سعودي يستثمر شغفه الصحي بمشروع إستثماري

سكاكا – واس :
حوّل شاب سعودي في منطقة الجوف شغفه في الصحة العامة والحمية الغذائية إلى مشروع استثماري، يسعى من خلاله لممارسة شغفه، ونشر ثقافة التغذية الصحية في المجتمع المحيط به، والإسهام في رفع الوعي الصحي للفرد والأسرة، من خلال اتباع الأنماط الغذائية السليمة، والتي ستكون مساهمة في انعكاسات إيجابية على الصحة العامة، وخلق جيل متوازن في الغذاء، ما يسهم في تقليل الأمراض المزمنة.
وبدأ رائد الأعمال ناصر البليهيد مشروعه التجاري الذي يقدم من خلاله أنماطاً غذائية تركز على تقديم منتجات غذائية تتناسب مع الفرد عقب تجارب امتدت لسنوات في الطبخ المنزلي في إعداد الوجبات الصحية ذات القيمة الغذائية العالية خلال المرحلة الجامعية وبيع المنتجات في متاجر متنوعة، قاده شغف واهتمام العملاء في المنتجات إلى تأسيس مشروع تجاري يقدم وجبات غذائية صحية ذات أنماط متنوعة تخدم الرياضيين والراغبين في خسارة الوزن الزائد.
وفي تصريح لوكالة الأنباء السعودية قال رائد الأعمال البليهيد إن فكرة المشروع نبعت من اهتمامه وممارسته للرياضة، وإنتاج وجبات غذائية ذات قيمة عالية من المنزل وتسويقها في بعض المتاجر المختلفة، أسس بعدها بسنوات مشروعه التجاري منذ العام ٢٠١٩ م بمدينة سكاكا، في الوقت الذي كانت المنطقة تفتقد لهذا النموذج التجاري والصحي في التوقيت ذاته.
وعن التحديات في مشروعه التجاري، أضاف البليهيد أن أبرز التحديات كانت تلبية رغبات الرياضيين والراغبين اتباع نظام غذائي صحي عوضاً عن حداثة تجربته في الأعمال التجارية والتي استطاع التغلب عليها بالممارسة الجادة واستنساخ التجارب الرائدة على مستوى المملكة، مشيداً بالتطور التقني الذي تشهده المملكة والتي أسهمت التقنية بافتتاح مشروعه التجاري دون مراجعة حضورية لأي جهة حكومية، وذلك عبر استخدام القنوات الإلكترونية المختلفة، إضافة لتغلبه على واحد من التحديات والمتمثلة في استقطاب الكوادر المخصصة لهذا النموذج التجاري ورفع كفاءة التشغيل والتدريب للعاملين في المشروع وتبادل الخبرات مع علامات تجارية شبيهة.
وعن مصادر التمويل للمشروع، أوضح البليهد أن برامج بنك التنمية الاجتماعية أسهمت في تعزيز فكرة المشروع عبر استفادته من تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والتي حققت له قفزة في رحلة تأسيس المشروع التجاري، وضمان الدعم المالي له، مشيراً إلى تحوله من رائد أعمال في وقت قصير من عمر المشروع إلى رب عمل يعمل تحت إدارته ٨ من الموظفين السعوديين، وبعض الوظائف الفنية الأخرى والتي شغرها بالأيدي العاملة الوافدة، مشيداً بمهارات اليد العاملة السعودية، والتي تعد عنصر نجاح في المشروعات التجارية في الوقت الراهن.
وأشار البليهد أن مشروعه التجاري خلال سنوات بسيطة ارتفعت نسبة العملاء بمستويات تتجاوز الـ ٧٠٠ ٪ وهو ما يؤكد على البيئة الخصبة للأعمال التجارية بالأفكار الرائدة والتي تسهم في تلبية احتياج العميل ومتطلباته، مفيداً أن النسبة الكبرى من العملاء هم الممارسين للألعاب الرياضية واللياقة ومرضى السمنة المفرطة بوجبات يعتمد في صناعتها أن تكون غنية بالبروتين وعالية بالألياف وقليلة الدهون.
وتحظى منطقة الجوف خلال السنوات الأربع الماضية بارتفاع أعداد المنشآت التجارية وزيادة إقبال رواد الأعمال من الجنسين والذي أسسوا مشروعات تجارية تتنوع في مجالات تقديم الأغذية والتصميم الداخلي والدعاية والإعلان وتنظيم الفعاليات والاستثمار السياحي ومجالات متنوعة طورت ريادة الأعمال السعودية من تفاصيل هذه المشروعات وقدمتها للعميل بشكل احترافي وبنماذج عمل تجارية مغايرة عن سابقها.