ثقافة

الرسم بالضوء .. فنُ “فوتوغرافي” يشع بالجمال من وسط الظلام

 

تبوك – واس :
إعداد : محمد آل فيه – تصوير : محمد الشريف
يُعد التصوير الضوئي من الفنون العصرية التي يختلط فيها العلم بالفن، وينقسم لأكثر من 20 نوعًا، يقوم من خلالها “الفوتوغرافيين” بإعادة إسقاط المشهد أمامهم على وسط يمكن من خلاله إمتاع المشاهد أو التأثير فيه، وجعل الزمن يتوقف عند لحظة لا يمكن نسيانها.
ومن الفنون الضوئية التي بدأت تأخذ حيز الاهتمام لدى المصورين:”فن الرسم بالضوء، الذي يعتمد على أساليب ومعدات تهتم بإنتاج بعض اللقطات المدهشة من خلال التصوير الفوتوغرافي بواسطة تحريك مصادر الضوء أثناء التقاط الصور الفوتوغرافية، في منطقة لا يوجد بها ملوثات ضوئية كتلك التي اتجه إليها مصور وكالة الأنباء السعودية بمحافظة الوجه لالتقاط العديد من الصور لسماء تمتاز بصفاء أجوائها وخالية من أي مؤثر، وتسمى بـ “حرة عويرض” الواقعة شرق الوجه، حيث تُظهر اللقطات الليلة جمالاً يشع من وسط الظلام بتكوينات صخرية وأجرامٍ سماوية غاية في الإبهار، إلى جانب الرسم الضوئي الذي أضاف للمكان بُعداً آخرًا من الجمال.
يُذكر أن الرسم الضوئي بحسب المراجع العلمية في هذا الشأن:”تقنية من تقنيات التصوير التي ينشأ فيها التعريض عن طريق تحريك مصدر ضوء محمول باليد أو طائرة الدرون، ويعود تاريخه إلى العام 1914م، ويمكن إجراؤه عن طريق وضع الكاميرا “DSLR”، على حاملٍ خاص بها، ثم يتم ضبط الـفوكس (focus) بطريقة يدوية، على نقطة الهدف، ليتم بعدها ضبط الكاميرا على أقل حساسية ضوء (iso) حيث تصل لدرجة 100 ثم يضبط سرعة الغالق (shutter speed) بحسب كمية الضوء التي يحتاجها المصور لالتقاط الصورة، وتبدأ عملية الرسم في المناطق الخارجية خلال ساعات الليل، وتستغرق مدته 30 ثانية في التجربة الواحدة للخروج بالمشهد المراد رصده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى