المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية تحذر من نقل الكائنات المستأنسة إلى البرية
من الناحية البيئية، تعتبر الكائنات المستأنسة غير مألوفة للبيئة البرية وغالبًا ما تسبب اضطرابات في النظام البيئي الأصلي. قد تؤثر على التنوع البيولوجي وتنافس الكائنات البرية الأخرى على الموارد الغذائية والمساكن. هذا يمكن أن يؤدي إلى انتشار الكائنات المستأنسة على حساب الكائنات البرية الأصلية وتهديد بقاء الأنواع المحلية.
من الناحية الاقتصادية، قد يتسبب نقل الكائنات المستأنسة إلى البرية في تكبد تكاليف ضخمة للمجتمع. فقد تحتاج الجهات المختصة إلى إعداد برامج خاصة للتحكم في تلك الكائنات والحد من تأثيرها السلبي على البيئة والنظام البيئي الطبيعي. قد يتطلب ذلك تخصيص موارد مالية وبشرية كبيرة، مما يشكل عبئًا اقتصاديًا على المجتمع.
من الناحية الصحية، يمكن أن تنقل الكائنات المستأنسة أمراضًا وطفيليات إلى الحيوانات البرية وحتى البشر. قد تكون هذه الأمراض خطيرة وتشكل خطرًا على الصحة العامة. لذا، من الضروري توعية المجتمع بأهمية عدم نقل الكائنات المستأنسة إلى البرية وتشجيعهم على اتخاذ إجراءات آمنة ومسؤولة للتخلص من الحيوانات الأليفة التي لا يمكن الاحتفاظ بها.
تعمل الجهات المختصة على توعية الجمهور حول هذا الموضوع وتنفيذ حملات توعوية لتسليط الضوء على الآثار السلبية لنقل الكائنات المستأنسة إلى البرية. يجب أن يكون الحفظًر بشكل مسؤول للحيوانات الأليفة والتأكد من أنها تعيش في بيئة مناسبة ومنزلية آمنة. في حالة عدم القدرة على الاحتفاظ بالحيوانات الأليفة، يجب البحث عن خيارات أخرى مثل التبني أو تسليمها لمراكز رعاية الحيوانات المحلية.
في النهاية، يجب أن يتم التعامل مع الكائنات المستأنسة بحذر ومسؤولية، وعدم نقلها إلى البرية مما سيساعد في الحفاظ على التوازن البيئي والاقتصادي والصحي وحماية الحياة البرية الأصلية.