 2 أبريل قبل التوجه للصحراء القريبة من الربع الخالي لخوض خمسة أيام من المراحل الصحراوية. يختتم الرالي فعالياته في حلبة مرسى ياس تمام في 7 أبريل.