اقتصاد

مواطن يستفيد من الاستزراع السمكي كمصدر ري لإنتاج أجود أنواع التمور العضوية

 

تبوك – واس :
إعداد: محمد آل فيه – تصوير: عبدالعزيز الرجا
نجح المواطن فارس الصبيح -أحد مزارعي محافظة تيماء- من خلال استزراعه الأسماك التي تعيش في المياه العذبة؛ من إنتاج أجود أنواع التمور العضوية في مزرعته الواقعة شمال مدينة تيماء بمنطقة صحراوية تخلو تضاريسها المكانية من الأحياء المائية، إلى جانب إنتاجه وتصديره أكثر من 60 طنًّا سنويًّا من الأسماك التي تتراوح أحجامها مابين 300 جرام إلى الـ 500 جرام لكل طن.
وأكد الصبيح في حديث لـ “واس” أن الفكرة بدأت بتحويل المزرعة للإنتاج العضوي،بالتنسيق مع وزارة البيئة والمياه والزراعة،التي شجَّعته على التوسع في الاستزراع السمكي،مبينًا أن المزرعة تضم أكثر من عشرة آلاف نخلة.
وثمَّن الدعم غير المحدود الذي توليه القيادة الرشيدة -أيدها الله- للزراعة والمزارعين،التي جعلت هذا المشروع من أهم مشاريع الاستزراع السمكي بالمحافظة، مبينًا أنه ينتج سنويِّا مايزيد عن 100 ألف سمكة،بمعدل خمسة أطنان شهريًّا،وذلك من خلال 40 حوضًا للإنتاج، و20 حوضًا للحاضنات،و6 أحواض للزريعة،حيث يضم كل حوض منها مايزيد عن 25 ألف سمكة.
وقال:” نستخدم المياه المعالجة من هذه الأحواض لريّ 10 آلاف نخلة،وبعض المحاصيل الزراعية الأخرى في إنتاج عضوي تصل نسبتة إلى 100%”، مشيرًا إلى وصول المزرعة إلى فائض يوازي جودة الإنتاج من مختلف أصناف التمور؛أهمها: حلوة تيماء،والبرني،والصفاوي،والسكري، إضافةً إلى عدد من النخيل من خارج بيئة المحافظة،كالخلاص والروثانة.
وأوضح أن هذه التجربة انعكست بالإيجاب على إنتاجه الزراعي،واستغنائه عن السماد الزراعي والمركب،بالاستفادة من كل قطرة ماء التي تدار بنظام الري الحديث، واصفاً المشروع بالتجربة الشخصية المعتمدة على مكونات المزرعة لإنتاج مايزيد عن 100 ألف سمكة سنويًّا.
الجدير بالذكر أن وزارة البيئة والمياه والزراعة أعلنت مؤخرًا أن النتائج البحثية حول مشاريع الاستزراع السمكي بالنظام المغلق أظهرت نجاح أسمدتها في زيادة كفاءة وإنتاجية أشجار النخيل؛لاحتواء مياه مصارف الأسماك على تراكيز مختلفة من العناصر المهمة،التي أدت إلى تحسُّن ملحوظ بالخصائص ذات العائد الاقتصادي للتمر المنتج،حيث أظهرت النتائج أن هناك زيادة في حجم وجودة التمرة بنسبة 17%، وزيادة في وزنها تقدر بـ 26%،والقطر زاد بنسبة 13%، وزادت السكريات بنسبة 25%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى