سياسة

المنظمات الدولية والإقليمية في مؤتمر القاهرة للسلام تؤكد أهمية فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية لغزة

القاهرة – واس:

أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، ضرورة التوصل الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار ووضع حد للقصف الوحشي ضد أهالي قطاع غزة، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية بالكامل مع تأمين استمرار امتداد الماء والغذاء والدواء والطاقة.

وقال أبو الغيط، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لقمة “القاهرة للسلام 2023” التي تُعقد اليوم بالعاصمة الإدارية بمصر، إن استمرار هذا الوضع يأتي في إطار المخالفة الصريحة للقانون الدولي من قبل إسرائيل، مشيرًا إلى رفض الجامعة العربية لكل أنواع الاستهداف ضد المدنيين دون تمييز.

وحذّر أبو الغيط، من الانجراف لصراع ديني يلحق كارثة ممتدة بالبشرية، مطالبًا جميع الأطراف غير المعنية بالصراع بأن تتحمل المسؤولية وضبط النفس، وأن لا تفتح الطريق لتوسعة المواجهة وتفادي حرب إقليمية.

وشدد الأمين العام للجامعة العربية على ضرورة التوصل إلى اتفاق عاجل على أفق واضح ومحدد لتسوية سياسية شاملة تفضي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة يعيش فيها أهلها في أمن، مؤكدًا أن تلك التسوية ستجنب الأجيال القادمة في فلسطين وإسرائيل العنف.

من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في كلمة مماثلة، إلى احترام القانون الإنساني الدولي بما في ذلك اتفاقيات جنيف وبما يشمله ذلك من حماية المدنيين وعدم مهاجمة المستشفيات والمدارس ومباني الأمم المتحدة التي تؤوي حاليًا نصف مليون شخص.

وطالب جوتيريش بضرورة وقف إطلاق النار، وضرورة تقديم مساعدات إنسانية فورية وغير مقيدة ومستمرة للمدنيين المحاصرين في غزة والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، لافتًا الانتباه إلى أنه بينما يتم التركيز على إنهاء إراقة الدماء إلا أنه لا يجب إغفال الأساس الواقعي الوحيد للسلام والاستقرار الحقيقيين وهو حل الدولتين.

من جهته، أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، في كلمته أمام قمة القاهرة للسلام، ضرورة حشد كل جهود الوساطة لوقف التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي وحماية المدنيين وخصوصًا الأطفال، مشددًا على حرص الاتحاد الأوروبي لدعم جهود إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

بدوره، أشار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه، في كلمة مماثلة، إلى أن الاتحاد الأفريقي طالب منذ اللحظة الأولى لاندلاع هذه الأزمة بضرورة الوقف الفوري للعنف، وتعبئة الدعم الإنساني من غذاء وماء ودواء ومضاعفة جهود التنسيق بين كل مناصري هذا الموقف من كافة الفاعلين الدوليين.

ودعا فقيه إلى إطلاق سراح الرهائن المدنيين، مشددًا على ضرورة تشكيل جبهة عالمية مفتوحة لوقف اللجوء إلى كل أشكال العنف خاصة ضد المدنيين، وانطلاقًا من المبادئ والقرارات الدولية والأفريقية ذات الصلة.

وطالب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بضرورة الخروج بقرار فاعل حول إعمال مبدأ الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية المستقلتين المتعايشتين في علاقة حسن جوار، وأي اتجاه غير هذا لن يؤسس للسلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى