عام ينقضي وآخر يبتدي وأعياد الوطن لا تنتهي
بقلم – أيمن الفارس:
نوقد اليوم الشعلة الثالثة والتسعون من عمر هذا الوطن العظيم، الذي وحد كيانه وأقام بنيانه المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في الثالث والعشرون من الشهر التاسع من العام ١٩٣٢م ،تحل علينا هذه المناسبة الكريمة في ظل حكم الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود رعاه الله وبارك لنا في عمره وعافيته ،وفي كنف رعاية حكيمة من لدن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أيده الله ،صاحب الرؤية البصيرة التي تجلت بسيل هائل من الإنجازات التي يعجز القلم في هذه العجالة من سرد ارتداداتها الاقتصادية والسياسية والثقافية والرياضية.
إنها أعياد تتوالى مع كل محطة وصول من محطات أهداف وتصويبات رؤية ٢٠٣٠ التي لم يعد يفصلنا عن عتبة بلوغها سوى سبع سنوات، وهي نفس المدة التي نكمل بها المئوية الأولى من عمر هذا الوطن الشامخ ،وسنكون بمشيئة الله على موعد نترقبه بشغف مع احتفالية القرن ، فلنبدأ العد التنازلي منذ الآن لنشهد لقاء الحلم الذي أصبح واقعا، انه لقاء المجد مع وفاء العهد في رافد واحد، ستكون احتفالية القرن بوابة الولوج إلى القرن الثاني متسلحين بحداثة الوعي الذي أدركناه ، لتكون انطلاقتنا التالية لرؤيتنا التالية مدفوعة بدفق حداثتنا التي يتحدث عنها العالم.
رسائلنا واضحة وتصميمنا صريح ، الماضي أصبح خلفنا ، إنها مسؤولية علينا تحملها ، فخلف هذه الإنجازات رجال لا ينامون ، فلنكن تواقين لملاقاة المستقبل بما يليق بمكانة هذا الوطن وعند حسن ظن ولاة الأمر ، وليكن سمو ولي العهد قدوتنا ،فهذا الرجل لا يكل ولا يمل دائب الحركة ،أفعاله تسبق أقواله ، انه رجل يصعب ادراكه وقد اتعب من حوله، انظروا إلى ما تم إنجازه في بضع سنوات إنها أطنان من التراكمات ، وفي السياسة المملكة أصبحت ممسكة بزوايا أركان السياسة القارية والدولية ولديها المقدرة الفاعلة على لملمة كل الملفات الساخنة وتدويرها بدبلوماسية متحكمة واثقة من فعالية دورها المؤثر والمتوازن الذي يجعلها مثوى كل أولياء الشأن الدولي.
ان المملكة العربية السعودية في يومها الوطني الثالث والتسعين ترسل رسالة للعالم من خلال ولي عهدها الأمين في لقائه مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية من مدينة نيوم مفادها : نحن نسير بخطى ثابتة إلى كود المستقبل، السعودية رقم صعب في خريطة العالم ، نحن أصحاب أعظم قصة نجاح في القرن الحادي والعشرين ،نحن حكاية الدنيا.. لقد شاهد العالم كيف كان سمو ولي العهد هو الذي يدير اللقاء ،وقد عبر مقدم البرنامج المذيع بيرت باير في مداخلته بعد اللقاء عن إعجابه ودهشته مما سمعه ورآه حين قال : كان كل شيء مختلف في لقائي مع سمو ولي العهد السعودي ، الأسئلة جديدة والأجوبة واضحة لم أحصل في حياتي المهنية على هذا الكم من الأجوبة في لقاء واحد ، لقد تحدثنا عن كل شيء في هذا المكان الجميل، أنا في جزيرة سندالة على البحر الأحمر في مدينة نيوم، إنه التاريخ يتحدث والمستقبل يتنفس إنهم يبنون كل شيء ليجعلوا من السياحة صناعة إنهم مدهشون . حقا كان لقاء الأمس ضربة معلم أصاب بها سمو ولي العهد كل أهداف اللقاء ، وهي هديتنا القيمة في يوم الوطن من سيد الوطن .. هنيئاً لأمة غارت منها الأمم بوطنٍ سراجه النور والقلم ، دمت عزيزا يا وطن الكبار ما دام الليل والنهار .