سياحة وطيران
” العروس ” تستعد لاستقبال 3 ملايين زائر في النسخة الـ17 من ” جدة غير “
جدة- سويفت نيوز
تختبر مدينة جدة( عروس البحر الأحمر ) قواها السياحة والتسويقية والمجتمعية وقدرتها على جذب الزوار ودعم اقتصاد المحافظة من خلال مهرجان جدة غير في نسخته 17 الذي ينتظر أن يستقطب نحو 3 ملايين من الزوار وينطلق في الثاني من ايام عيد الفطر المبارك
ويقف بيت التجارة كل عام على مكامن نقاط القوة والضعف في فعاليات مهرجان جدة غير برؤية علمية ومنهجية لمعرفة نقاط القوة و نقاط الضعف والعمل على الإستفادة من نقاط القوة و تصحيح نقاط الضعف من اجل ان تتربع جدة عرش الفعاليات السياحية بالمملكة بهوية سعودية عالمية تنطلق من جدة غير و يتم ذلك من خلال دراسات ولجان تدار بكفاءة سعودية متميزة قادرة على صناعة البرامج والفعاليات باحتراف تحت اشراف صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة غير ومحافظ جدة
وقال رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح كامل إن معرفة نقاط القوة والضعف في اي عمل من أهم العوامل التي تؤدي إلى النجاح .
وان نقاط القوة تساعدك على الإستمرار والتحدي وتحقيق مهارات النجاح للتنمية وتحقيق المردود السياحي الاقتصادي والمجتمعي لهذه المدينة العريقه والمساهمة في الناتج المحلي للوطن وهذا ما تعمل عليه غرفة جدة في مهرجان جدة غير الذي يعد الحدث الاهم في كل الفعاليات التي تشهدها المدينة
وشدد صالح كامل ان مهرجان جدة غير في نسخته 17 يأتي في إطار جهود مجلس إدارة الغرفة لأن تصبح مدينة جدة المركز التجاري والمحوري الأول في منطقة الشرق الأوسط (HUB) للمنتجات السياحية و الصناعية والتجارية في منطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا حيث تنفرد غرفة جدة بهذا السبق التجاري والمحوري على مستوى المنطقة
ولفت الى أن مهرجان جدة غير الذي يحظى بإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة يسعى الى تربع جدة مدينة جدة على عرش السياحة المحلية والخليجية والعربية والعالمية بفضل الجهود الدائمة والرعاية الكريمة من رائد السياحة السعودية مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة محققا بذلك أهدافه تجاه شرائح المجتمع ومرتادي عروس البحر الأحمر من داخل المملكة وخارجها سياحياً وثقافياً وترفيهياً واجتماعياً لافتا الى ان جدة اليوم تتصدر الموقع الريادي المتميز على خارطة السياحة الداخلية والإقليمية.
وقال رئيس غرفة جدة أن المهرجان يسعى لتنشيط الحركة السياحية بمحافظة جدة وهو من أكبر المهرجانات المحلية والخليجية ، منوها بمستوى التنسيق والتعاون المميز بين مختلف الجهات والقطاعات العامة والخاصة لإظهار البرامج والأنشطة السياحية على الوجه الأكمل .
واعلن صالح كامل جاهزية القائمين على المهرجان من خلال المقومات السياحية التي تتوفر في محافظة جدة وأهليتها لأن تكون مصيفا مميزا لقاصديها من داخل المملكة وخارجها
وأضاف كامل أن حجم السياح الذين يقصدون مختلف المناطق الدينية والأثرية والترفيهية وتنفيذ المشاريع المختلفة يتوزعون على مليون من داخل السعودية ومليون من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية ومليون سائح أجنبي.
وتتصف حركة سياح السعودية من الداخل والخارج بتمركزها في المنطقة الغربية حول الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
من جهته أكد الامين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة عدنان مندورة جاهزية اللجان التنفيذية لاقامة مهرجان جدة غير في نسخته 17 بتوجيه واشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد محافظ جدة
واعلن مندورة ان مهرجان هذا العام سيشهد فعاليات جديدة تقام لأول مرة منذ انطلاقته وحتى الان
ولفت الامين العام الى دور أول بيت للتجار في جدة من اجل تنظيم هذه الفعاليات السياحية ذات الاثر الاقتصادي والجتماعي والتنموي مبينا ان بيت التجارة يتكئ على إرث تاريخي عريق يمتد لأكثر من 70 عاماً تناوب على إدارته 20 مجلس إدارة من أشهر البيوت التجارية، وتصدت غرفة جدة لكثير من التحديات والصعوبات التي كانت تعترض قطاع الأعمال بمختلف أطيافه وفئاته، وأستت لشراكة ناجحة بين القطاعين العام والخاص.
