اللجنة الوزارية للسياحة بدول مجلس التعاون الخليجي تعقد اجتماعها السادس بالعُلا
العُلا – واس:
عقدت اللجنة الوزارية للسياحة بدول مجلس التعاون الخليجي اجتماعها المشترك السادس اليوم في مدينة العُلا برئاسة معالي وزير السياحة، الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، رئيس الدورة الحالية للجنة،بحضور أصحابِ المعالي والسعادة الوزراء المسؤولين عن الشؤون السياحية في دول مجلس التعاون، ومشاركة معالي الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور نايف بن فلاح الحجرف.
وأعرب الخطيب عن شكره للأمانة العامة للمجلس على جهودهم وما يقومون به من عمل مميز لخدمة تطلعات الدول الأعضاء، مؤكداً أن قطاع السياحة يُعدُّ من القطاعات الأساسية والرئيسية في لمِّ الشمل بين شعوب دول الخليج،التي أكدت – بفضل الله- حرص واهتمام قادتها – حفظهم الله – على أنها بلاد واحدة يجمعها مصير مشترك.
وأوضح معاليه أن منطقة الخليج تزخر بمقدرات طبيعية من بينها أكثر من 17 موقعاً مسجلاً في قائمة التراث العالمي باليونسكو، فضلاً عن الروابط الدينية والاجتماعية والثقافية التي تؤلِّف بين ما يقرب من 60 مليون نسمة على مساحة 2,4 مليون كم2 ، تتميز بسواحلها الممتدة على طول الخليج العربي وبحر العرب والبحر الأحمر؛ما يجعل منها وجهة عالمية للسياحة.
وأشار معاليه إلى الدور الكبير الذي لعبه قطاع السياحة من حيث تعزيز الهوية الخليجية، وتحفيزه الاستثمارات الوطنية والأجنبية للدخول في السوق الخليجية الواعدة والمحفزة، ما كان له الأثر في توفير المزيد من فرص العمل لمواطني المجلس، والدخول في استثمارات ومشاريع مرتبطة بصورة مباشرة وغير مباشرة بقطاع السياحة. ولفت معاليه إلى الإسهامات الكبيرة لقطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لدول المجلس التي بلغت 6،6% أي ما يعادل 108,8 مليارات دولار أمريكي،بنسبة نمو بلغت 10,7% عن العام 2020م، كما وصل حجم الوظائف في قطاع السياحة والسفر بدول المجلس إلى 2,5 مليون وظيفة في عام 2021م،بما يقرب من 9,8% من إجمالي الوظائف بدول المجلس،ونسبة نمو وصلت إلى 6% عن عام 2020م.
وذكر معالي وزير السياحة أن عدد السياح الذين زاروا المنطقة العام الماضي 2021م بلغ ما يقرب الـ 21 مليون سائح،يمثل ما نسيته 4,7% من إجمالي عدد السياح على مستوى العالم، مؤكداً قدرة المنطقة على أن يكون لها نصيب أكبر من عدد السياح على مستوى العالم في كل عام كوجهةٍ مُهمّة على خارطة السياحة العالمية،من خلال تكامل الجهود وتعزيز التعاون الفعلي والملموس في المجال السياحي بين دول المجلس.
واستعرض أصحابُ السموِّ والمعالي والسعادة آفاق التعاون والشراكة لبناء قطاع سياحي هادف ومستدام بين دول المنطقة بما يسهم في النهوض بالسياحة الخليجية، ومواصلة النمو والازدهار غير المسبوق الذي يشهده هذا القطاع الحيوي في مختلف الدول الأعضاء.
وناقش الاجتماع العديد من الموضوعات، منها: رؤية تطوير العمل المشترك بين قطاعي السياحة والثقافة بدول المجلس، والنسخة النهائية للإستراتيجية الخليجية للسياحة 2023 – 2030م،التي قادت المملكة العمل على إعداد الإطار العام لها بالتعاون مع الدول الأعضاء وأمانة المجلس، كما أوصى الاجتماع باعتماد الدليل الإرشادي للسياحة بدول المجلس، وقدموا شكرهم لوزارة السياحة في مملكة البحرين على مبادرتها بإعداد الدليل الإرشادي.
ويمثِّل الاجتماع نقطة انطلاق جديدة نحو شراكة إستراتيجية بعيدة المدى؛تعزِّز من تضافر جهود دول المجلس، وتسهم في تعميق الشراكات وفق منهجية تعددية الأطراف لقيادة القطاع السياحي في المنطقة إلى مصاف العالمية، واستعرض الاجتماع الطموحات السياحية في الدول الأعضاء، على مستوى تطوير الإمكانات الحالية واستكشاف الفرص المستقبلية، وإعداد الكفاءات البشرية لتتولى دورها في تنمية هذا القطاع الهام.
وفي ختام الاجتماع جدَّد معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد الخطيب الدعوة لأصحابِ السموِّ والمعالي والسعادة للمشاركة في حفل افتتاح فعاليات الملتقى العالمي للسفر والسياحة (WTTC) الذي تنظِّمُه وزارة السياحة بالمملكة العربية السعودية بالتعاون مع مجلس السفر والسياحة العالمي، في مدينة الرياض خلال المدة من 28 نوفمبر حتى 1 ديسمبر 2022م.