شريك الحياة بين السلبية والإيجابية
بقلم – نيفين خيري :
تعتبر العلاقة مع شريك الحياة المناسب من أهم العلاقات التي يمكن أن يتمتع بها الإنسان. حيث يشعر الفرد بالاحترام والقيمة العظيمة عندما يجد الشريك المناسب سواء كان زوجاً أو زوجةً . فعندما تكون العلاقة قوية ومتينة، يكون هناك تبادل إيجابي للمشاعر ومواجهة الحياة بحلوها ومرها .
وفي هذه العلاقة المقدسة، تكون الضحكة سبباً للسعادة والفرح، حيث يشعر الطرفان بالسعادة والرضا عند رؤية الآخر سعيداً ومبتسماً. وفي الوقت نفسه، يشعر الشخص بالحزن والألم عندما يرى شريكه حزيناً، وهو يشعر أن دموعه وأحزانه تؤثر على الطرف الآخر. وباختصار، يتشارك الشريكان في كل جانب من جوانب الحياة.
ومن أهم الأمور في هذه العلاقة هو أن الشريك المناسب يفهمك تماماً، حيث يكون قلبه مليئاً بالعطف والرحمة. فعندما يحدث خطأ غير مقصود، يكون مستعداً للمغفرة والتفهم، وذلك لأنه يحمل في قلبه العطف والمحبة. وعلى الجانب الآخر، عندما يكون الشريك غير مناسب، تكون العلاقة على العكس تماماً. فقد يحدث أن يكون الشخص الذي يسعدك هو نفسه الذي يتسبب في حزنك، وفي معظم الوقت قد يحتاج الفرد إلى شرح وتوضيح الكثير من الأمور، بسبب وجود سوء الظن وعدم التفاهم المستمر، مما يؤثر سلباً على العلاقة ويسوء حالة الشخص.
وفي الختام، يجب على الشخص أن يختار التفاهم والعطف والرحمة في علاقته مع شريك الحياة، فهذه القيم تعتبر أقوى وأدوم من الحب. ولا يجب أن يحاول الشخص البحث عن هذه الأشياء بالقوة، فهي إن وجدت تأتي من عند الله دون أي مجهود. ولنستفد من هذه القيم وننشرها لأبنائنا، حيث يجب أن يختاروا التفاهم والعطف والرحمة لأنها تعزز العلاقات وتجعلها أكثر استقراراً وسعادة. فلنعمل جميعًا على بناء علاقات صحية قوية تستند إلى الاحترام والتفاهم، وندعو الله أن يمنح أبنائنا شريك الحياة المناسب ويرزقهم حياة مليئة بالسعادة والأمان.