رياضة

ميدان نجران للهجن.. تجهيزات متكاملة تسهم في الحفاظ على الإرث الأصيل لرياضة سباقات الهجن

نجران – واس:

تشارك منطقة نجران بقية مناطق المملكة في الحفاظ على رياضة سباقات الهجن بوصفها إرثًا تقافيًا أصيلًا، وتنال نصيبها الوافر من الدعم والتشجيع لتعزيز حضور هذه الرياضة وتفعيلها، ويتمثل ذلك في استضافة ميدان نجران للهجن حالياً منافسات كأس الاتحاد السعودي للهجن برعاية سمو أمير منطقة نجران وسمو نائبه، بمشاركة 3526 مطية يمثلون 8 دول وبمجموع جوائز تتجاوز الـ 10 ملايين ريال.

وتسهم الفعاليات الدائمة لميدان الهجن بنجران من التضمير والتدريب اليومي المتواصل للهجن، في تحقيق أثر إيجابي كبير وسط ملاك الهجن بصورة خاصة، ومحبي هذه الرياضة بصورة عامة، وتحفيزهم لتقديم أفضل ما لديهم، بعد إطلاق السباقات أمامهم على مدار العام، مما أدى إلى انتعاش الحركة السياحية والاقتصادية والمشاركة المجتمعية ودعم الموروث الثقافي بالمنطقة.

وأوضح مدير ميدان الهجن بنجران عوض بن عفيشة آل رزق لـ -واس-، أن الميدان تأسس عام 1993م، ويعدّ من الميادين المتميزة في تنظيم السباقات الموسمية والاحتفالات الرسمية للهجن بالمملكة، حيث يمتد على مساحة تقدر بـ17.500 كيلو متر مربع، ويبلغ طوله 8 كيلو مترات، ويحتوي على ثلاثة مضامير تبلغ مسافة الأول 8 كيلو مترات، والثاني 4 كيلو مترات، والثالث كيلوًا و500 متر، وتم تجهيزها بسياج حديدي من الجانبين، وتوفير منطقة لخدمة فئات الهجن تبلغ 1500 متر، إضافة إلى بوابات متحركة في نهاية المضامير، وإنشاء منصة رئيسية حديثة تشتمل على مرافق خدمية ومواقف مسفلتة للجمهور، كما أنه يضم أكثر من 500 حظيرة للمشاركين في سباقات الهجن، وأكثر من خمسة آلاف مطية للمشاركة في السباقات الشتوية والصيفية والإنتاج.

وأشار إلى استكمال مشروعات البنية التحتية للميدان بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة لتنظيم السباقات والبطولات الرياضية؛ مما ساهم في تنشيط الحركة الرياضية والاقتصادية بالميدان بوصفه أحد معالم منطقة نجران التراثية والرياضية، وأسهَمَ في توسيع المشاركات الداخلية والخارجية، واعتماد البطولات وإقامة عدد من السباقات؛ حيث حَظِيَ بإقامة سباق كأس الاتحاد السعودي للهجن للمرة الثانية؛ الأمر الذي يعكس أهمية هذه الرياضة التي تعد جزءًا مهمًّا من إرث المملكة وثقافتها على مر التاريخ، كما اشتُهر ميدان نجران للهجن بتصدير الأنواع الجيدة والمميزة من الهجن للميادين الخليجية التي حققت جوائز ورموزًا متقدمة في مختلف الميادين، ويُعد من أكبر الميادين بالمملكة من حيث كثرة الملاك والإبل الموجودة به.

من جانبه أكد مالك الهجن بالميدان علي الصقور أن سباقات الهجن تقام على أرضية ميادين مجهزة ولمسافات محدودة بحسب العمر السني للمطية، فيما يبدأ تدريب الهجن من سن “المفرود”، ويستمر حتى يصل إلى سن “الحيل” في البكار، و”زمول” في فئة القعدان ولها مسافات محدودة، تبدأ من كيلو و200 متر إلى كيلو و500 متر، في سن المفرود، ومن 2 كيلو إلى 4 كيلومترات في سن الحقائق؛ فيما تبلغ في سن “اللقايا” مسافة السباق 5 كيلومترات، وفي سن الجذاع 6 كيلو مترات، أما في سن “الحيل” و”الزمول” و”الثنايا” فيبلغ 8 كيلومترات مربعة.

فيما عبر عدد من المواطنين من ملاك الهجن بميدان نجران، عن شكرهم وتقديرهم للقيادة الرشيدة فيما توليه من اهتمام وعناية بالإبل والهجن بشكل خاص من خلال تسهيل إجراءات المشاركات الخارجية وإقامة المهرجانات الداخلية وإطلاق السباقات السنوية للهجن بالمملكة، وتخصيص سباق كأس الاتحاد السعودي للهجن في ميدان نجران، بما أسهم في تنشيط الحراك الاجتماعي والاقتصادي والرياضي بمنطقة نجران من خلال فتح مجالات التنافس الرياضي بين مدن المملكة وميادين دول الخليج، وتنشيط سوق بيع وشراء الهجن وإبل الإنتاج بما يحقق مردودًا ماليًا مناسبًا للملاك ويساعدهم على الاستمرار في تربية وتدريب وإنتاج إبل الهجن بالمملكة بوصفها موروثًا ثقافيًا أصيلًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى