في اليوم الثاني لمهرجان الشارقة للشعر العربي .. سبعة شعراء يضيئون قصر الثقافة بوهج القصيدة
الشارقة – زهير الغزال:
شهد قصر الثقافة بالشارقة مساء أمس الثلاثاء 9 من يناير انطلاق فعاليات الأمسية الشعرية الثانية لمهرجان الشارقة للشعر العربي بحضور عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، ومحمد القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية، والشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر، وجمع غفير من الشعراء والنقاد والمثقفين ومحبي الشعر العربي الذين أمتلأت بهم جنبات وفضاءات قاعة قصر الثقافة، وقدم الأمسية الإعلامي السوداني عبداللطيف محجوب، الذي رحب بالضيوف، وثمن عالياً جهود ومبادرات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لدعم سموه اللامحدود للثقافة والشعر العربي، والتي أثمرت عن بوادر ثقافية كبيرة عربية في سائر أرجاء الوطن العربي.
شارك في إحياء فعاليات الأمسية سبعة من الشعراء، حلقت قصائدهم في فضاءات الدهشة، ولامست كلماتهم وجدان الحضور ومشاعرهم وحنينهم وعشقهم للجمال.
افتتح القراءات الشاعر عبداللطيف بن يوسف من المملكة العربية السعودية وبدأ ضبط إيقاع البداية بقراءة قصيدة “أما قبل” التي فاضت بغزارة المعنى ودهشة الصور المتشبثة بالأصالة والتناص الذكي
ثم قرأ نصاّ حمّلَه رؤية شاعرٍ متأملٍ، وأسبغ عليه الحكمة التي جعلته ينساب بخفة الجدول وهو يلامس شغاف الروح،
وقرأ بعده الشاعر الإماراتي عبدالرحمن الحميري الذي استهل بقصيدة قدم لها مقدم الأمسية، فكانت وهجاً مشرقاً بالبلاغة وجمال الحرف وعذوبة القصيدة، وشموخ المآذن وهي ترفع نداء الروح عالياً، ومما سمعه عشاق القصيدة من “المآذن”:
ومال بشعره مخاطباً الشعراء الذين يتأرجحون بين عشق سكن الحياة، وبين جنون الانطلاقة في فضاءات القصيدة، وأهدى نصه إلى الشعراء المتزوجين الذين ينقطعون عن وصل القصيدة، فقال في “إنّي أراك”.
وبقليلٍ من التنازل عن أنفة الحضور الذي أتقنته، صعدت الشاعرة العمانية شميسة النعماني المنصة، وهي تزلزل النص في داخلها، لكنه خرج هادئاً لا ينم عن الصخب الذي تحمله.
الشاعر الكويتي سالم الرميضي، قرأ نصوصاً وزع فيها الحقوق بين حق التحية للبلد المضيف، وبين حق الرثاء لرجل أعطى للثقافة والشعر الكثير “عبدالعزيز البابطين” وبين حق النفس، وقرأ بعض من أبيات قصيدة من “رسائل إلى أنا”:
وصعد الشاعر الموريتاني أماعلي حاجب منصة الشعر ليعلن عن فخره وزهوه وانطلاقته التي لا تعترف بالحواجز أو التقييد، فأطلق للغته ما شاء خياله، وجنح بها إلى لغة تنم عن مقدرة على صنع الجمال والالتفات إلى ضوء حضوره الخاطف،
وبعد هذا التطواف الشعري ، صعدت بهدوء الشاعرة الإماراتية أسماء الحمادي، التي قرأت نصوصاً كشفت عن شاعرة تشق طريقها نحو التميز، باحثة عن مدينة لا تشبه غيرها، تشيد فيها منازل مزخرفة بالأصالة، معجونة بإرث لا ينضب، من قصيدة “رؤى الياسمين:
وكان الختام مع الشاعر السعودي الدكتور عادل الزهراني الذي يمتلك الكثير من الدهشة، لكنه حرص على قراءة أبيات من قصائده الشعرية المتنوعة من قصيدة “اختناق”: