جولة الإعادة في تركيا.. العيون على «أوغان» و«الأصوات الباطلة»
وكالات – سويفت نيوز:
تتجه تركيا نحو جولة ثانية في الانتخابات الرئاسية للمرة الأولى في تاريخها، بعد منافسة كبيرة لم ينجح فيها الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان، ولا مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، في حسم المعركة الانتخابية والوصول إلى نسبة 50 بالمئة، وهي نسبة الأصوات التي يحتاجها ليفوز أي مرشح بولاية رئاسية جديدة لمدة 5 سنوات، حيث تتجدد المواجهة الانتخابية في 28 مايو الجاري.
ستعتمد نتيجة الجولة الثانية جزئياً على رجل ثالث هو سنان أوغان (قومي)، الذي فاز بحوالي 5 في المئة من أصوات الجولة الأولى، حيث يؤكد مراقبون أن أصوات داعمي أوغان ستكون حاسمة في الجولة الثانية من الانتخابات، وقال محللون إنه يمكن أن يلعب دور «صانع الرؤساء» في جولة الإعادة إذا قرر دعم أحدهما، غير أنه لم يدعُ بعد مناصريه إلى دعم أحد المرشّحَين، لكنه عقب ظهور النتائج، انتقد مرشح المعارضة كليجدار أوغلو، حيث قال لم ينجح في إقناع الشعب، وأضاف: «يمكن أن أدعم كليجدار أوغلو في جولة الإعادة ما لم يتم تقديم تنازلات للحزب المؤيد للأكراد»، وقد فهمت هذه التصريحات رسالة واضحة أنه يسعى بالفعل لتحقيق مكاسب مقابل دعم أي مرشح. وهناك نقطتان رئيسيتان قد تحددان مسار هذه المفاوضات: اللاجئون، والعلاقة مع الأحزاب الداعمة للأكراد.
أخبار
لذلك سيكون الأسبوعان المقبلان، قبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، حافلين بالأخبار التي تتحدث عن المفاوضات التي يجريها هذا التحالف الصغير، لكن أصواته مهمة للغاية من أجل حسم السباق الرئاسي.
من جهة أخرى، هناك منحى ثانٍ قد يؤثر أيضاً على مسار الدور الثاني في الانتخابات وهي الأصوات الباطلة التي تجاوزت حاجز المليون لتسجل مليوناً و20 ألفاً و244 صوتاً انتخابياً. ومن بين الأصوات الباطلة أوراق الاقتراع التي لم تحمل ختم «نعم» وتلك التي تم التصويت بها لأكثر من حزب أو مرشح بجانب أوراق الاقتراع الممزقة، والتي تضمنت علامات خاصة أو أسماء أو توقيعات أو بصمات عوضاً عن الأختام الرسمية وأوراق الاقتراع التي عُثر داخل ظرفها على إشارات مميزة. فهل سيتم خلال هذين الأسبوعين إقناع هذه الفئة بالتصويت لصالح أي مرشح علماً أنها صوتت ولكن لم تمنح صوتها لأي مرشح من المرشحين الأربعة.
للإشارة، تم إدخال هذا النظام الانتخابي للمرة الأولى للانتخابات الرئاسية لعام 2014، عندما حل محل نظام الانتخابات غير المباشرة الذي تم بموجبه انتخاب الرئيس من قبل البرلمان.