وشدد مندورة هلى ان مهرجان جدة غير 36 يؤكد اهمية موقع مدينة جدة على الساحل الغربي للمملكة عند منتصف البحر الأحمر، والتي تبلغ مساحتها الإجمالية 748 كيلو متراً مربعاً،
وافاد ان اهمية مهرجان جدة غير نبعت كون مدينة جدة عروس البحر الأحمر تعد من كبرى المدن المطلة عليه، كما تعدّ من أهم مدن المملكة العربية السعودية، والبوابة التجارية لها، مما أكسبها أهمية كبيرة بالنسبة لحركة التجارة الدولية مع الأسواق الخارجية،الأمر الذي جعلها من أكثر المدن استقطاباً للأعمال والسياح والزائرين حتى صارت مركزاً مهماً للمال والأعمال وبالتالي تنظيم الفعاليات ومنها مهرجان جدة غير الذي يتصدر كل الفعاليات التي تشهدها المدينة كل عام
وقال مندورة ان الغرفة بادرت إلى إنشاء مراكز عدة لتلبية احتياجات قطاع الأعمال وسوق العمل، ومنها مركز تنمية الأعمال، مركز تنمية المنشآت الصغيرة والناشئة، مركز تنمية الموارد البشرية، مركز تسويق جدة، مركز المسؤولية الاجتماعية، مركز جدة الاقتصادي، مركز السيدة خديجة بنت خويلد، وغيرها من المراكز التي تعكس توجهات الغرفة واهتماماتها في خدمة الوطن لافتا ان هذه المراكز لها ادوار مختلفة لتنظيم الفعاليات وفق خطط مدروسة علمية واقتصادية ومجتمعية
واضاف مندورة ان مهرجان جدة غير هو علامة فارقة في تاريخ المهرجانات التي تشهدها المملكة حيث بات المهرجان من من أهم الأحداث الاقتصادية في المنطقة مستقطباً السياح والزوار من الداخل والخارج
وافاد الامين العام ان الغرفة التجارية الصناعية بجدة وصعت على رأس أولوياتها وأهدافها، أن تصبح مدينة جدة مكاناً للمهرجانات والمنتديات على مدار العام دون توقف، وترى الغرفة حالياً الكثير من المهرجانات والمنتديات، منها مهرجان “جدة غير” الذي يعدّ منذ انطلاقته في عام 1998، أول مهرجان صيفي على مستوى مناطق المملكة ودول الشرق الأوسط، ويشمل فعاليات ترفيهية وثقافية وتسويقية،
واشار الى ان المهرجان حقق خلال السنوات الماضية معرفة أساليب تقنين نقل المعرفة للكفاءات الوطنية في كيفية تنظيم الفعاليات واستيعاب التوجهات الحديثة لإدارة الموارد البشرية ودعم تطبيق أفضل ممارسات الموارد البشرية في القطاعات الأكبر والأسرع نمواً في سوق العمل السعودي، والاستفادة من التطبيقات الحديثة،
كما يهدف مهرجان جدة غير الذي ترعاه غرفة جدة، إلى العمل على زيادة الحركة السياحية و التجارية في مدينة جدة، والعمل على زيادة نسبة زوّار مناطق المملكة المختلفة وكذلك المعتمرين الذين يأتون طوال العام، بالإضافة إلى وضع مدينة جدة في مكانة اقتصادية مرتفعة، باعتبارها من أهم المدن وأبرزها، وتوعية الجمهور المستهدف بالمهرجان وفعالياته المختلفة، وجذب اكبر شريحة ممكنة من العائلات السعودية والمعتمرين والمقيمين.
وفي جانب اخر قدر الخبراء حجم الاستثمار السياحي في عروس البحر الأحمر وفق آخر الإحصائيات بـ 60 مليار ريال. حيث تربعت جدة على الفكر الاستثماري السياحي لتنوع الثقافات الاجتماعية فيها التي تعتبر عاملاً لجذب السياح والزوار لها.
ولفت الخبراء الى أن الدراسات الأخيرة أشارت إلى أن حجم السياحة الداخلية والخارجية خلال العام الماضي بلغ نحو 20 مليون شخص توزعوا بين أداء مناسك الحج والعمرة، وقضاء الإجازات والتسوق وزيارة الأصدقاء والأهل، وتنفيذ بعض الأعمال التجارية والحكومية والخاصة وتسويقها مشيراً إلى أن إنفاق السياح قدر بنحو مليار ريال.