ديوانية الراجحي الثقافية تناقش : العزم والحزم يأتيان بالظفر
جدة – كمال مصطفى:
تناولت الديوانية موضوع “الحزم أبو اللزم أبو الظفرات والترك أبو الفرك أبو العثرات”. مقولة خالدة للملك عبد العزيز رحمه الله تؤكد أن توحيد الجزيرة العربية لم يكن سهلا وان حكمة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه تدرس .
وأستهل الشيخ عبد الرحمن الراجحي دائرة النقاش بالتأكيد على أن أي أنسان لو اتبع العزم كسلوك حياة وظل يثابر ويصبر ويحاول مرة تلو الأخرى مع العزم والحزم فلابد أن يحقق الظفر في نهاية المطاف.
و أضاف الراجحي على نماذج من النجاحات التي تحققت بفضل الرؤية الثاقبة والمجهود العظيم لسمو ولى العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله كتوظيف المرأة التي تعمل الأن بكل شرف وإنضباط لتأمين معيشتها وعائلتها والمساهمة الفاعلة في تطور المملكة العربية السعودية ضمن الرؤية الثاقبة ٢٠٣٠ وهو ما يسهم في بناء مجتمع عظيم فأصبحن إضافة وميزة نفخر بها دوما وهو ما نراه واقعا أمامنا في جوازات المطار التي تعمل بها بناتنا اللاتي يعملن بكل انضباط وإلتزام واحترام مما أكد للعالم أجمع بأننا ولله الحمد نعيش في دولة رائدة ومتطورة ومتقدمة وهو ليس غريبا على بلاد الحرمين الشريفين مهوى أفئدة المسلمين في العالم.
واستطرد الراجحي أن إنشاء محطات الوقود بشكل عصري هي من نماذج العزم والحزم بعد أن تم تحديثها بشكل رائع وجذاب يماثل كل دول العالم المتقدم وفق أحدث التصميمات العالمية لخدمه المواطنين والمقيمين. ولاشك ان هذا يؤكد اننا نعيش في بلد الحرمين الشريفين قبلة المسلمين وفى دولة متقدمة وارض السلام التي ينعم باستقرارها المواطن والمقيم. وهذا يدل على أن العزم والحزم كمنهج حياة هو ما جعل من بلادنا نموذج يحتذى لكل بلاد العالم.
وفى سياق متصل تحدث الدكتور أحمد الغامدي مؤكدا أن هذا الموضوع يتعلق بالإرادة عند الإنسان لأن العزم والحزم يصاحبان الإرادة العازمة على الاقدام لفعل شيءٍ ما او لإنجاز شيءٍ ما وقد قيل في الأمثال ( لا خير في عزم بغير حزم ) وأضاف الغامدي أن العزم هو توجه الإنسان على عمل الأفعال الخيرة التي أستقرت في وجدان الإنسان والإقدام على فعل ذلك يعود بالخير والنفع عليه في الحياة الدنيا والاخرة.
وتحدث الدكتور حسن غزنوى والأستاذ عبد الخالق الزهراني والمستشار خالد الجعيد والدكتور سيف الدين والدكتور صالح القحطاني والمستشار عبد الله الشريحة والأستاذ خالد محمد الأمير والأستاذ عبد الله البشبيشى وعدد كبير من الأعضاء الكرام
مستشهدين بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم (اللهم أني أسألك الثبات في الامر، والعزيمة على الرشد ..)
مؤكدين على أنه عندما يحسن الإنسان التصرف في أمر من أمور الدنيا أو الآخرة فان عوائده تنعكس بالخير عليه لأنها تدخل في اطار ما نسميه اليوم بالقرارات الصائبة التي تحقق الأهداف التي تم التخطيط لها مسبقًا.. وفق رؤية ٢٠٣٠ التي تنتهج العزم والحزم كأسلوب عمل فأننا سنشهد ان شاء الله على أرض مملكتنا الحبيبة مستقبل زاهر وعظيم ومرموق باعتبارها قبله المسلمين التي يتوجه لها ٣ مليار مسلم يوميا خمس مرات.
وفى نهاية الديوانية تفضل الأستاذ عبد الخالق الزهراني مدير عام وزارة الإعلام بمنطقة مكة المكرمة بإسم وزاره الإعلام بتكريم الشيخ عبد الرحمن الراجحي لما تقدمه الديوانية من دور حضاري ومجتمعي رائد لدعم وإثراء الحوار الثقافي والعلمي والمجتمعي منذ سنوات طويلة.
وكما جرت عليه العادة تفضل الشيخ عبد الرحمن الراجحي بتكريم إثنين من أعضاء الديوانية وهما :
الأستاذ عبد الخالق الزهراني والدكتور احمد الغامدي وهو تقليد دوري لأعضاء الديوانية الكرام على مدار تاريخها العريق.