.. وللحديث بقية
بقلم – عدنان صعيدي:
ساعات معدودة لا تُمَكّن أي زائر للإحاطة بكل ما يحتويه معرض للكتاب، خاصة إذا كان بمساحة معرض جدة، وبعدد الفعاليات الثقافية المصاحبة، وعدد الناشرين والمؤلفين الجدد والزوايا والأركان المعتادة والمستحدثة، فضلًا عن تلك اللقاءات التي تأتي مصادفة مع أصدقاء، أو التي تكون بترتيب مسبق، فمعارض الكتاب مهرجان لأشياء كثيرة جميلة وممتعة، وبعضها قد يُعَكّر مزاجك، مثل ما حدث معي عندما اكتشفت أن إدارة المعرض قد خصصت (ربما) أكثر من موقع ملحق بالمعرض لمشاهدة مباريات كأس العالم.
أكرر كما ذكرت في الحديث (201) أن حظي كان طيبًا فقد سعدت بتخصيص أماكن للقراءة، وأسعدني أكثر أني شاهدت شبابًا وشابات في يد كل منهم كتاب يتصفحه أو ربما يكون مستغرقًا في قراءته، وكم تمنيت لو أن إدارة المعرض نظمت الفكرة بشكل أدق فاستضافت في تلك المواقع الخاصة بالقراءة بعض المؤلفين الذين تباع كتبهم الحديثة في المعرض، ومكنت القراء من محاورة المؤلف، بالطبع لن يكون ذلك بشكل عشوائي وإنما بترتيب مسبق مع المؤلفين، ويتم الإعلان ضمن البرنامج الثقافي للمعرض.
مصادفة وجدت نفسي أمام موقع مجموعة تكوين المتحدة للطباعة والنشر والتوزيع التي سوف تقوم بتوزيع كتابي (سليمانية مكة .. وحكايات من زمن لن يعود) في المملكة، اقتربت من إحدى الفتيات إذ اعتقدت أنها من موظفات المجموعة، وسألتها من المسؤول هنا؟ فأجابتني : أنا مؤلفة، ولست من موظفات المجموعة.