“المتحف الوطني” ينظم لقاءً بعنوان “أسمار وأسفار مع الأساطير والخرافات”
الرياض – واس :
عقد المتحف الوطني في الرياض لقاءً حوارياً بعنوان “أسمار وأسفار مع الأساطير والخرافات” شارك فيه كل من ليان عبدالشكور وملاك لطيف، وذلك بهدف إثراء المحتوى الثقافي المتحفي.
وتناول اللقاء الذي عقد أمس تاريخ الأساطير والخرافات والروايات، وحكايا الهجرة والترحال المأثورة، التي خلّدتها الذاكرة على مر الأجيال، وعن قصص الترحال في الروايات العتيقة من سلسلة كتب “الأساطير في عالمنا وحوله” مثل قصص طمية وقطن، وسحلول، وغيرها من الحكايات الأسطورية والقصص المتوارثة شفوياً من جيل إلى جيل.
وأكد أهمية إعادة تقديم الحكايات والقصص الموروثة المتجذرة في عمق تاريخ الجزيرة العربية، والمحافظة على إثراء المكتبات العربية وإرثها الأدبي الغني بالسرديات من خلال مشاركة القصص العربية عبر الكتب المطبوعة والرقمية. بالإضافة إلى توثيق وإعادة سرد تلك الحكايات والأساطير بطريقة أديبة وجاذبة.
وناقش اللقاء الفرق بين الأسطورة والخرافة والحكاية الشعبية: فالأسطورة حكاية متداولة منذ القدم تقوم على أساس محرف من الواقع، وتحتوي على الكثير من الجوانب الخارقة للعادة. أما الخرافة فهي حكاية خيالية تروى ليلاً، تقوم على الأكاذيب وليس لها أساس من الواقع. في حين تشبه الحكايات الأساطير، إلا أن نسبة الأمور الخارقة للعادة فيها أقل، كما تركز على الجن والعفاريت.
وسردتا ضيفتي اللقاء ملاك لطيف وليان عبدالشكور عدد من الأساطير والقصص والحكايات المتنوعة التي تمثل جزء من الهوية والثقافة السعودية، بأسلوب قصصي محترف مستعينة بالمؤثرات الصوتية الموسيقية المرافقة.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الجلسات الحوارية واللقاءات والورش التي يُنظّمها المتحف الوطني السعودي خلال شهر أكتوبر الجاري؛ بهدف إثراء المكتبة العربية، وتسليط الضوء على القصص التاريخية، والإرث التاريخي للمملكة؛ لخلق تجربة متحفيّة ثريّة لمختلف شرائح المجتمع.