عام

حي الملك سلمان .. رؤية تجمع بين الأصالة والحداثة لمستقبل أحياء العاصمة

الرياض – واس:

على نمط العمارة السلمانية وتفاصيلها الهندسية الفريدة، سيشكل حي الملك سلمان بمدينة الرياض علامة فارقة وأنموذجاً لأنسنة الأحياء بالعاصمة لتتسم بمعدلات جودة أعلى من الخدمات الأساسية والأنشطة الترفيهية والترويحية، تسند في مجملها على رؤية مستقبلية لتنمية المدن وتحفيز النمو السكاني والاقتصادي.

وجاء إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -، إطلاق مسمى “حي الملك سلمان” منتصف شهر مايو الماضي على حيّي “الواحة” و”صلاح الدين”، حاملاً في أبعاده التطويرية رفد مستهدفات رؤية المملكة 2030، ولغاية أشمل أن تكون مدينة الرياض ضمن أفضل 10 مدن في العالم، إحدى أهم العواصم الاقتصادية والسياحية.

ويؤصل المشروع الذي جاءت تسميته ترسيخاً لما قدّمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، خلال توليه إمارة منطقة الرياض، الممتدة لأكثر من 5 عقود لثقافة العمارة السلمانية التي شكلت هوية خاصة بالعاصمة في مشاريعها المنفذة خلال تلك المرحلة، لتكون ” الهوية النجدية ” مرتكزاً يستلهم منها مستقبل الطراز العمراني لمرافق الحي، الواقع الذي يجسد في جوهره عمق الأصالة لتاريخ العاصمة وفنون عمارتها والحداثة المتنامية في تفاصيلها حتى باتت الرياض من أكبر العواصم في المنطقة.

وعلى نطاق مساحة ” حي الملك سلمان ” البالغة 6.6 كيلو مترات مربعة، ستعزز مستهدفات المشروع الاستدامة الشاملة لرفع معدلات جودة الحياة، وإيجاد بيئة عمرانية تفاعلية تعزز العلاقات الاجتماعية بين السكان، والممارسات الحضرية الأمر الذي سيرفع معها من ثقافة ساكنيه ونمط حياتهم اليومي ليمتد أثره إلى الأحياء المجاورة.

وسيعزز حي الملك سلمان من حركة المشاة وتقليل حركة المركبات، مع تسهيل حركة السكان وتنقلاتهم بين مختلف المواقع والمرافق، بما ينسجم مع المشاريع البيئية والتنموية داخل المدينة، التي تلبي مختلف احتياجات الإنسان، كما سيعمل حي الملك سلمان على إتاحة الفرص الاستثمارية والاقتصادية فيه، والعمل على نشر المساحات الخضراء الشاسعة والحدائق الشريطية التي سترفع الروابط الاجتماعية بين ساكنيه.

وينفرد موقع الحي في قلب العاصمة الرياض بمميزات ستدفع به ليصبح مركزاً بيئياً وترفيهياً واقتصادياً رئيساً ومتعدد الأنشطة داخل المدينة، كما يراعي المشروع المجاور لحديقة الملك سلمان النوعية، العديد من النقاط التي من شأنها أن تدعم التوجه نحو اقتصاديات المدن في تعزيز التنمية البشرية والاقتصادية.

وستشكل الفراغات الحضرية المليئة بالحياة والفعالية نقلة نوعية داخل الحي، لتؤسس معها مفاهيم الأحياء السكنية بهوية بصرية وحضرية، تنبع من تراثها الثقافي والتاريخي، داخل العاصمة الرياض التي تشهد أعمالاً مستمرة في كل جنباتها، نحو الوصول إلى تحقيق النمو الاقتصادي في شتى القطاعات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى