مناسبات

“مؤسسة بيل ومليندا غيتس” تتبرع بمليون دولار للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دعماً للاجئين السوريين

لندن – سويفت نيوز:

image001أعلنت “مؤسسة بيل ومليندا غيتس” الخيرية عن تبرعها بمبلغ مليون دولار أمريكي لصالح مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) بهدف تلبية الاحتياجات الملحّة الناجمة عن التدفق الجماعي غير المسبوق للاجئين السوريين نحو الدول الأوروبية.

 

وبهذا، بلغ إجمالي تبرعات “مؤسسة بيل ومليندا غيتس” في مجال دعم اللاجئين والمهجرين داخلياً بسبب الحروب والصراعات القائمة في منطقة الشرق الأوسّط 17.5 مليون دولار أمريكي منذ العام 2013، وشملت كلاً من سوريا، والأردن، ولبنان، والعراق، واليمن، وغزة، وذلك استجابةً لمختلف الأزمات التي ألقت بظلالها على المنطقة خلال هذه الفترة. وقد ركزت تبرعات المؤسسة بشكل رئيسي على تقديم الإغاثة الفورية، وتحسين صحة الأطفال، والحد من تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها، ووضع حلول لتنقية المياه والصرف الصحي.

 

وفي هذه المناسبة، قال جو سيريل، مدير عام قسم علاقات الحكومات المانحة في مؤسسة “بيل ومليندا غيتس”: “اجتاحت منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة موجة من الاضطرابات غير المسبوقة، ودائماً ما يكون المدنيون هم الضحية الأكبر في مثل هذه الظروف. ونسعى بدورنا إلى توجيه الموارد المالية نحو إيجاد حلول ذكية من شأنها تلبية هذه الاحتياجات الطارئة، معتمدين في ذلك على خبرات المؤسسة التي اكتسبتها من خلال أنشطتها التنموية الكثيرة في العديد من مناطق العالم. ورغم أن الإغاثة الفورية ليست جزءاً أساسياً من عملنا، نظراً لتركيز المؤسسة على برامج التنمية طويلة الأجل، تتطلب الأزمات الأخيرة في الشرق الأوسط جهوداً استثنائية. ونأمل أن تقوم الجهات المانحة الأخرى بتقديم ما بوسعها من العون.”

 

وقال فنسنت كوشيتيل، مدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمنطقة أوروبا والمنسق الإقليمي لشؤون اللاجئين لحالات الطوارئ في أوروبا: “يأتي هذا التبرع السخي من ’مؤسسة بيل ومليندا غيتس‘ الخيرية لمساعدة اللاجئين السوريين، في مرحلة بالغة الأهمية، حيث تشهد القارة الأوروبية أكبر تدفق جماعي للاجئين منذ عقود. ومن شأن هذا التبرع دعم جهود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لتوفير المأوى والمياه والصرف الصحي والمساعدة الطبية، بالتعاون مع الجهات الحكومية والشركاء المحليين، لأولئك الذين أجبروا على الفرار من منازلهم بحثاً عن الأمن والأمان في أوروبا. ومما لا شك فيه أن انخفاض درجات الحرارة وعدم وجود مأوى ملائم لهؤلاء اللاجئين مع اقتراب فصل الشتاء يزيد الوضع سوءاً ويتطلب تحركاً عاجلاً، وبالتالي فإن هذا الدعم يأتي في الوقت المناسب لمساعدة المفوضية على تعويض النقص القائم في تأمين الاحتياجات الضرورية في المواقع الحيوية وتقديم العون العاجل للمحتاجين.”

وتشكل المنحة الأخيرة التي تلقتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مصدراً مهماً للموارد الضرورية التي ستتيح للمفوضية توسيع نطاق مساعداتها بوتيرة أسرع وتلبية الاحتياجات المتزايدة للمنكوبين في ضوء هذه الظروف العصيبة. ومن شأن هذا التبرع أن يمكن المفوضية، بالشراكة مع المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية، من تقديم المساعدة لإنقاذ أرواح اللاجئين الذي وصلوا حديثاً إلى أوروبا، بما في ذلك توفير خدمات الحماية التي بالتأكيد ستساعد الوافدين الجدد في عملية الانتقال بين الحدود وفهم حقوقهم القانونية.

 

وانطلاقاً من قناعتها بأن الناس جميعاً سواسية في القيمة الإنسانية ومن حق كل فرد التمتع بحياة كريمة، تكرس “مؤسسة بيل ومليندا غيتس” جهودها لتحسين جودة حياة الأفراد وتمكينهم من التمتع بصحة أفضل وإكسابهم المهارات اللازمة لكي يكونوا أعضاء منتجين في مجتمعاتهم. وتركز المؤسسة في الدول النامية على مكافحة الأمراض والجوع والفقر المدقع. وخلال السنوات الماضية، وسعت المؤسسة نطاق عملها في منطقة الشرق الأوسط بالتعاون مع العديد من الشركاء المتميزين ومحبي الخير والمؤسسات التنموية الرائدة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. وخلال يونيو 2015، أطلقت “مؤسسة بيل ومليندا غيتس” و”البنك الإسلامي للتنمية” صندوق “العيش والمعيشة” التنموي بقيمة 2.5 مليار دولار لمدة خمس سنوات بهدف تمويل برامج مكافحة الفقر ومعالجة الأمراض المعدية وتقديم الدعم لبرامج الرعاية الصحية وغيرها من أوجه الدعم في الدول الإسلامية الفقيرة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى