رياضة

ضمن المرحلة النهائية من مهرجان وليِّ العهد للهجن 2023 “مدينة” أفضل توقيت في افتتاحية الـ “لقايا”

الرياض – واس:

حقَّقت المطية “مدينة” لمالكها سليم بن سلامة الجهني التوقيت الأفضل في منافسات فئة الـ “لقايا” في اليوم الأول من المنافسة ضمن المرحلة النهائية من مهرجان ولي العهد للهجن على أرض ميدان الطائف التاريخي، الذي يستمر حتى الـ7 من سبتمبر الجاري.

ونجحت “مدينة” في تحقيق لقب الشوط الثالث خلال الفترة المسائية بزمن قدره 5:58.195 دقائق وبمسافة (4 كم)، فيما حقَّقت المطية “اعتزاز” لمالكها نايف بن مبخوت الفهيد،ثاني أفضل توقيت بلغ 5:59.371 دقائق، والمطية “مزاح” لمالكها صالح الدعباء النابت،ثالث أفضل توقيت وبلغ 6:00.243 دقائق.

وشارك في اليوم الأول (32 شوطًا) ضمن المرحلة النهائية 1445مطية تضمنتهم قائمة البداية الرسمية من قبل اللجنة، بواقع 843 مطية في الفترة الصباحية، 602 مطايا في الفترة المسائية.

يُذكر أن المهرجان يحظى بدعم سخي وكبير من سموِّ وليِّ العهد،واهتمام صاحبِ السموِّ الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز وزير الرياضة،وإشراف من قبل صاحبِ السموِّ الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للهجن.

من جهة أخرى، جاءت للمشاركة في الشوط النسائي بمهرجان ولي العهد للهجن في نسخته الخامسة بالطائف،وكان طموحها الفوز في السباق غير أن الحظ لم يحالفها،إنها الهجانة العمانية شمس المظفر،الفارسة الطموحة صاحبة الإرادة القوية،والمتطلعة لزيارات قادمة إلى المملكة والمشاركة في السباقات وتحقيق الفوز.

وبدأت علاقتها مع الهجن منذ ما يقارب 13 عامًا،وكانت وقتها في الثانية عشرة من عمرها،ورغم هذه العلاقة الطويلة فهي لا تملك حتى الآن أي هجن،ولم يؤثرذلك في عشقها الإبل؛إذ تقضي يومها في التدريب بكل حماس؛ لأنها تحس بالانتماء الشديد لهذا العالم،وتوطد علاقتها باستمرار مع المطية التي شاركت بها في السباق، التي تحمل اسم نوخذة،كما أنها حريصة على تكثيف التمارين؛لتكون في أعلى مستوى من الجاهزية.

المظفر بدت سعيدة بفعاليات السباق وميدان الطائف،حيث تصف الميدان بأنه مرتب ويحوي جميع المرفقات التي يحتاجها الهجان ومطيته،كما تبدي إعجابها الشديد بالطائف الجميلة وسكانها الطيبين وجوّها العليل،وكل تفاصيلها،وتصف السعوديين عموماً بأنه شعب خلوق ومضياف.

كذلك بدت المظفر منجذبة للمائدة السعودية والقهوة السعودية بنكهة الهيل، وتعد الأكل في السعودية له خصوصيته وطعمه الخاص الذي لا يعرفه إلا من يتذوقه.

لشمس المظفر رأي في سلوكيات الهجن، فهي ترى أن هذا الكائن يكون أحيانًا عنيفًا في أفعاله وردود أفعاله،ومع ذلك فهي بخبرتها ومعرفتها بالمجال،اعتادت على مقابلة التقلبات المزاجية للهجن وأصبحت قادرة على السيطرة عليه بمهارة واقتدار.

وستكون رموز مهرجان ولي العهد للهجن لفئة الـ “لقايا” (بكار ـ قعدان) ضمن المرحلة النهائية،حاضرة غداً السبت في الأشواط الأربعة الأولى في ختام الـ “لقايا” المعتمد مشاركتها في أشواط المهرجان الذي يختتم الخميس المقبل.

وانطلقت فعاليات المهرجان في اليوم الأول من شهر أغسطس الجاري،وذلك تحت رعاية صاحبِ السموِّ الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود،وليِّ العهد رئيسِ مجلس الوزراء -حفظه الله- فيما انطلقت المرحلة النهائية في الـ 28 من أغسطس الماضي بإقامة منافسات الماراثون.

وأقيمت الخميس أولى أشواط رموز المهرجان ضمن أشواط فئة الـ “حقايق”، حققت الهجن السعودية رمزين، والإمارات والبحرين كلٌّ منهما حقَّق رمزًا واحدًا، حيث نجحت في تحقيق الألقاب الأولى المطية “نبراس” لمالكها الشيخ ناصر بن حمد بن عيسى آل خليفة،من مملكة البحرين، والمطية “وقاد” لمالكها الإماراتي راشد محمد مروشد، والمطية “سندالة” لمالكها سفر بن مبلش البقمي، والمطية “غرابيل” لمالكها فيصل بن شريم المري.

وتبلغ مسافة أشواط الرموز الأربعة غدًا 16 كم بواقع 4 كم في كل شوط،فيما تبلغ مجموع جوائزها 4.4 ملايين ريال.

وبعد الفوز في مهرجان وليِّ العهد للهجن شدَّد مالك الهجن والمضمر حسين الكوري المري على أن توافد المستثمرين في رياضة الهجن للطائف في الوقت الحالي من داخل وخارج المملكة لحضور أشواط رموز مهرجان ولي العهد للهجن أمر طبيعي؛لما يتمتع به هذا المهرجان الكبير من شعبية،إذْ أصبح مصدرًا أساسيًّا لوجود أفضل أنواع المطايا في الخليج بجميع فئاتها للمشاركة في أشواط المهرجان.

وأضاف الكوري “تميز سوق هذا العام في الطائف بإبرام صفقات مليونية ونوعية لم تسجل سابقًا،وأرقامها كبيرة،وهذا يعود -بعد فضل لله- للمهرجان وقوة منافسته وجوائزه وتنظيم الاتحاد لإقامة أشواطه،إذْ إنها نسخة -بالفعل- استثنائية”.

وكشف أن خصوصية الاستثمار في رياضة الهجن يبدأ من تنوع فئاتها وتنوع المستثمرين بين رجال الأعمال وملاك الهجن،وقال :”يبدأ الاستثمار من سن المطية،وهناك ثلاث فئات يكثر فيها المستثمرون الجدد وغير مرتفعة،وهي بفئات الحقايق، اللقايا، والجذاع، فيما يوجد في فئتي الثنايا والحيل والزمول أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة،كونها مكلفة وذات مبالغ باهضه”.

وأوضح أن المطايا المنجزة في أشواط الرموز في الثلاث فئات الأصغر سنًّا تتراوح قيمتها قبل السباق من 1.5 إلى 1.8 مليون ريال، وقال: “أصحاب المركز الثلاثة الأولى قد تتضاعف أكثر من 300 في المئة، فقد تصل قيمتها لأكثر من خمسة ملايين”.

وقال: “أما فئتي الثنايا والحيل والزمول فقد تتجاوز قيمة المطايا المنجزة منها مبالغ فلكية وخاصة إذا كانت معروفة السلالة وذات إنجازات سابقة، فقد تتجاوز الـ 10 ملايين ريال”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى