علوم الفضاء

المجسّمات التشبيهية للصواريخ والمركبات الفضائية إثراء معرفي لزوار معرض “السعودية نحو الفضاء”

الرياض – واس:

لفتت مجسّمات الصواريخ بمعرض “السعودية نحو الفضاء” المقام بمدينة الرياض الذي أطلقته الهيئة السعودية للفضاء بالتزامن مع انطلاق المهمة العلمية لرواد الفضاء السعوديين في محطة الفضاء الدولية، في الفترة ما بين 21 مايو وحتى 2 يونيو، انتباه مختلف الفئات العمرية.

وتجسّد المعروضات التشبيهية مشهداً مبسّطاً للاختراعات التي تم العمل عليها، حيث تتيح للزوار والمهتمين فرصة التعرف على كل اختراع عن قرب، مع توفّر المعلومات المكتوبة أمام كل اختراع، بالإضافة إلى وجود مرشدين للإجابة عن أي أسئلة إضافية أواستفسارات لزوار المعرض باللغتين العربية والإنجليزية.

وتعد الصواريخ والمركبات الفضائية اختراعات معقّدة للغاية تتطلب هندسة وتصميماً دقيقاً لتحقيق الغرض المقصود منها، مثل “كبسولة دراجون 2” التي تعد من المركبات القابلة لإعادة الاستخدام، تم تطويرها وتصنيعها بواسطة شركة “سبيس اكس”، لنقل ما يصل إلى سبعة رواد فضاء من وإلى مدار الأرض وما بعده، والتي تم تطويرها منذ عام 2010 م، وأيضاً صاروخ “فالكون 9″، وهو عبارة عن مركبة إطلاق مدارية ذات مرحلتين تعمل بالوقود السائل، وهي قابلة لإعادة الاستخدام جزئياً، تم تصنيعها وتطويرها بواسطة “سبيس إكس”، وهي مصممة لتكون قادرة على نقل كل من الطاقم والبضائع إلى مدار الأرض وما بعده، وتعمل منذ عام 2010، وقد أطلقت بنجاح في أكثر من 200 مهمة، كما يوجد مجسّم مبسّط لصاروخ “مشروع ميركوري”، والذي يعد صاروخ إطلاق من مرحلة واحدة، استخدمته وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” في السنوات الأولى لبرنامج الرحلات الفضائية المأهولة الأمريكية، حيث لعب “فالكون 9” دوراً حاسماً في إطلاق أول رواد الفضاء الأمريكيين في الفضاء ومهد الطريق للبعثات المأهولة المستقبلية، بالإضافة إلى مجسّم “برنامج أبولو” والذي يعد سلسلة من مركبات الإطلاق الفضائية التي طورتها وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” خلال الستينات والسبعينات بصفته جزءاً من البرنامج، حيث هدِف البرنامج إلى تحقيق هبوط رواد الفضاء على القمر وإعادتهم بأمان إلى الأرض، وغيرها من المجسمات للمركبات الفضائية والصواريخ.

كما يستعرض قسم المجسّمات بعض الاختراعات المستخدمة في رحلات الفضاء مثل بدلات “سبيس إكس الفضائية”، والتي تعد الجيل الجديد من بدلات الفضاء التي صممتها شركة “سبيس إكس” لاستخدامها في مركبة “دراجون كرو”، وتم تصميم البدلة لتكون خفيفة الوزن ومريحة وسهلة الاستخدام، مع استمرار تزويد رواد الفضاء بالحماية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة في بيئة الفضاء القاسية، وتتكون البدلة من عدة مكونات بما في ذلك الخوذة والجذع بالإضافة إلى الساقين والأحذية، ويوفّر المعرض مجسّماً للمركبة الجوّالة ” بيرسفيرنس”، والتي أطلقتها وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” في عام 2020 م، بهدف استكشاف سطح المريخ والبحث عن علامات الحياة الميكروبية السابقة، وتتميّز المركبة بأدوات متطورة مثل المثقاب ومنظار الطيف ونظام الكاميرا لجمع عيّنات من تربة وصخور المريخ وتحليلها، وتعد هذه المهمة علامة فارقة في استكشاف المريخ والقدرة على تقديم رؤى مهمة حول تاريخ الكوكب وإمكانية دعم الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى