مهرجان الإذاعة والتلفزيون يناقش العمل الإعلامي المستقل وفرص صناعة المحتوى
الرياض – واس:
أكّد المتخصص في الأفلام الوثائقية الاستقصائية الدكتور مسفر الموسى خلال مشاركته في المعرض المصاحب للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون “معرض مستقبل الإعلام” بجلسة بعنوان: “العمل الإعلامي المستقل .. فرص جديدة لصناع المحتوى بالتطبيق على الأفلام الوثائقية”، أن وجود المؤسسات الإعلامية على المنصات والوسائط الجديدة هو ما يُحدّد بقاءها، مُشيرًا إلى أن الجمهور يبحث عن المحتوى القصير والسريع الذي يتوافق مع نمط الحياة المتسارع، ولا يحبذ المحتوى الكبير.
وأوضح الدكتور الموسى خلال جلسة أدارتها الأكاديمية والإعلامية الدكتورة وعد عارف، أن الجمهور اليوم أصبح لديه نجوم يتابعهم على منصات التواصل الاجتماعي وبشكل يومي، متخطيًا الفجوة بين الإعلاميين المستقلين والمؤسسات الإعلامية التي تعاني البطء في التحول الرقمي باعتبارها لا تزال مصرة على وسائلها التقليدية.
وعن توفّر فرص صناعة المحتوى للإعلاميين المستقلين، قال: “المنصات الرقمية أتاحت الكثير من الفرص لصانعي المحتوى من الإعلاميين المستقلين، وشاهدنا نماذج نجحت في ذلك، ولعل هواة “الرحّالة والدراجين” وغيرهم، مثال واضح لتقديم أعمال مستقلة من خلال توثيق الحياة اليومية، ونستطيع القول إنها اتجاه جديد لصناعة الوثائقيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأردف: المهرجانات لعبت دورًا كبيرًا جدًا في ظهور الإعلامي المستقل، وتنامي صناع الأفلام الوثائقية المستقلين، وأسهمت التكنولوجيا في خفض تكاليف الإنتاج، وقد يتم العمل بكاميرا واحدة، أو بفريق عمل محدود لإنتاج فيلم كامل وبتكلفة لا تتجاوز 15 ألف ريال، لافتاً إلى أن المملكة مليئة بالقصص التي لم تُروَ بعدُ، وبحاجة لصحفي وثائقي مستقل يتمعن فيها ويُظهرها بشكل مميّز ومختلف.