سمرقند تستقبل الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية لعقد دورتها السنوية
سمرقند – خالد الجعيد:
أوزبكستان أحد دول آسيا الوسطى الأكثر جاذبية للسياحية بسبب تاريخها الغني وثقافتها ومعالم الطبيعية التي تحتويها وفي السنوات الأخيرة، بذلت حكومة أوزبكستان كل جهودها لتطوير السياحة وتهيئة الظروف المناسبة لجذب السياح الأجانب وتحسين جودة الخدمات السياحية. ومن المعالم السياحة في أوزبكستان المدن المدرجة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو سمرقند – بخارى وخيوا وكل مدينة في أوزبكستان لديها أسباب عديدة لزيارتها: طشقند، قوقند، أنديجان، شخريسابز.. مدن وقرى شرقية حديثة لا نهاية لها.
سمرقند هذا العام تستقبل دورة الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية. ومن أجل تعزيز الإمكانات الثقافية والسياحية الغنية للبلاد في الخارج وجذب السياح من خلال التسويق والإعلان، تم تخصيص 8.5 مليون دولار لزيادة الإعلانات على القنوات التلفزيونية الدولية ومنصات الإنترنت وتحديث العلامة التجارية السياحية والتركيز على أهمية تطوير “بطاقة زيارة أوزبكستان”.
وفي تقرير إحصائي لوكالة الإحصاء أن السبعة الأشهر الأولى من عام 2023م زار أوزبكستان 3.7 مليون سائح أجنبي لأغراض السياحة، المراكز الثلاثة الأولى سياح من روسيا 137.2 ألفاً، وكازاخستان 33.6 ألفاً، وطاجيكستان 21.5 ألفاً.
إستراتيجية تنمية أوزبكستان الجديدة للفترة 2022-2026 تهدف الى تطوير صناعة السياحة وزيادة عدد السائحين المحليين في المستقبل القريب إلى 12 مليون سائح أو أكثر، وعدد السائحين الأجانب إلى 9 ملايين من خلال تنفيذ برنامج “السفر إلى أوزبكستان”.
سمرقند ثاني أكبر مدينة في البلاد وأكثرها شعبية بين السياح، غنية بالتاريخ والثقافة. تجمع هندستها المعمارية بين عناصر الأساليب الفارسية والتركية والمنغولية. في السنوات الأخيرة، تطورت السياحة وحاليا يجري العمل على ترميم المعالم التاريخية والحفاظ عليها، وافتتاح متاحف ومناطق جذب جديدة. وافتتح مطار جديد في عام 2021م، وكذلك مجمع سياحي باسم “طريق الحرير لسمرقند” في عام 2022م.
وفي تصنيف دار النشر الدولية “Lonely Planet“، صنفت أوزبكستان كأفضل وجهة سياحية في منطقة آسيا الوسطى من حيث الوصول بدون تأشيرة وسهولة السفر. وقد اعترفت مجلة الإيكونوميست بأوزبكستان باعتبارها الدولة النامية الأكثر استدامة في آسيا الوسطى بفضل الإصلاحات التي تم تنفيذها في السنوات القليلة الماضية.
وتضاعف عدد السياح الأجانب الذين زاروا أوزبكستان في عام 2022م ثلاث مرات مقارنة بعام 2021م. وبلغت صادرات الصناعة مليار و600 مليون دولار. وسافر أكثر من 11 مليون شخص من خلال برامج السياحة الداخلية.
وفي السنوات الأخيرة، تم إنشاء خمس شركات طيران خاصة جديدة، وزاد أسطول البلاد إلى 44 طائرة. وفي العام الماضي ارتفع عدد الرحلات الأسبوعية من 46 إلى 78 وعدد الركاب من 6.5 ألف إلى 10 آلاف شخص. وتضاعف عدد الأسرة الفندقية خلال السنوات الخمس الماضية، إلى 60 ألفاً سرير.
وإعتبارا من 1 يناير 2024م، سيتم تنفيذ برنامج “سياحة بلا عوائق” الذي يهدف إلى خلق ظروف مريحة للسفر للأشخاص ذوي الإعاقة. وفي إطار مشروع “السفر للجميع”، سيتم تنظيم رحلات مجانية إلى مدن بلادنا السياحية سنويًا للأشخاص ذوي الإعاقة من جميع أنحاء الجمهورية. كما سيتم إدخال آليات لإنشاء البنية التحتية اللازمة في المواقع السياحية ومواقع التراث الثقافي وأماكن الحفلات والترفيه ومحطات الحافلات والسكك الحديدية والمطارات للحركة دون عوائق.
ومن باب التشجيع لتطوير رحلات سفاري للكيانات القانونية التي تنظم المعسكرات مع إنشاء بنية تحتية مستقلة منفصلة في الأماكن التي يصعب الوصول إليها والنائية تم تحديد معدلات ضريبة الأملاك لهذا النوع من النشاط وضريبة الأراضي المفروضة على الكيانات القانونية بنسبة واحد بالمائة من المبلغ المستحق لهذه الضرائب.
في أوزبكستان لا تنسى وجبة بيلوف زفاف طعام يعد في الأعراس وسورخانداريا تندير كباب وسكين بيشاك صنع الحرفيين في شاخريخان والتطريز التقليدي القديم المصنوع يدويًا بأسلوب بسمة وإيروكي، أطلس مارجيلان ونحت الخشب بفرغانة، أطباق أنديجان الخزفية، أباريق ريشتان الفخارية. كل هذا ليس سوى جزء صغير مما يمكن رؤيته في أوزبكستان.
السياحة تلعب دورًا مهما في الاقتصاد وإن وتيرة تطور صناعة السياحة تنمو بشكل مطرد، وذلك بفضل القرارات الحكيمة التي اتخذتها قيادة أوزبكستان.