الجمعية السعودية للطب الوراثي تعقد أول أنشطتها المجتمعية لذوي الإعاقة في العام 2024
الرياض – واس :
عقدت الجمعية السعودية للطب الوراثي بالتعاون مع جمعية بصمة لدعم المصابين بالأمراض الوراثية، أول أنشطتها المجتمعية لعام 2024 لتفعيل اليوم العالمي للإعاقة التي استضافتها مكتبة الملك عبدالعزيز بالرياض، وذلك بحضور عدد من من الأشخاص ذوي الإعاقة وأهاليهم.
وأكد المتحدث الرسمي للجمعية البروفيسور زهير بن عبدالله رهبيني، أهمية هذه الفعاليات من خلال تفعيل المبادرات العملية في رفع مستوى الخدمة المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة وهو ما يعطي دلالة واضحة على الاهتمام الذي تحظى به هذه الفئة من قبل الحكومة الرشيدة -حفظها الله – ، مشيراً إلى أن الجمعية نفذت العديد من الفعاليات التي تسلط الضوء على العديد من الإعاقات الناتجة عن الأمراض الوراثية، بالإضافة إلى العديد من الأندية العلمية التي ترفع من مستوى الوعي الوراثي الذي يمنع تفاقم الأمراض ويدعم التخطيط الأسري واتخاذ القرارات المستدامة، بالإضافة إلى تظافر الجهود للحد من زيادة الإعاقات في المجتمع السعودي.
وبدأت الفعاليات بكلمة للدكتورة عزيزة مشيبة شكرت خلالها الحضور والمشاركين، وقدمت نبذة عن الجمعية السعودية للطب الوراثي والخدمات التي تقدمها، منوهة بأهمية تظافر الجهود في رفع الوعي الصحي الوراثي لدى المجتمع وتعزيز التواصل بين المتخصصين والأهالي وتحفيز الأفكار الرائدة التي من شأنها تحقيق الأهداف المرجوة في بناء مجتمع صحي على قدر من الوعي لمواجهة المصاعب والتغلب عليها.
تحدث بعدها المهندس عبدالعزيز اللهلوب عن مبادرة “مقعد” التي تُعنى بسلامة الأطفال أثناء القيادة وأهمية استخدام مقعد السيارة والذي يحد من وفيات الأطفال بإذن الله أثناء الحوادث المرورية بنسبة 60% على الأقل، مشيراً إلى أن رسالة مبادرة “مقعد” هي تشجيع ومساندة الأسر في معرفة وتوفير المقاعد المناسبة لأطفالهم.
كما شهدت الفعاليات محاضرة تفاعلية قدمها الدكتور عبدالرحمن الدايل بحضور أهالي الأشخاص ذوي الإعاقة تحدث فيها عن الكوتشنج أو ما يعرف بالتمكين الشخصي وهو علاقة شراكة مع العميل في عملية تشحذ الفكر والإبداع لديه، التي تلهم العميل ليضاعف قدراته وشخصيته ومهنته، وأيضًا ذكر أسرار نجاح أصحاب الهمم والمبدعين والمؤثرين في العالم وقد لاقت هذه المحاضرة تفاعلاً جميلاً من الأهالي من خلال طرح العديد من الأسئلة والاستفسارات التي تمت الإجابة عليها.
وفي ختام الفعاليات قدمت مبادرة “هدية” الموجهة لأطفال مرضى السرطان والأمراض الوراثية العديد من الهدايا، التي تعد من المبادرات الرائدة وتهدف إلى الاستدامة عن طريق الوصول إلى أكبر شريحة من الأطفال سعياً لتمكينهم ومساعدتهم لإحداث التغير المطلوب من خلال الترفيه والحملات المقدمة للأطفال وأهاليهم في مختلف المناسبات.