دراسة علمية تؤكد فاعلية “تجهيز ومعالجة المعلومات” و”الذكاء الناجح” في تدريس الكيمياء
أبها – واس:
توصلت دراسة أجريت بجامعة الملك خالد إلى أن بناء أنموذج تدريسي قائم على النظريات الحديثة مثل (نظرية تجهيز ومعالجة المعلومات، ونظرية الذكاء الناجح) أسهم بدوره في تنمية عمق المعرفة ومهارات التفكير المنتج لدى طلاب الصف الأول الثانوي في مادة الكيمياء.
وتكوَّنت عينة الدِّراسة التي أجراها الدكتور أيمن طاهر محمد خواجي من (64) طالبًا من طلاب الصَّفِّ الأول الثانوي، بإدارة تعليم صبيا، من مدرستين مختلفتين، تمَّ اختيارهما بطريقة عشوائيَّة من مكتبي تعليم مختلفين، وعُينت عشوائيًّا إلى مجموعتين متكافئتين؛ إحداهما تجريبيَّة من مدرسة العيدابي الثانيَّة الثانويَّة التابعة لمكتب تعليم العيدابي، حيث بلغت (31) طالبًا، درست وحدة (المادَّة – الخواصُّ والتغيُّرات) باستخدام الأنموذج المقترَح، والأخرى ضابطة من مدرسة عمر بن العزيز الثانويَّة التابعة لمكتب تعليم صبيا، حيث بلغت (33) طالبًا، درست الوحدة نفسها بالطريقة المعتادة، خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 1443هـ.
واعتمدت الدراسة على بناء أنموذج تدريسي يتكون من سبع مراحل رئيسة، لكل مرحلة هدف محدد يمكن تحقيقه عن طريق عدد من الإجراءات والاستراتيجيات التدريسية المنتقاة، وفق فلسفة علمية وأسلوب مرن، ومراحل متدرجة ومتكاملة فيما بينها، حيث يهتم بكم ونوعية المعلومات المكتسبة، ويعتمد على أساس توفير بيئة تعليمية متوازنة، ويوضح نوع الأنشطة ومصادر التعليم والتعلم اللازمة، ويعير اهتمامًا بالغًا بالمختبر المدرسي وتفعيله بالشكل الأمثل، بالإضافة إلى توفير دليل للمعلم والطالب يُترجم هذا الأنموذج على أرض الواقع ويتيح للمعلم إمكانية تدريس الوحدة حسب التوزيع المعتمد من وزارة التعليم (12 درسا/ 16 حصة دراسية)، متضمنًا الأدوات اللازمة لتدريس كل درس، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأنشطة التعليمية بواقع (48) نشاطًا تقوم على أساس ممارسة العمليات العقلية العميقة ومهارات التفكير المنتجة، حيث صيغت بالاعتماد على أسئلة مثيرة ومحيرة ومفتوحة النهاية.
وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق دالة إحصائيَّا عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسِّطات درجات طلاب المجموعتين التجريبيَّة والضابطة، في التطبيق البعدي لاختباري عمق المعرفة والتفكير المنتج، لصالح طلاب المجموعة التجريبيَّة، كما أسفرت النتائج عن وجود فعاليَّة للأنموذج المقترح القائم على نظريتي تجهيز ومعالجة المعلومات، والذكاء الناجح، لدى طلاب الصَّفِّ الأول الثانوي.