سياسة

مجلس الشورى مشاركات ولقاءات لتعزيز الرؤى وتوطيد علاقات المملكة على الصعيد الدولي

الرياض – واس:

برزت الدبلوماسية البرلمانية كونها إحدى الروافد لدى السلطة التشريعية والرقابية في مساندة الدبلوماسية الرسمية للدول من خلال تفاعلها البارز مع مختلف القضايا الدولية ، والأثر المباشر الملموس للعمل البرلماني الدبلوماسي؛ باعتباره أحد الوظائف والمهام التي تؤديها المجالس التشريعية بفعالية لتعزيز حضور دولها على المستوى الخارجي ودعمِ علاقاتها الثنائية والمتعددة الأطراف؛ بما يحقق مصالحها في شتى المجالات.

وتكمن أهمية الدبلوماسية البرلمانية عبر اضطلاعها بعدة مهام في إطار تحركاتها الثنائية أو متعددة الأطراف، وهي أهم ممارسة للدبلوماسية البرلمانية حيث تتولى البرلمانات والمجالس التشريعية القيام بتوثيق العلاقات الدولية، وشرح المواقف، وتبادل الآراء حول القضايا الوطنية والدولية في إطار تحركاتها على مستوى الاتحادات، والمحافل البرلمانية الإقليمية والدولية. وانطلاقاً من حرص واهتمام القيادة الحكيمة – أيّدها الله – على أهمية ممارسة مجلس الشورى للدبلوماسية البرلمانية، فقد قام خلال أعمال السنة الثالثة من دورته الثامنة بجهودٍ مكثفةٍ وأنشطةٍ واسعةٍ أسهمت في حضور المملكة في المحافل البرلمانية الدولية سواء على صعيد المنطقة أو خارجها؛ من أجل تحقيق الأهداف التي تسعى لها المملكة.

وشهدت السنةُ الثالثة من الدورة الثامنة حضوراً فاعلاً لمجلس الشورى على مستوى ممارسته للدبلوماسية البرلمانية عبر مشاركة وفوده الرسمية في مختلف المنابر البرلمانية الدولية والإقليمية كالاتحاد البرلماني الدولي، واتحاد البرلمانات الآسيوية، واتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد البرلماني العربي، والبرلمان العربي، واجتماعات لجان الصداقة البرلمانية مع نظرائها في المجالس المماثلة، وزيارات لجان الصداقة البرلمانية للدول الشقيقة والصديقة، وغيرها من المشاركات البرلمانية الأخرى.

وقد حقق مجلس الشورى خلال أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة فقد بلغت مشاركات المجلس في اجتماعات الاتحادات والمنتديات البرلمانية وزيارة مسؤوليه ولجان الصداقة أكثر من (٣٦ ) مشاركة وزيارة رسمية ، كما بلغت مناشط لجان الصداقة البرلمانية ( 58 ) ، كما زار المجلس (٣٨) ضيفاً من أصحاب المعالي رؤساء المجالس البرلمانية ونوابهم والوفود البرلمانية، ومن الوفود الدبلوماسية وممثلي السلك الدبلوماسي في المملكة، بالإضافة إلى العديد من المناشط المتعلقة بالدبلوماسية البرلمانية.

وقد جسّد مجلس الدبلوماسية البرلمانية من خلال انضمامه إلى العديد من الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية, ومشاركته في نشاطاتها المختلفة من خلال حضور اجتماعات وأنشطة البرلمانات الدولية، ومن أبرزها : اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، والاتحاد البرلماني الدولي، والاتحاد البرلماني العربي، ورابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، والبرلمان العربي، وجمعية الأمناء العامين بالاتحاد البرلماني الدولي، والجمعية البرلمانية الآسيوية.

وسيظل مجلس الشورى داعماً للجهود السياسية والدبلوماسية للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو وليِّ عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – وذراعاً برلمانياً ومسانداً لوجهة نظر المملكة وسياستها الخارجية تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية والراهنة، من خلال الدبلوماسية البرلمانية التي يمارسها المجلس التي تهدف إلى الإسهام في زيادة حجم التعاون البرلماني مع البرلمانات والمجالس المماثلة والاتحادات البرلمانية والإقليمية والدولية، وذلك لإبراز الأدوار التشريعية والرقابية للمجلس وكيفية أدائه لمهامه وآلية عمله، وذلك بفتح أطر وآفاق للتعاون البرلماني المشترك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى