جدة-سويفت نيوز:
دعا وزير النقل والشؤون البحرية والاتصالات التركي ، السيد بن علي يلدرم، السعودية لتكرار تجربة “توسعة وتطوير” مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة، والذي تم انجازه من قبل ائتلاف من شركات تشييد وبناء ، من ضمنهم شركة “تاف” التركية ، حيث منح لهذا الائتلاف حق تشغيل هذا المشروع على أساس نظام “بوت” والمستخدم في أعمار البنى التحتية عن طريق البناء ـ التشغيل ـ التحويل
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، كل من نائب رئيس وزراء تركيا محمد شمشك، و وزير النقل والشؤون البحرية علي يلدرم، و عمدة مدينة اسطنبول ، قادر توباس، وذلك على هامش جلسات “منتدى جدة الاقتصادي” حيث تناول المسؤولين الأتراك تجربة تركيا في الشراكة بين القطاع الخاص والعام لاسيما في مجال مشاريع البنية التحتية، والتي قدر حجم استثماراتها بـ 20 مليار دولار
وأوضح وزير النقل والشؤون البحرية والاتصالات التركي، إن 10 مطارات محلية و “جسر الدردنيل” و”نفق اسطنبول المائي” و”مطار اسطنبول الثالث” جاري إنشائها في تركيا وفقا لنظام “البوت” حيث أوكلت الحكومة التركية ، لشركات القطاع الخاص مهمة التشييد التي بلغت مليارات الدولارات ، دون أن تتحمل الدولة أي أعباء مادية لإنشاء تلك المشاريع
وقال الوزير بن علي يلدرم، إن الشركات المشيدة لهذه المشاريع ، ستتولى تشغيلها وإدارتها لمدة 25 سنة ، وان الحكومة التركية سوف تتقاضى مبالغ مالية سنوية من خلال العوائد والرسوم التي يدفعها المستخدمون لهذا المشروع، قد تصل إلى مليار دولار سنويا مثل ما سيكون الحال في مطار اسطنبول الثالث، وبعد قضاء فترة الامتياز سيتم نقل المشروع بعناصره إلى ملكية الدولة
و أشار الوزير بن علي يلدرم، إن هناك شركات تركية تعمل بهذا النظام خارج تركيا في 15 دولة ، من بينها السعودية ممثلة في مشروع توسعة وتطوير مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة، مبينا إن حكومته تطمح إلى تكرار التجربة وتعزيز التعاون الاقتصادي في ظل رغبة البلدين الأكيدة في تطويرها وتنميتها في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية والاستثمارية.
من جهته دعا عمدة مدينة اسطنبول التركية ، قادر توباس، الشركات والمستثمرين السعوديين ، للاستثمار في بلاده، لاسيما في قناة اسطنبول الصناعية المزمع أقامتها بين البحر الأسود وبحر مرمرة ، بطول 45 كيلومتر، حيث سيتم إقامة مدينتين صغيرتين على ضفافها مرشح لان يسكنها 500 ألف شخص ، مؤكدا إن مشروع قناة اسطنبول من المشاريع الضخمة ،والتي نأمل أن تكون الشركات السعودية جزءا منها
وأوضح عمدة مدينة اسطنبول قادر توباس إن قناة اسطنبول هدفها تقليل حركة مرور السفن من مضيق البوسفور للتخفيف من خطورة حركة الملاحية على اسطنبول ، لاسيما إن هناك 20 ناقلة بترول تمر يوميا عبر البوسفور تحمل ملايين الأطنان من النفط الخام، ، وبالتالي فان هدف القناة الحد من حوادث اصطدام ناقلات النفط وتسرب حمولاتها إلى مياه المضيق والتداعيات البيئية المحتملة ، وبشكل يحمي الطبيعة البحرية في إسطنبول، عبر بناء مدينة جديدة على ضفتي القناة الصناعية التي ستمر بالطرف الأوروبي من إسطنبول
ودعا عمدة اسطنبول الشركات والمستثمرين السعوديين للاستثمار في هذا المشروع العملاق عبر نظام “بوت” والمستخدم في أعمار البنى التحتية عن طريق نموذج (البناء ـ التشغيل ـ التحويل) سيما وانه تم الانتهاء من دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع القناة و الذي ستكلف 15 مليار دولار ، مشيرا إن حكومته تطمح إلى دخول مستمثرين سعوديين في هذا المشروع مما سيعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية والاستثمارية
وكشف نائب رئيس وزراء تركيا محمد شمشك إن حجم الاستثمارات السعودية بلغ حتى بداية العام 2016 ما يقارب 11 مليار دولار وذلك من خلال 800 شركة سعودية تعمل في مجالات الطاقة والاتصالات والعقارات مشيرا ان الحكومة التركية تطمح لزيادة عدد الشركات السعودية وتنوع استثماراتها في تركيا ، وذلك بهدف تعزيز التعاون بين البلدين لاسيما في ظروف يشهد فيها العالم تغيرات اقتصادية متسارعة تحتم على الجميع التكاتف والتعاون ، من أجل إيجاد الحلول لكل ما يعيق الاقتصاد بشكل عام
من جانبه، قال بهاء الدين اكيون ، الملحق الإعلامي بالقنصلية التركية بجدة، إن المسئولين الأتراك المشاركون في منتدى جدة الاقتصادي، سيقيمون سلسلة لقاءات وجلسات مع مسئولين ورجال أعمال سعوديين ، بغرض تبيان التسهيلات الاستثمارية التي تقدمها الحكومة التركية ، مشيرا في حديثه إن هذه اللقاءات تهدف إلى خلق تواصل مباشر مع أكبر عدد من المستثمرين لاطلاعهم على التدابير والحوافز التي تقدمها أنقرة لرجال الأعمال
