جامعة نايف تختتم في مدينة العلمين المصرية ندوة الإدارة المتكاملة للحدود
الرياض – واس:
اختتمت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مدينة العلمين الجديدة بجمهورية مصر العربية أعمال ندوة “الإدارة المتكاملة للحدود” التي نظمتها خلال الفترة من 30 مايو إلى 1 يونيو 2023م، بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس)، وشارك في أعمالها (110) متخصصين من 10 دول عربية هي: الأردن، السعودية، السودان، العراق، قطر، لبنان، ليبيا، مصر، المغرب، موريتانيا، إضافة إلى فنلندا، والبرتغال، واليونان، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والمنظمة الدولية للهجرة، وجامعة الدول العربية، والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.
وشارك في الندوة خبراء ومختصون من الأجهزة الأمنية والعدلية العربية والمنظمات الدولية خرجت بعددٍ من التوصيات الهادفة إلى تعزيز التعاون الدولي والتعاون بين المؤسسات على المستويين الوطني والإقليمي لإنجاح الإدارة المتكاملة للحدود من خلال تبادل الممارسات والتجارب، من أبرزها، تحديد التحديات والفرص المشتركة في نطاق الإدارة المتكاملة للحدود خلال المناقشة وخاصة المتعلقة بالنهج المتعلق تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، وتأمين الحدود بما لا يتعارض مع تيسير التجارة والسياحة وحقوق الإنسان، وأهمية التزام الدول الأعضاء بتنمية استراتيجية الإدارة المتكاملة للحدود على المستوى الوطني للوصول بها إلى نهج إقليمي مشترك وذلك من خلال إنشاء مراصد لمراقبة المنظومة.
وأشارت الندوة إلى الأثر الإيجابي للتكنولوجيا المبتكرة في الإدارة المتكاملة للحدود والتنمية السريعة للذكاء الاصطناعي، إلى جانب تعزيز التعاون والشراكة بين الوكالات والمنظمات العربية والدولية في مجالات الندوة من خلال بناء القدرات وتبادل الخبرات والممارسات الفضلى العربية الأوروبي، وأوصى المشاركون بدعم التكامل بين الجانب النظري والعملي في برامج التدريب والتأهيل في الإدارة المتكاملة للحدود التي تقدمها الجهات العربية والدولية ذات الصلة.
ودعت الندوة الدول العربية على تطوير استخدام الذكاء الاصطناعي في الإدارة المتكاملة للحدود، واعتماد النهج القائم على حوكمة التنقل البشري والإدارة المتكاملة للحدود؛ و بناء الثقة وتعزيز العمل على تبادل المعلومة في وقتها وحوكمة الجانب العملياتي سبيل تحقيق الإدارة المتكاملة للحدود، مؤكدة في الوقت ذاته أهمية تشجيع التعاون الثنائي والدولي وتبادل المعلومات فيما بين الفاعلين في الإدارة المتكاملة للحدود (سلطات إنفاذ القانون، القوات البحرية، خفر السواحل، الجمارك، الصحة، والنقل…) والعمل على إنشاء دليل استرشادي لإجراءات تشغيلية موحدة؛ و تكثيف التعاون العربي والدولي في عمليات البحث والإنقاذ لضحايا تهريب المهاجرين.
وأوصت الندوة بالعمل على جمع وتخزين وتبادل المعلومات لاسيما المسافرين والركاب من أجل استجابة فعالة واستباقية ووقائية وفقا للمنظومة القانونية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي؛ وشددت على تسوية وضعية المهاجر غير النظامي وغير الآمن وغير المنظم إلى وضعية نظامية وأمنة ومنظمة وفق الأنظمة الشاملة والأوضاع الإنسانية؛ ومَنْح الأولوية لبرامج إعادة القبول والعودة الطوعية للمهاجر.
وحث المشاركون الدول العربية على دمج الصحة العامة واللوائح الصحية الدولية في الإدارة المتكاملة للحدود وعمليات الطوارئ من منظور التنقل البشري عبر الحدود.
الجدير بالذكر أن الندوة هدفت إلى مناقشة آليات وإستراتيجيات الإدارة المتكاملة للحدود، وتبادل المبادرات الرئيسية للإدارة المتكاملة الحدودي، ومناقشة تحسين التقنيات لتسهيل حركة المسافرين والبضائع عبر الحدود، إضافة إلى تعريف المشاركين بالأدوات التشريعية والممارسات الجيدة في مجال الإدارة المتكاملة للحدود، وتعزيز التعاون الدولي والتعاون بين المؤسسات على المستويين الوطني والإقليمي لإنجاح الإدارة المتكاملة للحدود من خلال تبادل الممارسات والتجارب.